
أكيد لأن الحريّة على أشكال. وهي مفهومة نسبياً كلٌ بحسب النسبة التي أدركها.
يدافعون عن حريّة الجسد، ويسقطون في عبودية العقل.
يكفي أن نعرض جسدنا العاري لنعتقد أننا أحرار. أما الحرية بمعناها الحقيقي لا تهمهم.
أن يمشون بإرادتهم لأداء الطاعة هذه ليس لها علاقة بالحريّة. أما ما يلبسون أو لا يلبسون فهذه حريّة!
وعلى المقلب الآخر من القصة نجد بعض الموتورين من الوزراء الذين فاتهم أنهم هنا للخدمة العامة وليس للخدمة الخاصة. وأنهم عينوا ليعملوا ما يملي عليه القانون والدستور وليس ما يعتقدون أنهم يمكن أن يعملوا بأنفسهم.
فقد اعتقد بعضهم أنه ربح اللوتو ففتحوا داراتهم للتهاني!
ربما يعتقدون أنهم حققوا إنتصاراً شخصياً؟ أو أنهم أصبحوا أرفع شأناً في الإنسانية؟
أعتقد أن حقهم أن يعتقدوا ذلك لأنهم هم أنفسهم ذهبوا لتهنئة أحدهم يوماً على اعتلائه مركز مسؤولية.
توزر بإسم المسؤولية ومارس بإسم الشعب وبإسم الوطن لكنه نفذ وتعاقد بإسمه.
أكيد سيفتحوا بابهم للتهنئة، لأنهم سيحاطون بالحراس وسيسيرون بمواكب ولن يقفوا على أي إشارة...
أكيد كل ذلك لأنهم لن يحاسبوا على أي خطأ ولأن الأكثرية ربما ستضع جميع القوانين تحت أقدامهم.
لذلك ربما يصبح التعرّي طبيعياً لأنه يتناسب مع المنسوب المتدني للقيم فيعكس الواحد الآخر ويكملا يعضهما البعض.