top of page
  • صورة الكاتبيللا اليوم

أزمة النفايات في لبنان: تحديات متجددة وحلول مؤقتة



بيروت، لبنان: في ظل تفاقم أزمة النفايات في لبنان، يواجه اللبنانيون تحديات بيئية وصحية كبيرة مع مطلع العام 2024. وقد أصبحت الأزمة أكثر حدة بسبب قرار اتحاد بلديات الضاحية بعدم استقبال النفايات من بعض المناطق، مثل بعبدا، عاليه، والشوف، ما عدا مدينة الشويفات والبلديات التابعة لها​​.






تعود جذور المشكلة إلى فترة ما بعد الحرب الأهلية، حيث تأثر جمع النفايات بشكل كبير، مما أدى إلى تكديسها في الشوارع والمناطق المختلفة. وقد زادت الأزمة سوءًا بعد الانفجار الضخم في بيروت عام 2020، مما أدى إلى زيادة كميات النفايات المتراكمة وتفاقم الأمراض​​.





وفي محاولة لمعالجة هذه الأزمة، يسعى وزير البيئة اللبناني لتطبيق عدة مبادرات، مثل التعاون مع نقابة الصناعات الورقية لفرز الورق وإعادة تدويره، والنظر في كيفية الاستفادة من بقايا الفواكه والخضار بتحويلها إلى سماد زراعي​​.





مع ذلك، يشكو المواطنون من الروائح الكريهة وصعوبة التنفس بسبب النفايات المتراكمة، معبرين عن استيائهم من الفساد وعدم المسؤولية من قبل الجهات المعنية​​. الحلول المطروحة، مثل تكديس النفايات في المكبات الحالية، تعد مؤقتة وغير كافية لحل الأزمة بشكل جذري. وهناك مخاوف من استغلال هذه الأزمة لأهداف عقارية وأخرى تتعلق بالفساد​​.





يبقى السؤال المهم: ما هي الخطوات اللازمة لتحقيق حل مستدام لأزمة النفايات في لبنان؟ وكيف يمكن للجهات الحكومية والمجتمع المدني التعاون للتغلب على هذه التحديات البيئية والصحية؟ يُظهر الوضع الحالي أهمية إيجاد استراتيجيات طويلة الأمد لإدارة النفايات بكفاءة واستدامة في لبنان.





٠ تعليق
bottom of page