
يللا اليوم - كندا - تُظهر التقارير والإحصاءات الحديثة تحديات كبيرة تواجه نظام الرعاية الصحية في كندا، حيث يتسبب طول فترات الانتظار في آثار مأساوية على صحة المرضى. وفقًا لمؤسسة SecondStreet.org، توفي أكثر من 15,474 مريضًا في كندا بين أبريل 2023 ومارس 2024 أثناء انتظارهم للحصول على رعاية طبية، بما في ذلك العمليات الجراحية والفحوصات التشخيصية. وتشير تقديرات أخرى إلى أن العدد الفعلي قد يصل إلى حوالي 28,077 حالة وفاة، ما يبرز حجم الأزمة.

تشمل هذه الحالات فترات انتظار طويلة لعلاج أمراض خطيرة مثل السرطان، وعمليات القلب، وحتى فحوصات بسيطة مثل التصوير بالرنين المغناطيسي أو فحص القولون. بعض المرضى أُجبروا على الانتظار لأسابيع أو حتى أشهر، بينما تُسجل حالات استثنائية امتدت فيها فترات الانتظار إلى سنوات.
منذ عام 2018، تم تسجيل ما يقرب من 75,000 حالة وفاة لمرضى كانوا ينتظرون دورهم لتلقي الرعاية الصحية، وهو رقم يدق ناقوس الخطر حول فعالية النظام الصحي في تلبية احتياجات السكان. في حين يعتبر النظام الصحي الكندي مثالًا على الرعاية الشاملة، إلا أن هذه الإحصاءات تكشف عن فجوات حقيقية تتطلب إصلاحات عاجلة.
تواجه الحكومة الفيدرالية والمقاطعات ضغوطًا متزايدة لتحسين الأداء وتقليل فترات الانتظار، مع التركيز على استثمار المزيد من الموارد في تدريب الكوادر الطبية وزيادة التمويل للمستشفيات والبنية التحتية الصحية.
في ظل هذه التحديات، يبقى السؤال: هل ستتمكن كندا من تحقيق التوازن بين مبادئ الرعاية الشاملة وكفاءة النظام الصحي، أم أن الوقت قد حان لإعادة التفكير جذريًا في نموذجها الصحي؟
الصورة: wim-van-t-einde-iEhFJJAMTK4-unsplash
Comments