العطلة الصيفية للمراهقين: فرصة للراحة... أم مسؤولية للتوجيه؟
- D. Amira Hayek د أميرة حايك

- 8 يوليو
- 1 دقيقة قراءة

يللا اليوم - ماغازين - مع انطلاق العطلة الصيفية، يجد المراهقون أنفسهم أمام فراغ طويل بعد عام دراسي حافل، فيما يجد الأهل أنفسهم في معركة خفية بين منح الحرية لأبنائهم وتنظيم وقتهم بشكل فعّال. فكيف يمكن تمضية العطلة الصيفية بطريقة ممتعة ومثمرة في آن؟
بالنسبة لكثير من المراهقين، الصيف هو وقت الراحة والاسترخاء، النوم لساعات متأخرة، ممارسة الهوايات، أو التسلية على الإنترنت. ورغم أن بعض هذه الأنشطة ضروري لإعادة شحن الطاقة، إلا أن ترك العطلة مفتوحة دون هدف قد يؤدي إلى الكسل أو العزلة أو حتى الاكتئاب الخفيف بسبب الشعور بالفراغ.
هنا يأتي دور الأهل، لا كجهة رقابية، بل كرافعة تشجيع وتنظيم. المطلوب ليس فرض جدول صارم، بل تحفيز المراهق على اكتشاف اهتماماته: التطوع، تعلّم مهارة جديدة، العمل الصيفي، الاشتراك بدورات فنية أو رياضية، أو حتى القراءة في مجالات خارج المنهج.
ومن الضروري أن تتضمّن العطلة وقتًا للراحة والترفيه، لكن بتوازن. فتنظيم الوقت يمنح المراهق شعورًا بالإنجاز ويهيئه لتحمل المسؤولية. كما أن إشراكه في وضع البرنامج الصيفي يُعزّز حس الاستقلالية ويخفف من التوتر داخل العائلة.
العطلة الصيفية ليست مجرد استراحة من الدراسة، بل هي مساحة مفتوحة للنمو الشخصي والاجتماعي إذا أحسنّا إدارتها. فبين الحرية والانضباط، يحتاج المراهق إلى مَن يدله على الطريق لا مَن يفرضه عليه.
د. أميرة حايك









تعليقات