
فالنساء لا ينتظرن وردة حمراء أو بيضاء ولا زجاجة عطر مفاجئة ، ولا بطاقة معايده معانيها تحكي ما بها، بدل من أن تخط بيد الزوج بالكلمات الجميلة، ولا رسالة غرام كأيام زمان فيها كل معاني الحب، بل ينتظرن أمنيةٍ أن تتحقق.
نعم ينتظرن أمنية بأن تتحقق ويتمنينها فعلا من قلبهن الصادق ، كدمعة فرح حين يفرحن، و ضمة يد حين تشد عليهن، وكتفٍ دافىء يبكين فوقه ، وظهر يحميهن من غدر الزمان، والكفِّ عن تعداد خيباتهن أمام الجميع.
إن النساء لا ينتظرن من الكون أن يلبسهن ثياب الربيع طوال السنة، بل يتحملن برد الشتاء وصقيعه طول السنة بلا ملل ، وذلك لكي تشعرن بدفء الحبّ بين احضان من يحبن ويتحملن كل شيء من أجل ذلك .
النساء لا تنتظرن هدايا من رجالهم غير الحب، وهو الحب الابدي. فالورود تذبل ، ورائحة العطر تطير ، والرسائل تنسى في أدراجهن، ولا يبقى لهم سوى معاملة رجالهم الرقيقة، والتي فعلا تتمناها كل النساء كهدية في عيد الحب .
تكون النساء في عيد الحب أبسط مما تتصورون ، وأعمق من سطحيتكم المعممة أيها الرجال ولا ينتظرن منكم في عيد الحب سوى أشياء بسيطة! بسيطة جدا فهل حلمهن كبير على أن يتحقق.
ولنسهل الأمر عليكم أيّها الرجال في عيد الحب هذا، أن أجمل هدية تنتظرها نسائكم منكم هو الأمان والإخلاص والإحترام والكلمة الجميلة ، لأن هذه الأشياء تعشعش في قلوبهن وتجعلهن يردن السكن الطويل في مملكتهن الصغيرة معكم ، وهنا تكون أنت أيها الزوج حبيبها وسيدها الأبدي. لأن كل شيء يفنى في الدنيا الا الحب والعشق الحقيقي فإنهما يخلدان جسدًا وروحًا واحدة ولا شيء يفرقهما إلّا الموت. وهذه هي فعلا الهدية التي تبحث عنها كل نساء الأرض في عيد الحب.
عاش الحبّ، وعاشت نساء الأرض فرحة، وعاش الزوج والحبيب والعشيق الصالح.
وكلّ عيد حبّ وأنتم بخير.
روندا الحمشاوي