الليبراليون يستعيدون الحكم: مارك كارني رئيسًا لحكومة أقلية بعد انتخابات فدرالية تاريخية
- غريتا.ص
- 29 أبريل
- 2 دقائق قراءة

يللا اليوم - كندا - في مفاجأة سياسية كبيرة، فاز الحزب الليبرالي بقيادة مارك كارني بالانتخابات العامة الكندية التي جرت في 28 نيسان 2025، مستعيدًا موقعه على رأس السلطة رغم توقعات سابقة بتقدم المحافظين. وقد حصل الليبراليون على 153 مقعدًا من أصل 343 في مجلس العموم، مما يعني تشكيل حكومة أقلية، بحسب ما أفادت وكالة أسوشيتد برس (AP News).
الحزب المحافظ، بقيادة بيير بولييفر، حلّ ثانيًا مع 133 مقعدًا فقط، وشهد زعيمه ضربة قاسية بعد خسارته مقعده في دائرة كارلتون، وفق ما أوردته صحيفة واشنطن بوست (The Washington Post)، التي وصفت النتائج بأنها "انتكاسة مؤلمة" للمحافظين الذين كانوا يأملون بتشكيل حكومة أغلبية.

التقدم السريع الذي حققه الليبراليون خلال الأسابيع الأخيرة فُسّر كرد فعل شعبي واسع على التهديدات الاقتصادية والسياسية التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي أثارت موجة تعاطف وطنية مع الحزب الحاكم، وفقًا لتحليل نشره موقع NPR.
الكتلة الكيبيكية تراجعت إلى 21 مقعدًا، والحزب الديمقراطي الجديد مني بهزيمة ثقيلة مكتفيًا بخمسة مقاعد فقط، وسط إعلان زعيمه جاغميت سينغ استقالته بعد خسارته مقعده في بورنابي سنتر. أما حزب الخضر، فاحتفظ بمقعد وحيد في المجلس.

اللافت في هذه الانتخابات كان المشاركة القوية في التصويت المبكر، حيث أدلى أكثر من 7.3 ملايين كندي بأصواتهم قبل يوم الاقتراع، وفقًا لتقارير رسمية صادرة عن هيئة الانتخابات الكندية (Elections Canada).
مارك كارني، الخبير المالي السابق والحاكم الأسبق لبنك إنجلترا، أصبح أول رئيس وزراء يمثل دائرة انتخابية في منطقة أوتاوا منذ القرن التاسع عشر، بحسب ما ذكرت صحيفة واشنطن بوست. ومع أن حكومته ستكون أقلية، إلا أن فوزه يعكس رغبة الكنديين في اختيار قيادة مستقرة ومتمرسة في وقت تزداد فيه التحديات الدولية.

في المرحلة المقبلة، سيكون على الليبراليين التفاوض مع أحزاب أخرى لتأمين دعم برلماني لتمرير مشاريع القوانين، مما ينذر بمرحلة سياسية ديناميكية ومعقدة في أوتاوا.
Comments