طوم حرب: عهد "عون الثاني" مستمر... والسلاح مقابل رفع العقوبات عن حزب الله؟

يللا اليوم - لبنان - في مقابلة عبر قناة Lebanese Dream News Agency، أطلق طوم حرب، مدير "التحالف الأمريكي الشرق أوسطي للديمقراطية"، مواقف لافتة حول الدور الأميركي في لبنان وتقييمه لأداء الدولة اللبنانية، معتبرًا أن ما يحصل اليوم هو "استكمال لعهد ميشال عون"، ومشبّهًا موقف قائد الجيش جوزف عون بموقف الرئيس السابق.

وأشار حرب إلى أن المبعوثة السابقة مورغان أورتيغاس لم تعد مهتمة بالملف اللبناني، مرجّحًا أن يُسلَّم الملف للسفيرة الجديدة، نظرًا إلى أن وجود مبعوث خاص لم يعد ضروريًا. واعتبر أن الاهتمام الأميركي بلبنان مرتبط مباشرة بأمن إسرائيل، وأن واشنطن تنتظر من لبنان خطة زمنية واضحة لتفكيك السلاح مقابل استمرار الدعم العسكري.

وفي موقف غير مسبوق، قال حرب إن أحد الخيارات المطروحة في الدوائر الأميركية هو "نزع سلاح حزب الله مقابل رفع العقوبات عنه وشطبه من لوائح الإرهاب"، تمامًا كما حصل في التعامل مع طالبان في أفغانستان. ورأى أن بقاء قوات اليونيفيل في الجنوب لم يحقق أي نتائج، داعيًا إلى سحبها واستبدالها بقوات تنتشر في الداخل اللبناني لنزع سلاح الميليشيات.

وانتقد طوم حرب بحدة أداء الدولة اللبنانية، معتبرًا أن الوزراء والمسؤولين يتبعون توجيهات حزب الله، بما في ذلك تعيينات القضاء والمالية. كما كشف أن الولايات المتحدة فقدت الثقة بتقارير الجيش اللبناني، وأن الكونغرس يطالب بتقارير شهرية حول نزع السلاح.

وفي الشق السياسي، حمّل حرب الطبقة الحاكمة مسؤولية الشلل، محذرًا من أن الولايات المتحدة قد تتجه نحو مقاربات بديلة إذا لم تلمس خطوات سيادية فعلية من قبل جوزف عون ونواف سلام. وختم بالتأكيد أن الشعب اللبناني أقرب إلى الغليان والانفجار الشعبي، نتيجة فساد السلطة وتماديها.

المصدر: Lebanese Dream News Agency – مقابلة مع طوم حرب