بعد عاصفة ديبي: لافال تكشف خطّتها لتعزيز البنى التحتية وبناء ثقافة الصمود
- غريتا.ص
- قبل يومين
- 1 دقائق قراءة

يللا اليوم - لافال - في أعقاب العاصفة ديبي التي ضربت لافال في آب 2024، أصدرت البلدية تقريرًا شاملًا يتضمّن مراجعة استراتيجية لأدائها في إدارة الأزمة وتقييمًا تقنيًا للبنى التحتية. هذا التقييم كشف نقاط القوة والثغرات، وأفضى إلى التزام واضح من المدينة بتكثيف استثماراتها في مواجهة التحديات المناخية.
رئيس بلدية لافال، ستيفان بواييه، وصف العاصفة بأنها تجربة قاسية أظهرت ضرورة التكيّف السريع مع الأزمات المناخية المتكررة، مشيرًا إلى تخصيص 350 مليون دولار حتى نهاية 2027 لتعزيز شبكات المياه، منها 100 مليون أضيفت حديثًا ضمن البرنامج الثلاثي للاستثمار.
التقرير الاستراتيجي، الذي أعدّه مكتب الصمود البلدي، أظهر أن استجابة المدينة كانت استباقية وفعالة، إذ تم حشد 25 ألف ساعة عمل وكلفة تقديرية بلغت 4 ملايين دولار. إلا أنه أشار إلى تحديات في التقدير السريع لأعداد المتضررين وفي جمع البيانات، ما دفع إلى توصيات بتعزيز مرونة الاستجابة وتحديث أدوات المتابعة.

أما التقرير التقني، فحلّل آثار العاصفة على شبكات الصرف والبنية التحتية، موضحًا أن كمية الأمطار تجاوزت القدرات التصميمية لبعض المنشآت. كما بيّن أن المناطق الأكثر تضررًا كانت مرتبطة بشبكات قديمة بُنيت بين 1960 و1982. وقد أعلنت المدينة عن مشاريع مستقبلية تشمل تحديث محطات الضخ، تحسين تصريف المياه في المناطق الحساسة، وإنشاء بنى خضراء مثل "الطرقات الإسفنجية" والحدائق المائية.

من خلال هذه المقاربة، تسعى لافال إلى ترسيخ ثقافة الصمود على المستويين المؤسسي والمجتمعي، مؤكدة أن التفاعل بين الإدارة والمواطنين أساسي لبناء مستقبل أكثر أمانًا واستدامة.
Comments