
الطقس حديث الناس، واعتبارا من الليلة تنحسر موجة الحر والغبار وتهطل أمطار غزيرة مع عواصف رعدية، وتبدأ درجات الحرارة بالانخفاض من ثلاث وثلاثين درجة إلى أربع وعشرين لتصبح الثلاثاء سبع عشرة درجة.
وكانت موجة الحر والغبار أشعلت الحرائق في عدد من المناطق، غير ان وزارة البيئة قالت إن أسباب الحرائق مفتعلة ويجب التدقيق فيها أمنيا.
في السياسة أكدت أوساط كتلة "المستقبل" ان لا صحة للكلام المتداول على مبادرة للرئيس الحريري في موضوع البيان الوزاري، وأوضحت ان ممثل الكتلة في لجنة البيان مكلف بالادلاء بالموقف أثناء المناقشات.
واليوم دعا رئيس الجمهورية إلى كتابة البيان الوزاري بحبر الحوار والتوافق، وواكبه البطريرك الراعي بتأكيد تأييد مواقفه.
واستقطب ملتقى لبنان الاقتصادي حضورا عربيا عزز الثقة بلبنان، وفق ما قال الرئيس السنيورة.
وفي جانب آخر، برز اجتماع وزيري الدفاع والداخلية والقادة الأمنيين لتعزيز التنسيق بين الاجهزة. وقد أثنى الرئيس سلام على جهود وزيري الدفاع والداخلية في الافراج عن الطفل ميشال الصقر.
" مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"
بانتظار أمطار تغسل غبار الطقس الصحراوي الذي ضرب لبنان، كان التصحر السياسي على طاولة صوغ البيان الوزاري يمنح النقاش عطلة في نهاية الأسبوع.
في المواقف، نقل عن رئيس مجلس النواب نبيه بري قوله إن قوى 14 آذار أوقعت نفسها في فخ موقفها برفضها كلمة المقاومة في أي موقعٍ كان داخل البيان الوزار،ي وهي التي تعرف ألا بيان ولا حكومة من دونها.
بعد جدل حول المعادلة الثلاثية تراوح ما بين ذهب وخشب، كان رئيس الجمهورية ميشال سليمان يدعو إلى كتابة البيان الوزاري بحبر التوافق والحوار بأسرع وقت ممكن، ويحظى بدعم بطريركي من بكركي.
على الصعيد الأمني، عاد الطفل ميشال ابراهيم الصقر إلى حضن ذويه فجرا، من دون دفع فدية مالية، بينما بقي ملف الخطف مفتوحا حتى معاقبة الخاطفين المنبوذين من أي مجتمع.
في يوم المرأة العالمي لا تزال المرأة اللبنانية تناضل من أجل الحصول على جزء يسير من حقوقها، وهي الرائدة في مختلف الميادين.
أما ميادين سورية، فكانت تشهد على المزيد من التقدم للجيش السوري الذي استعاد اليوم سيطرة الدولة على بلدة الزارة ومحيطها في الريف الغربي لحمص، فيما تابع تعزيزاته حول يبرود واقتحم تحصينات المسلحين.
هذا التقدم للجيش فرض تقهقر المسلحين، وسحب بساط دعم بعض الدول من تحت أقدام المجموعات التي بدأت تفقد الراعي والممول، وتتحول إلى جماعات متناحرة في ما بينها.
إلى ايران، وصلت اليوم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، في زيارة تلتقي خلالها كبار المسؤولين، هي الأولى لمسؤول أوروبي رفيع منذ أكثر من ستة أعوام. الزيارة ليست عادية ولا تقاس فقط بنجاح جولة أو استكمال أخرى من المفاوضات، بل ببداية مرحلة جديدة فرضتها طهران بنجاح على مساحة العالم.
" مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"
لا إشارات تدل على جديد إيجابي بشأن البيان الوزاري، ولا وقائع تشير إلى الخروج القريب من التخندق في المواقف تجاه المقاومة. استراحة المحارب التي أعطيت حتى الثلاثاء، مرشحة للاستمرار لكن ليس إلى ما لا نهاية، لاسيما أن الإستحقاق الرئاسي الذي تجمع الأطراف المحلية والخارجية على ضرورة إنجازه في موعده الدستوري، يشكل عامل ضغط ليس في مصلحة الطرف المعرقل لإنجاز البيان.
