عون يدعو لاحتكار الدولة للسلاح ويواجه ملف المصارف وسط ضغط أمريكي وتوتر في الجنوب
- طوني شربل
- قبل 9 ساعات
- 2 دقيقة قراءة

يللا اليوم - ماغازين - لبنان - في خطابٍ حاد بمناسبة الذكرى الـ80 لتأسيس الجيش، شدد الرئيس اللبناني جوزف عون على ضرورة أن تكون الأسلحة حصرية بيد الجيش والقوى الأمنية، مطالباً جميع الأطراف السياسية، بما فيها حزب الله، بـ«اغتنام الفرصة التاريخية» وتسليم سلاحها للدولةlorientlejour.com. أون دعا إلى وقف «الاستفزازات» من قبل معارضي الحزب، وأكد أنّ احتكار السلاح يأتي دفاعاً عن سيادة لبنان وبناء دولة تُرحب بجميع أبنائهاlorientlejour.com.
الخطاب جاء بعد يوم واحد من رفض نائب الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم دعوات نزع سلاح الحزب؛ إذ اعتبر أن هذه الدعوات «تخدم المشروع الإسرائيلي»، وأكد أنّ الحزب لن يسلّم أسلحته قبل انسحاب إسرائيل ووقف هجماتهاreuters.com. رد قاسم تضمن اتهاماً للمبعوث الأمريكي توماس باراك بممارسة «الترهيب والتهديد» وأن مطالب واشنطن تهدف لحماية إسرائيل وليس أمن لبنانreuters.com.
وكشفت مصادر دبلوماسية لرويترز أن الولايات المتحدة تضغط من أجل قرار حكومي يلتزم بتسليم حزب الله سلاحه خلال أربعة أشهر مقابل وقف الغارات الإسرائيلية وانسحاب الجيش الإسرائيلي من مواقع في الجنوبreuters.com. المقترح اللبناني المضاد يشترط أيضاً وقف الانتهاكات الإسرائيلية والإفراج عن الأسرى، إضافة إلى تخصيص مليار دولار سنوياً لمدة عشر سنوات لدعم الجيش وتنظيم مؤتمر دولي لإعادة الإعمارlorientlejour.com.
على الصعيد الداخلي، عقد البرلمان اللبناني جلسةً لبحث مشروع قانون «معالجة أوضاع المصارف المتعثرة»، وهو شرط أساسي لصندوق النقد الدولي. وأشار تقرير «لوريان-لو جور» إلى أن جلسة البرلمان شهدت نقاشاً حاداً، مع مقاومة من المصارف وبعض القوى السياسية، لكن إقرار القانون يُعد ضرورة للحصول على برنامج إنقاذlorientlejour.com. وفي شوارع بيروت، نظّم عشرات من أبناء الاغتراب اعتصاماً للمطالبة بمنح المغتربين الحق في انتخاب جميع أعضاء البرلمان وليس فقط ستة مقاعد مخصصة لهم، معتبرين أن تمثيلهم يشكّل ربع الهيئة الناخبةlorientlejour.com.

من جهة أخرى، أشار تقرير في «العربي الجديد» إلى أن لبنان يسعى لاستئناف التعاون مع الجزائر لتأمين احتياجاته اليومية من الكهرباء البالغة 3 آلاف ميغاواط، بعد فضيحة الوقود المغشوش التي أدّت إلى قطع التزويد عام 2020. يرى محللون أن الجزائر، كونها أحد أكبر مصدري الغاز في المنطقة، قد تكون شريكاً مهماً، لكن التجربة الجزائرية – التونسية تحذّر من التبعية السياسيةnewarab.com.
وأخيراً، تستمر التوترات الميدانية. ففي منتصف تموز شنّت إسرائيل غارات على منطقة البقاع، ما أدى إلى مقتل 12 شخصاً بينهم خمسة من مقاتلي حزب الله، في رسالة تحذير من تل أبيب وعدم التهاون مع إعادة بناء قدرات الحزبreuters.com. هذه التطورات تأتي فيما تسعى الحكومة اللبنانية لتثبيت وقف إطلاق النار المعلن في نوفمبر 2024 وإدارة الضغط الدولي لنزع سلاح حزب الله.
Comments