
إذ يبدو أن الازدياد السكاني الهائل للاجئين السوريين والذي وضع لبنان في موقفٍ حرج سيتفاقم الى أزمةٍ رهيبه قريبا وسيصعب حلها. وسيضع الشعب اللبناني في موقف حرج وممل من هكذا وضع وربما يقومون بمغادرت البلد نهائيا بلا رجعه كأغلبية الشعب اللبناني المهاجر من سنين.
فقد شهدت منطقة سن الفيل ليلة رعب كما أطلق عليها أهالي المنطقه ، بين شبابٌ من اهالي منطقة سن الفيل ولاجئين سوريين كانوا يتجولون بالمنطقه في ساعه متأخره من الليل مخالفين قرار منع التجول بعد الساعة الثامنة وهم يحملون حقائب فارغه في ايديهم ، وقد استوقفهم الشرطى المسئول من البلديه والمناوب على حماية المنطقه وسألهم عن سبب وجودهم في المنطقه بوقتٍ متأخر يمنع فيه على الاجئين السوريين من التجول بعد الساعه الثامنة مساءً. ولكن الاجئين السوريين اعترضوا الشرطي وقاموا بقذفه بعبارات مخله بالأداب، وهنا تدخل بعض شبان المنطقه لحماية
وقد تدخلت القوى الامنية اللبنانية وعملت على فضّ الاشكال ونقل الجرحى اللبنانيون الى المستشفى وهم في حاله حرجه جدا، وقاموا بإبعاد الناس عن المكان ونقل المعتدين الى مبنى البلدية الواقع في شارع السيدة، حيث تكرر الاشكال من جديد امام المبنى بعد ان جاء مجموعة من السوريين القاطنين في منطقة مجاورة لمبنى البلدية وحدث اشتباك جديد مع بعض الشبان المتجمهرين في المكان، ولم ينته الاشكال الا بعد تدخل وحدة من الجيش اللبناني.
وهنا السؤال :
الى أين يا ايها النواب والوزراء الكرام ، الى أين انتم ذاهبون بهذا الوطن ؟
والى متى ستهدر دماء شعبنا الذي ذاق الويلات ايام الحرب وما زال يذوق الويلات أيام السلم، من لاجئين اصبحوا يتحكمون بالبلد أكثر من شعبه؟
وهل سنفقد لبنانيتنا بعد ٦ اشهر او أقل حين يصبح عدد الاجئين السوريين يفوق بثلاثة ارباع عدد الشعب اللبناني الموجود في لبنان ؟
بحق الله قوموا من سباتكم العميق لأن البلد أصبح على كف عفريت واصبح شبابنا يذبحون بالسواطير امام منازلهم من لاجئين جاءوا الى وطننا كلاجئين، واصبحوا مع الوقت وكأنهم يملكون البلد بمن فيه .
أرجوكم أصحوا قبل فوات الأوان. فمن بقي من شعبنا الصامد اصبح يفكر فعلا ً بالرحيل وترك البلد لكم نهائياً. لربما تصحون في لحظه وتجدون أنفسكم امام سواطير لاجئين أتوا الى أراضيكم بموافقتكم واصبحوا يتحكمون بكم.
الى اين انتم ذاهبون بحق الله قولوا لنا؟ فلربما ينتهي هذا البلد قريباً وينتهي معه عصرٌ انتهازي متسلط دفعنا وما زلنا ندفع فيه الكثير من الدماء كشهداء حرية .
أصحوا بحق الله وأنقذوا ما تبقى من وطنٍ أصبح على شفير الهاوية.
وعشت يا وطن يحكمك لاجئين يهدرون دماء ابنائك على ترابك الغالي.
اعتذر عن عدم نشر أي صور للموضوع وذلك لوحشية المنظر، وإحتراماً لشعور أهالي الجرحى اللبنانيون.
روندا الحمشاوي