يللا ماغازين - "بخصوص الكرامة والشعب العنيد"، هذه هي حالة الثورة التي عشناها مع الخوري جورج في بيروت، ضحكنا كثيرا وتأمّلنا اكثر بثورة تغيّرت ملامحها ولكن مضمونها بقي على حاله ليصدح مع ثوّار "نزل السرور" ويقولها في كل عظاته "جايي مع الشعب المسكين، جايي تأعرف ارضي لمين، لمين عم بيموتوا ولادي بارض بلادي جوعانين؟!؟..."
لذلك لا عتب يا ابونا ان يموتوا ابناء هذا الشعب في غربتهم عن امّهم الجامعة! فالجامعة بالايمان اصبحت كالآلة الحاسبة لا تعمل الا للارقام، وارواح ابنائها اصبحت تقاس بعلامات الجمع والطرح، فمن معه يدخل ملكوت الصندوق المقدّس ومن ليس معه يُطرح في آتون الاهمال.. لا تخاف ابونا، دعستنا الايام ولكن ما مسحت بنا الارض، ولكن لو حدث ذلك فهو ارحم واشرف من ان نقف على ابواب "الماما" نستعطي عطفها وحنانها بعدما ضحّينا بالكثير من اجلها.. اتذكر رسالتك التي عبرت القارات لتحطّ رحالها بين يديّ طيّب الذكر "سيدنا" ومنه رسالة تأرجحت وتمرجحت بين يديّ "المحترم"..؟ قد قلت فيها بما معناه ان الظلم يفتك بالشرفاء... وخلاصة الحديث نسألكم الاهتمام... فكان كما طلبتم، نام الشرف على الشاطئ يتقمّص البؤساء، ويمشي درب الجلجلة في ازقّة الريّو، ليستلقي على نصف صوفه في غرفة ضيوف يمدّ يده للراحة فتقطعها من اوصالها كلمة ربّ البيت "لا احب ان ارى هذا المنظر مرّة اخرى".. يا خجل الايّام من تاريخ سيذكر مآثر خادم اضاع الرسالة بين تصفيق وتهليل وخصلات شعر فوق اكتاف حملت صليبا من خشب المسرح سقط مع اوّل هبّة ريح.. هذا هو الفصل الاول من اعترافاتي يا خوري جورج، ونشيد الثورة سيكمل في فصول لاحقة ان شاء الله... نعمه حنّا
Nami Hanna
لذلك لا عتب يا ابونا ان يموتوا ابناء هذا الشعب في غربتهم عن امّهم الجامعة! فالجامعة بالايمان اصبحت كالآلة الحاسبة لا تعمل الا للارقام، وارواح ابنائها اصبحت تقاس بعلامات الجمع والطرح، فمن معه يدخل ملكوت الصندوق المقدّس ومن ليس معه يُطرح في آتون الاهمال.. لا تخاف ابونا، دعستنا الايام ولكن ما مسحت بنا الارض، ولكن لو حدث ذلك فهو ارحم واشرف من ان نقف على ابواب "الماما" نستعطي عطفها وحنانها بعدما ضحّينا بالكثير من اجلها.. اتذكر رسالتك التي عبرت القارات لتحطّ رحالها بين يديّ طيّب الذكر "سيدنا" ومنه رسالة تأرجحت وتمرجحت بين يديّ "المحترم"..؟ قد قلت فيها بما معناه ان الظلم يفتك بالشرفاء... وخلاصة الحديث نسألكم الاهتمام... فكان كما طلبتم، نام الشرف على الشاطئ يتقمّص البؤساء، ويمشي درب الجلجلة في ازقّة الريّو، ليستلقي على نصف صوفه في غرفة ضيوف يمدّ يده للراحة فتقطعها من اوصالها كلمة ربّ البيت "لا احب ان ارى هذا المنظر مرّة اخرى".. يا خجل الايّام من تاريخ سيذكر مآثر خادم اضاع الرسالة بين تصفيق وتهليل وخصلات شعر فوق اكتاف حملت صليبا من خشب المسرح سقط مع اوّل هبّة ريح.. هذا هو الفصل الاول من اعترافاتي يا خوري جورج، ونشيد الثورة سيكمل في فصول لاحقة ان شاء الله... نعمه حنّا
Nami Hanna
 |  |
|
|
