الذكاء الاصطناعي والتعليم: هل ينتهي دور المدارس والجامعات؟
- D. Amira Hayek د أميرة حايك

- 9 سبتمبر
- 1 دقيقة قراءة

يللا اليوم - ماغازين - مع تصاعد ثورة الذكاء الاصطناعي، يزداد القلق من احتمال أن تذوب بعض المهن والمؤسسات أمام موجة التشغيل التلقائي. كثيرون صاروا يسألون: هل يأتي يوم تختفي فيه المدارس والجامعات؟
الجواب البسيط: لا. قد تتغيّر أشكال التعليم، لكن المدرسة والجامعة ستبقيان جزءاً أساسياً من المجتمع. السبب أن التعليم ليس مجرد نقل للمعرفة، بل هو تربية، تنشئة، تفاعل اجتماعي، وبناء قيم. الصفوف ليست فقط لوحاً وكتاباً، إنما فضاء يلتقي فيه التلميذ مع زملائه ويتعلم كيف يعيش داخل جماعة.

ما سيتغير هو الدور. الذكاء الاصطناعي صار قادراً على أن يكون "مدرّساً شخصياً" يواكب مستوى الطالب ويقدّم له المعلومة بطريقة مبسطة وسريعة. لكن المعلم الحقيقي لن يُلغى، بل سيتحوّل إلى موجّه وملهم، يزرع الفضول ويعلّم كيف نفكر ونختار.
أما الجامعات، فستظل المرجع الأساسي لمنح الشهادات وصناعة الباحثين. بعض الاختصاصات قد تتراجع أمام التشغيل التلقائي، لكن اختصاصات جديدة تولد كل يوم: الذكاء الاصطناعي نفسه، الأخلاقيات الرقمية، الأمن السيبراني، إدارة الابتكار… كلها مسارات تحتاج إلى جامعات قوية.
الخلاصة: المدارس والجامعات لن تختفي، بل ستعيد تعريف نفسها في عصر الذكاء الاصطناعي. التعليم سيصبح أكثر تفاعلاً وابتكاراً، لكن البعد الإنساني الذي تصنعه المدرسة والجامعة سيبقى حجر الأساس لأي مجتمع.









تعليقات