
أضاف: "ما سمعناه حتى الآن عن البيان الوزاري لا يبشر بالخير. ورأينا أن الحكومة لن تقوم بأي شيء مناسب للبلد. وبالتالي، لم يكن هناك من مبرر لوجودنا فيها".
وأشار إلى أن "فريق 8 آذار يحاول ترسيخ مقولة أن المجموعات الأصولية كانت ستأتي الى لبنان، ولو لم يذهب حزب الله إلى سوريا"، وقال: "إن المجموعة الأصولية الأخيرة التي جاءت إلى لبنان كانت في عام 2008، وحزب الله كان الفريق الذي رفض القيام بأي عمل ضدها، والحكومة التي كانت مع 14 آذار هي من اتخذت قرار مواجهة هذه المجموعة".
واشار الى "المجموعات الأصولية موجودة منذ سنوات، ولكنها لم تأت الى لبنان سابقا لمهاجمة حزب الله. كما أن حزب الله لا يقاتل "داعش"، بل الجيش الحر، ولكنه يعرض الشعب اللبناني إلى أخطار".
وتابع: "واجب الحكومة إذا أرادت إخراج البلد من هذا الواقع، اعتماد سياسات أخرى مختلفة عن سياسة الحكومة السابقة، فإعلان بعبدا أخذ حجما وصيتا أكثر مما هو بالفعل، وهو مجموعة مبادىء عامة، ولا يمكن لأي إنسان أن يختلف مع آخر حولها. منذ تأسيس لبنان، الحياد موجود، ولا يمكنه بتركيبته إلا الذهاب للحياد بسياسته الخارجية".
ورأى أن "إعلان بعبدا هو وثيقة سياسية خرجت عن الحوار الوطني، وهناك صعوبة كبيرة بوضعها في البيان الوزاري، وسيتم الاستعاضة عنها بفكرة تتحدث بالجملة عن قرارات الحوار، مما ينزع أهمية إعلان بعبدا".
واعتبر جعجع "ان رد حزب الله على الغارة الاسرائيلية هو جواب ايران. ولذلك، تأخر 48 ساعة"، وقال: "كانوا ينتظرون شيئا ما من جنيف 2، ولم يصدر شيء. وبالتالي، ذهبت الدول الغربية لتدعيم المعارضة، فاحتدم الصراع بين المحور الغربي والمحور الثاني. ومن هذا المنطلق، جاءت الغارة الاسرائيلية، وبالتالي رد حزب الله هو رد ايراني واضح المعالم للقول لاسرائيل لا تتدخلي في الأزمة السورية".
وتطرق إلى قضية جوزيف صادر، قال: "معيب بعد 4 سنوات من اختطافه، وفي ظل وجود ما يكفي من معلومات، ألا يحصل أي تحقيق جدي".
وختم: "البعض سيستغل موضوع داعش للقول إنه يجب مساعدة النظام للقضاء عليها، وهذا خطأ، لأن النظام هو أكثر من ساعد على وجود هذه المجموعات التكفيرية. وبالتالي، فإن محاربة داعش لا يكون بدعم النظام، بل بالتخلص منه، فتصرفات أكثر وحشية من داعش وأي تنظيم أصولي آخر". ref:wataniya