| |
يللا تسأل
بغض النظر عن اسماء الوزراء أو الحكومات الحالية أو السابقة وخصوصاً الحكومة السابقة. إن سيادة الأوطان تتمثل بقوة الدولة وبتحمل المكلفين السهر على مصالح الدولة الساهرة على سيادة الوطن
المسؤولية كاملة كرجال دولة وليس كسعاة بريد او أبواق نافخة سموماً تخنق الوطن بمن فيه بحاضره ومستقبله. منذ أيام المشكلة الفلسطينية ونزوحهم الى لبنان بأعداد تفوق مجموع أعدادهم موزعة على جميع الدول العربية مجتمعة، وهمّ، الشغل الشاغل بما يسمّى بالمسؤولين في الدولة اللبنانية، بالذهاب ولمّ التبرعات على إسم هؤلاء الفلسطينيين. واليوم ومع ما يسمّى بالنزوح السوري الى لبنان ومع تحفظنا على تسميتهم نازحين، يعيد التاريخ نفسه، لكن بأسماء جديدة، ويتجند من جديد المعنيين بعدم توفير فرصة لجلب التبرعات إلا ويتمسكون بها.
الأسئلة المنطقية تتوارد ببساطة: من المسؤول عن دخول هؤلاء لبنان؟ من يقرر إصدار أمر حماية الحدود؟ لماذا لم تنظم لهم مخيمات على الحدود؟ متى وكيف يعودون الى بلدهم؟ إذا كانوا لاجئين لماذا يتوظفون ومن يسمح بتوظيفهم؟ لماذا هم لا يدفعون الضرائب والضمان وإبن البلد أي اللبناني يدفع؟ لماذا تركيا والأردن سمحت لهم الدخول الى أراضيهم فقط ضمن حدود مخيمات محددة وتحت رقابة الدولة وحمايتها؟ من الذي سمح في لبنان؟ ومن الذي منع؟ ولماذا منظمة الأمم المتحدة للاجئين تستقبلهم بنص بيروت وليس في مكاتب على الحدود؟ وأخيراً هل من مشروع للدولة لترحيل اللبنانيين وإبدالهم باللاجئين؟

ومن المقرر أن ينقل بو صعب إلى المجتمعين موقف الحكومة اللبنانية إزاء هذا الملف وأن يدعو إلى "تسريع الإجراءات والبت بالمساعدات، لاسيما أن انتشار النازحين بأعداد فاقت المليون من المسجلين رسميا في لبنان بات أمرا مقلقا، وأن لبنان لم يعد يحتمل تدفق المزيد من النازحين إليه، خصوصا وأن عدد التلامذة النازحين الذين تستقبلهم المدارس الرسمية أصبح أكثر من عدد التلامذة اللبنانيين فيها، مما يهدد بكارثة لا طاقة للبنان على احتمال تبعاتها".