اليوم نطل على لبنان وعليكم في يوم إنتخاب رئيس جديد للجمهورية. ونريد أن تعرفوا رأي الأكثرية الساحقة هنا. لذلك نتوجه عبركم وانتم بمجموعكم ابناء لبنان لكن أيضاً انتم جمهور تؤيدون تيارات سياسية مختلفة.
نحن هنا نشبهكم من هذه الناحية، إنما في هذا اليوم من حياتنا وحياة لبنان والذي يمكن أن يكون واحد من أهم المحطات التاريخية إذا عرفنا أن نحوله الى يوم إنتخاب تاريخي ممزوج بيوم مصالحة تاريخية.
أتوجه مباشرة لدولة الرئيس العماد ميشال عون الحبيب باسمي وباسم مجموعة يللا الإعلامية وباسم شريحة كبيرة من اللبنانيين في كندا وخصوصاً المسيحيين،
دولة الرئيس
تعرفنا عليك قائد للجيش ورئيس حكومة، والأهم تعرفنا عليك رجل دولة، وإيضاً تعرفنا عليك زعيم وشخصية تاريخية.
تعرفنا عليك في الحروب النارية والباردة قائد لا تهاب الخطر. أيضاً تعرفنا عليك عنيد وكبير في المواقف اللبنانية.
اليوم يا دولة الرئيس نطلب منك أكثر من أي وقت مضى أن تكون أب تاريخي للبنان واللبنانيين. أن تكون المثل المسيحي بالفعل وليس كما الآخرين بالقول فقط.
اليوم يا دولة الرئيس، نطالبك يا كبيرنا، بمصالحة مسيحية تاريخية بينك وبين الدكتور جعجع. بين التيار الوطني الحرّ وبين القوات اللبنانية.
اليوم انت وحدك يمكنك أن تصنع التاريخ يا دولة الرئيس. أنت وحدك القادر على أي قرار. والقرار الأصعب، هو بالطبع الجدير بك.
اليوم تستطيع مع كتلتك الكريمة أن تصنعوا التاريخ وتصنعوا المصالحة المسيحية والمصالحة الوطنية وتعيدوا الأمل والقوة الى قلوب الغالبية اللبنانية.
اليوم نتمنى ونطلب من دولتكم إنتخاب الدكتور سمير جعجع الى منصب رئاسة الجمهورية وتعملون معاً لإعادة الإعتبار الى هذا المنصب والى الدور والوجود المسيحي في لبنان منارة الحريات والعيش المشترك.
اليوم يمكنكم إنتخاب الرئيس من الدورة الأولى لإقفال الطريق نهائياً على أي تلاعب بالمسحيين وبلبنان من قبل من لا يريد لهذا الدور من معنى في لبنان.
اليوم يمكنكم أن تؤكدوا يا دولة الرئيس أنكم وكما تؤكدون دوماً استقلاليتكم السياسية وعدم أداء الحساب لأي جهة.
اليوم هو يوم جيد لصناعة التاريخ والتأكيد على الدور المسيحي والحرية المسيحية والمحبة المسيحية.
اليوم يا دولة الرئيس الحبيب ميشال عون يمكنك أن تزرع سلام صلب لا تأكله النار.
الفرد مراد بارود