ترامب يصعّد لهجته ضد كندا خلال لقائه مع كارني: "لا نحتاج إلى شيء منهم سوى صداقتهم"

يللا اليوم - كندا - في أول اجتماع له في المكتب البيضاوي مع رئيس الوزراء الكندي الجديد مارك كارني، رفض الرئيس الأميركي دونالد ترامب أي اقتراح لتخفيض الرسوم الجمركية على السلع الكندية، قائلاً بصرامة: "لا... هذا هو الوضع ببساطة"، وفق ما نقلت شبكة CNN.

وجاء هذا التصريح بعد منشور على منصة "تروث سوشال"، كرّر فيه ترامب مزاعمه السابقة ضد كندا، متسائلًا: "لماذا تساهم أميركا في دعم كندا بـ200 مليار دولار سنويًا، إلى جانب الحماية العسكرية المجانية والكثير من الأمور الأخرى؟". رغم ذلك، تؤكد الإحصاءات الرسمية الأميركية أن العجز التجاري مع كندا عام 2024 بلغ فقط 35.7 مليار دولار، ما يُفند مزاعم ترامب.

وفي المقابل، أشار كارني إلى أن كندا كانت الزبون الأكبر للمنتجات الأميركية العام الماضي، مضيفًا: "من مصلحة الولايات المتحدة استعادة التجارة الحرة مع جارتها الشمالية". لكنه أقر بأن اتفاقًا تجاريًا جديدًا لن يُعلن على الفور، معتبرًا أن "هناك قوى أكبر يجب أخذها بعين الاعتبار".

ولا تزال معظم الصادرات الكندية إلى الولايات المتحدة خاضعة لرسوم تصل إلى 25% في حال عدم التقيّد باتفاقية الولايات المتحدة-المكسيك-كندا، والتي وُقّعت في عهد ترامب الأول. كما تفرض كندا في المقابل ضرائب على ما يقارب 43 مليار دولار من السلع الأميركية.

وفي لحظة لافتة خلال المحادثات، علّق ترامب بأن "كندا ستكون أفضل حالًا لو أصبحت ولاية أميركية"، فرد كارني بحزم: "كندا ليست للبيع"، مؤكدًا أن هذا الأمر غير قابل للنقاش.

اللقاء اختتم دون اتفاق، لكن ترامب أبدى انفتاحًا على إمكانية التوصل إلى صفقة لاحقًا، قائلًا: "شيء ما قد يحدث... نعم، قد يحدث."

الصورة: doug-nealy-BaI1rOOLKtk-unsplash