top of page

جنبلاط يطوي صفحة الحرب ويسلّم الراية السياسية لتيمور

  • صورة الكاتب: طوني شربل
    طوني شربل
  • 2 يوليو
  • 2 دقيقة قراءة
ree

يللا اليوم - لبنان - في مقالة كتبها نجم الهاشم في صحيفة "نداء الوطن" (العدد 1891، الأحد 2 تموز 2023)، تناول الكاتب المرحلة المفصلية التي يمرّ بها الزعيم الدرزي وليد جنبلاط، معتبرًا أن إعلان تنحيه عن رئاسة الحزب التقدمي الاشتراكي لصالح نجله تيمور هو بمثابة "آخر معاركه"، لكنه معركة من نوع مختلف: معركة الخروج المنظّم من الحياة السياسية.

ree

يرى الهاشم أن جنبلاط، الذي شكّل لعقود ركيزة من ركائز الحياة السياسية اللبنانية، يعود اليوم ليغادر المشهد وهو يحاول ترسيخ "سلم أهلي" داخل طائفته وضمن البيئة السياسية الأوسع، كما سبق أن فعل حين طوى صفحة الحرب الأهلية في الجبل عبر المصالحة مع "القوات اللبنانية" عام 2001.

ree

ويسلّط المقال الضوء على مواقف جنبلاط المفصلية التي خاض بها معاركه، ومن أبرزها:

  • انتقاله من التحالف مع سوريا إلى مواجهتها بعد اغتيال رفيق الحريري عام 2005، حين رفع شعار "إسقاط النظام السوري" من بيروت.

  • مواقفه التصعيدية ضد سلاح حزب الله، حيث اعتبر أن هذا السلاح يستخدم لفرض إرادة سياسية على الداخل، وتحديدًا على الدروز والمسيحيين.

  • انتقاده لمنطق "الوصاية الإيرانية" عبر حزب الله، وتحذيره من اختزال الدولة في سلاح واحد يتحكم بمصير لبنان.

  • محاولاته المتكرّرة للدفع نحو تسويات وتوازنات، مع إدراكه لحدود القوة، وحرصه على تجنّب الانفجار الداخلي من خلال التهدئة السياسية في محطات معيّنة.

ree

ويشدّد الكاتب على أن وليد جنبلاط، رغم تمسّكه بمواقف معارضة لحزب الله والنظام السوري، اختار في نهاية المطاف تسليم القيادة بهدوء، في خطوة تهدف إلى ضمان انتقال سلس داخل الحزب ومنع الوقوع في فراغ أو صراع داخلي.

ree

إنها معركة وليد جنبلاط الأخيرة، كما يصفها نجم الهاشم، لكنها معركة ترسيم حدود الدور بعد عقود من الحروب والمعادلات المتغيّرة، وإعلان صريح بأن زمنه السياسي قد شارف على نهايته، تاركًا الساحة لجيل جديد يواجه تحديات مختلفة.

المصدر: نداء الوطن – الكاتب نجم الهاشم.

الصورة: ai


تعليقات

تم التقييم بـ 0 من أصل 5 نجوم.
لا توجد تقييمات حتى الآن

إضافة تقييم
bottom of page