كل من يكتب أو يعمل لمصلحة بلد غير لبنان في سياسات تتعلق بلبنان هو خائن وليس صحافي أو سياسي
يللا تقول
وإذ اعتبر أن "من الواجب صون حرية الكلمة واحترام حق التعبير وحماية الصحافيين في تأديتهم لواجبهم المهني، فإنه شدد على وجوب ابقاء القانون الضامن الاساسي للكلمة، به تسمو ومن خلاله تحافظ على رسوخها وقوتها، ذلك ان القانون حماية، وفي الوقت نفسه احترامه واجب ورسالة على الجميع".
على صعيد آخر، جدد رئيس الجمهورية "دعوة الاشقاء العرب للعودة الى لبنان، بعدما بدأوا يستعيدون الثقة بوطننا، لأنه ليس لديهم بديل منه"، مؤكدا ان "الأمن موجود في لبنان، في كل مناطقه، من المطار الى العاصمة والى مدنه"، ومشددا على ان "لبنان استعاد موقعه ونموذجه الاساسي، عندما تم تأليف الحكومة الحالية التي تقوم بعمل مهم جدا، ومن الواجب علينا الاستفادة أكثر من الظروف".
افتتاح "بيروت سيتي سنتر"
كلام سليمان جاء في خلال افتتاحه قبل ظهر اليوم، مجمع "بيروت سيتي سنتر"، في الحازمية، حيث وصل الى مقر المجمع قرابة الحادية عشرة والربع وكان في استقباله مؤسس المجمع ماجد الفطيم والمدراء العاملون فيه، قبل ان يزيح الستارة عن اللوحة التذكارية عند المدخل، ويقوم بجولة في ارجاء المجمع واقسامه.
ثم انتقل سليمان ومستقبليه الى صالة Vox السينمائية حيث القى المدير العام لمجموعة الفطيم السيد اياد ملص كلمة ترحيبية برئيس الجمهورية، شاكرا له حضوره ورعايته حفل افتتاح هذا المجمع التجاري واهتمامه بالشأنين الاقتصادي والانمائي. وتلا ذلك فيلم عن شركة ماجد الفطيم واستثماراتها في لبنان والشرق الاوسط وشمال افريقيا.
كلمة سليمان
وألقى سليمان كلمة في المناسبة، جاء فيها: "أريد أن أتوجه بالشكر الى مؤسسة الفطيم لهذا المشروع الجريء، ولهذه المدينة التجارية الحديثة والراقية، لا بل السياحية، وقد أصبحت النموذج الحديث في العالم، وهي اكبر دليل على ان لبنان لا يزال مقصدا استثماريا مهما.
بالإضافة اليها، هناك مشروع Waterfront في ضبية، ومشروع آخر في الشويفات بمبلغ يفوق ملياري دولار، تساهم كلها في انماء لبنان وتطويره. فأثناء تنفيذها وتشغيلها وبعد قيامها، هناك فرص عمل عديدة للبنانيين".
أضاف: "لقد أضعنا فرصا في السنتين الماضيتين، وبتنا ندرك اليوم اننا اضعناها. فكما دفعنا ثمن ديموقراطيتنا غاليا، ربما احببنا ان ندفع ثمن ديموقراطية غيرنا. ولكن علينا اليوم أن نستفيد أكثر من الظروف. وجرأة مؤسسة الفطيم، عبر هذا المشروع، لم تتوقف يوما، فالقيمون عليه كانوا يرون الى الامام ويعرفون ان لبنان سيعود، وهو استعاد موقعه ونموذجه الاساسي، عندما تم تأليف الحكومة الحالية التي تقوم بعمل مهم جدا، من كل النواحي، بجهد من رئيسها تمام سلام وبرعايتي لعملها".
وقال: "إن المستقبل في لبنان جيد، ومن المهم ان نحرص على ما لدينا من ميزات، أعني بها الديموقراطية، واتمام استحقاقي انتخاب رئيس للجمهورية واجراء الانتخابات النيابية في مواعيدها. والاقتصاد اللبناني جاهز بسرعة لاستعادة نشاطه وقدرته، وهذه من ميزات النظام الاقتصادي اللبناني، ذلك ان الديموقراطية والأمن والتنوع كلها عوامل من شأنها اعادة الحركة الاستثمارية الى لبنان".
وتابع: "نحن ربما كنا ظالمين تجاه أشقائنا العرب عندم أقحمنا أنفسنا في الصراعات فجعلناهم يبتعدون عن لبنان لفترة. إنني أكرر أنه يجب على اخواننا العرب ان يعودوا الى لبنان، وهم بدأوا يستعيدون الثقة بوطننا لأنه ليس لديهم بديل من لبنان. إنهم يحبون لبنان مثلما يحبون بلدانهم، وهذا يجب ان يشكل لنا مدعاة اعتزاز. اننا نؤكد لهم ان الأمن موجود في لبنان، وفي كل مناطقه، من المطار الى العاصمة والى كل مدنه. ونحن سنرحب بقدومهم الينا ونتمنى عودتهم. فليعودوا للاستثمار والاصطياف وعيش أوقات ممتعة في لبنان".
وختم: "أكرر شكري للسيد ماجد الفطيم لهذا الصرح. وأصبح في استطاعتي القول انني آمنت الآن بأنه في استطاعتي المجيء لتمضية أوقات حلوة في هذا المكان، فبيتي قريب منه.
وكان رئيس الجمهورية دون في السجل الذهبي للمجمع الكلمة الآتية:
"يسعدني أن أفتتح معكم اليوم هذا الصرح الاقتصادي والسياحي والثقافي في قلب بيروت الملتحف بالجبل، وقد غدا إنجازا نفخر فيه، وملتقى ابناء الوطن من مختلف الانتماءات والتطلعات. فيه، يجدون الاغتناء بآخر المنتجات، وفي الوقت عينه سبيل التغلب على ضغوط يوميات الحياة.
فلكل فرد من أفراد هذا الصرح، مؤسسين وعمالا، كل التهنئة. أنتم مدعوون جميعا إلى الاندفاع في العطاء الوطني المضاعف، لأنكم على إسم لبنان تعملون، ولأجل تأكيد حضوره الريادي تجهدون. لكم النجاح، غاية مبتغاكم!"
وفي ختام الاحتفال تم تقديم درع تذكارية الى الرئيس سليمان، والتقطت الصور التذكارية.
السفير الاميركي
وكان رئيس الجمهورية التقى، في القصر الجمهوري في بعبدا، صباحا، السفير الاميركي ديفيد هيل، وجرى عرض للاوضاع العامة والعلاقات الثنائية والمساعدات الاميركية للجيش اللبناني.
سفير كازاخستان
والتقى سليمان كذلك سفير كازاخستان بولات سارسينباييف الذي قدم له كتابا لمناسبة الاحتفال بالذكرى العشرين لإقامة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين. وتم عرض لسبل تعزيز هذه العلاقات في كل المجالات.