يوم الملكة ويوم الوطنيين: تاريخان، وجهان لهوية كندا المتعددة
- الفرد بارود
- 18 مايو
- 1 دقائق قراءة

يللا اليوم - كندا - بين المدافع التي كانت تُطلق احتفالًا بعيد الملكة في الإمبراطورية البريطانية، والبارود الذي دوّى في وجه السلطة دفاعًا عن حرية الشعوب، تقع كندا على تقاطع تاريخي فريد بين Victoria Day وJournée nationale des patriotes.
فبينما تحتفل معظم المقاطعات الكندية يوم الإثنين الأخير قبل 25 أيار بعيد الملكة فيكتوريا – التي حمل عهدها بدايات بناء كندا الحديثة ضمن الكومنولث – تخصّص كيبيك هذا اليوم لإحياء ذكرى الوطنيين الذين ثاروا في القرن التاسع عشر من أجل الديمقراطية واستقلال القرار المحلي.

فيكتوريا ديي هو يوم راحة ورمزيّة ملكية، تعلو فيه الألعاب النارية وتُفتتح فيه مواسم الصيف، بينما يوم الوطنيين في كيبيك يحمل طابعًا سياسيًا وتاريخيًا أعمق، إذ يُعتبر تكريمًا لأولئك الذين نادوا بالعدالة والمساواة والتمثيل الشعبي عام 1837.
في كندا، يُمكن ليوم واحد أن يحمل معنيين متوازيين: الولاء التاريخي للملكية، والتوق العميق إلى التحرّر. وهذا ما يجعل من البلاد فسيفساء فريدة، فيها من كل هوية صوتٌ، ومن كل صوت رواية.
الفرد بارود

Comentarios