خطة مصرف لبنان الجديدة: نحو تقليص الفجوة المالية وإعادة تحريك الودائع
- طوني شربل
- 12 أغسطس
- 1 دقيقة قراءة

يللا اليوم - مصارف لبنان - في تقرير للكاتب عماد الشدياق في صحيفة نداء الوطن الصادرة في 12 آب 2025، كشف عن معالم خطة مصرف لبنان التي يعمل على إعدادها الحاكم كريم سعيد لمعالجة أزمة الودائع. الخطة، التي تُحضَّر على نار هادئة، تهدف إلى خفض حجم الودائع بنحو 25 مليار دولار، من خلال مسارين أساسيين.
المسار الأول يقضي بدفع 100 ألف دولار لكل مودع يستوفي الشروط خلال سنة واحدة، ما يعني ضخ نحو 4 مليارات دولار سريعًا في الاقتصاد. أما المسار الثاني، فيتعلق بالودائع التي دخلت النظام المصرفي بعد 17 تشرين الأول 2019، والتي يقدَّر حجمها بـ55 مليار دولار. ويعتمد مصرف لبنان على بيانات دقيقة عن حركة الشيكات خلال السنوات الخمس الماضية لتحديد القيمة الفعلية لكل وديعة، مطروحًا أمام المودعين خيار قبضها بالقيمة الفعلية خلال فترة قصيرة أو الاحتفاظ بها كاملة لأجل غير محدد، مع ضمان حد أدنى بنسبة 20%.
الخطة تتضمن أيضًا خفض الفوائد التي حصلت عليها المصارف من المركزي، وتهدف إلى إعادة هيكلة القطاع من داخله من دون تحميل الدولة أي أعباء إضافية أو المساس بأصولها. وفي حال نجاحها، يمكن أن تتقلص الفجوة المالية من 83 مليار دولار إلى نحو 15 مليار، وهو رقم تعتبره أوساط مصرفية مقبولًا لإطلاق عملية إعادة الهيكلة وتوزيع الخسائر بشكل متوازن.
الصورة: planet-volumes-pDEhpuXCPe8-unsplash
تعليقات