الأمن العام اللبناني يحتفل بالذكرى الثمانين للاستقلال مع التركيز على التحديات الأمنية والإنسانية

بيروت، لبنان في مبادرة تعكس تقديره لتاريخ البلاد والتزامه بمستقبلها، أقامت المديرية العامة للأمن العام اللبناني احتفالاً مركزياً في العيد الثمانين للاستقلال. الاحتفال الذي أُقيم في المقر المركزي للمديرية، شهد حضور المدير العام بالإنابة، اللواء الياس البيسري، وعدد من كبار الضباط والشخصيات.

تكريم الشهداء والتزام بالواجب افتتح الاحتفال بمراسم تكريم تقليدية حيث استعرض اللواء البيسري ثلة من التشريفات ووضع إكليلاً من الزهور على نصب الشهداء. هذه اللحظة الخاصة، التي تضمنت دقيقة صمت ومعزوفة الموتى، عكست الاحترام العميق للذين ضحوا بحياتهم من أجل الوطن.

التطورات الراهنة والتحديات الأمنية في خطابه أمام الضباط، ناقش اللواء البيسري التطورات الأمنية الحالية في لبنان والمنطقة. أكد على الدور الحيوي الذي يلعبه الأمن العام في هذا الظرف الدقيق من تاريخ الوطن، مشدداً على أهمية الانضباط والالتزام بالقوانين والتعليمات. وأعرب عن أهمية إيلاء المواطن كل الاهتمام، لا سيما في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها البلد.

جهود مستمرة وتحية للشهداء أثنى اللواء البيسري على الجهود المبذولة لاستمرار المديرية في أداء مهامها لوجستياً وإدارياً، مؤكداً على الدعم اللازم للعسكريين في نطاق مسؤولياتهم. وخص بالذكر الرائد الشهيد روجيه جريج، مقدماً تحية اجلال وتقدير لمناقبيته العالية.

ملف النازحين السوريين تطرق البيان أيضاً إلى ملف النازحين السوريين، وهو قضية حاسمة تؤثر على حاضر ومستقبل لبنان. أعلن اللواء البيسري عن قرب تسلم داتا النازحين، معرباً عن أمله في أن يسهم ذلك في إيجاد حلول لهذا الملف بالتعاون مع الوزارات والإدارات المعنية.

الختام بالمعايدة والتقدير اختتم الاحتفال بتوجيه المعايدة للضباط والعسكريين، مثنياً على جهودهم الاستثنائية في صون الوطن وتحصينه وحماية المواطن. هذه الكلمات تعكس التزام الأمن العام اللبناني بمواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية بعزيمة ومهنية. في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان، يأتي هذا الاحتفال ليؤكد على الدور الحيوي للأمن العام في حفظ الأمن والاستقرار، ويسلط الضوء على أهمية العمل المتواصل والتفاني في خدمة الوطن والمواطن.