وبحسب مصادر وزارية معنية، فإن الجهات الخارجية التي دفعت إلى الصيغة الحكومية القائمة، مازالت بحاجة إلى إرسائها من أجل التفرغ للاستحقاق الأكبر ومعالجة التطورات القائمة في المنطقة.
تطور جد في الميدان السوري جدير بقراءة مفاعليه، فالزارة ظهر المسلحين سقطت في يد الجيش. لتبقى قلعة الحصن، آخر المعاقل في الريف الغربي لحمص، ملجأ أخيرا لمئات المسلحين الذين يشكل اللبنانيون العدد الأكبر منهم. هذا الإنجاز الميداني، يأتي استكمالا لإنجازات القلمون وريف دمشق ودير الزور التي طالت يد المسلحين فيها الزميل المصور في قناة "الميادين" عمر عبدالقادر خلال تغطيته للمواجهات هناك.
"مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"
في انتظار انبلاج فجر حقيقي في لبنان، عاد ميشال ابراهيم الصقر مع الفجر إلى كنف ذويه رجلا متماسكا زحليا قويا، لا طفلا، ففرحت العائلة بعودة وحيدها، وفرحت زحلة التي لم تنم على الضيم بعودة ابنها، وفرح لبنان الذي ورغم تنوعه شعر أن بخطف ميشال كل أبناء الوطن قد خطفوا.
ولا يمكن طي هذه الجريمة ومسح ما تسببت به من دموع وأسى، ما دام من أرتكبوا هذا العمل الجبان المكرر سيكررون فعلتهم. ولا يكفي القول إن الذين يخطفون المئات منذ سنوات، معروفون ولا يتعدى عددهم الأربعين، والأجدى بالدولة أن تطلق المئات من جنودها في عملية تعقب دائم للمجرمين بدلا من إرسالهم لإنقاذ المخطوفين، والجرة لا تسلم في كل مرة.
في ذكرى الثامن من آذار، حيث ارتفعت الحناجر منذ تسع سنوات صارخة "شكرا سوريا"، وانهمرت الدموع لخروج جيشها من لبنان، تواصل بقيادة "حزب الله" إنقضاضها على رئيس الجمهورية، ما استدعى اليوم زيارة دعم بطريركية الى سيد القصر.
وفي هذه الذكرى يجري العمل على تعطيل دور الدولة، ويصر أهل الذكرى على رد الجميل للنظام بنقل مئات الشباب للحرب والموت دفاعا عنه، بينما يرد هو بتأمين كل مسببات زعزعة الأمن في لبنان وكل براميل الفرقة السياسية.
في هذه الأجواء سعت المرأة اللبنانية إلى الاحتفال مع نساء الأرض بيومهن العالمي. وطبيعي أن تذهب صرختهن لنيل حقوقهن هباء، لأنها جاءت في وقت تبحث الدولة عمن يرد لها حقوقها.
" مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"
الحياة مؤنث، والانسان يستبسل للتشبث بها. والحرية مؤنث، والانسان لا يستطيع العيش من دونها. والسعادة مؤنث، والانسان يسعى جاهدا لنيلها.
إذا، كل مؤنث مرغوب، فلماذ تبقى المرأة مرعوبة، في مجتمع ذكوري؟
8 آذار، اليوم العالمي للمرأة... انه يومهن.
هذا اليوم حمل في طياته فرحة إلى قلب أم ميشال الصقر الذي أطلق بعد ساعات على خطفه، إلا انه حمل في المقابل غصات لآلاف الأمهات في منطقة أدمت الحروب شعوبها، وبات الخوف من الامن السائب فيها هاجسا يقلق أي امرأة على زوجها أو ابنها أو والدها.
وفي موازاة الأخبار الأمنية المتفرقة شمالا وجنوبا وبقاعا، والتي باتت كشبه اليوميات الروتينية، جمود سياسي في انتظار جلسة لجنة صياغة البيان الوزاري الثلاثاء في اجتماعها العاشر، لم تخرقه إلا دعوة رئيس الجمهورية لكتابة البيان الوزاري بحبر الحوار والتوافق، ليتلقى بعدها سليمان جرعة دعم بطريركي من خلال زيارة البطريرك الراعي لبعبدا.
" مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"
نساء لبنان استعدن الشارع. طردن منه الشياطين وتجار الهيكل الذين مارسوا الضغوط السياسية للإفراج عن المتهمين بضرب نسائهم حتى الموت، والذين خرج منهم من يبرر الاغتصاب الزوجي بحجة حدوثه داخل غرف مغلقة.
نساء لبنان استعدن الشارع، أو هي بيروت التي استعادت نفسها، فاحتضنت نساءها اللواتي خذلهن مجلس النواب الممدد لنفسه، فشوه قانون حمايتهن عبر تعديله، ثم عجز عن الاجتماع لإقراره.
في هذا اليوم، لا بد من تحية للضحايا، ضحايا أزواجهن، وضحايا التمييز الذي يمنعهن من حقهن بإعطاء الجنسية اللبنانية لأبنائهن، وضحايا المجتمع الذي يصمت عن زواجهن وهن قاصرات.
في هذا اليوم، لا بد من تحية لقضاة جريئين حاولوا باجتهاداتهم أن ينصفوا المرأة فيحرروا النصوص من جمودها المحمي من سلطة بائدة ومتسلطين بائدين. تحية للقاضي جون قزي الذي اجتهد لإعطاء اللبنانية حق منح جنسيتها، وللقاضي ناجي الدحداح الذي اجتهد لإعطاء المرأة والرجل الحرية في خياراتهم الجنسية.
نساء لبنان استعدن الشارع، ووجع حكاياتهن يملأ الأرصفة.
" مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"
أثمرت الضغوط السياسية، مصحوبة بتحرك شعبي ومترافقة مع اجراءات أمنية مكثفة نفذتها وحدات من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي وشعبة المعلومات، عن الافراج عن الطفل ميشال ابراهيم الصقر، بعد حملة مداهمات واشتباكات ليلية في بلدة بريتال.
هذا الموضوع استدعى اجتماعا في اليرزة ضم، إلى وزيري الدفاع والداخلية، قادة الأجهزة الأمنية، واقترح خلاله الوزير نهاد المشنوق متابعة المداهمات للقيام بكل ما يلزم حفاظا على أمن المواطنين ومنعا لحدوث مثل هذه الأعمال المشينة.
أمنيا وتر "حزب الله" الوضع في مدينة صيدا عبر اعتداء سراياه على قوى الأمن الداخلي، وهو الأمر الذي تابعته النائب بهية الحريري عبر سلسلة اتصالات، مؤكدة رفض هذه الممارسات من قبل هذه الشلل المسلحة التي تتحصن في بعض الأحياء تحت عنوان ما يسمى "سرايا المقاومة"، وشددت على ان صيدا لن تقبل بأية مربعات أمنية ضمن احيائها ومناطقها تحت أية ذرائع أو تسميات.
واليوم، في عيدها العالمي، بعثت المرأة اللبنانية برسالة لمن يهمه الأمر، من خلال تظاهرة رفعت شعارات مطالبة بالعدالة للنساء وإقرار قانون حماية النساء من العنف الأسري.
" مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"
أسرع عملية تحرير لمخطوف حاصر آسريه بطفولته. إستنفرت الدولة بفروعها الأمنية والسياسية، فطوقت على الخاطفين سبل الحركة، وما عاد أمامهم سوى الهرب من جريمة ستودي بهم، وكان الخيار ترك ميشال الصقر على باب منزل في طليا، ومن هناك بدأت تروى حكاية ساعات الخطف الأليمة على صبي لم يتجاوز الأعوام التسعة.
ميشال كان رجلا في كل المراحل وحتى منها ظهوره متماسكا بلا دموع أمام عدسات التلفزة. وأبو ميشال وجه الشكر إلى الجميع من دون استثناء وفي مقدمهم الدكتور سمير جعجع الذي خطف الأضواء.
اختتمت المأساة بنهاية إيجابية للأهل وسلبية على الدولة التي أمسكت بالمعلومات عن الجهة الخاطفة، لكنها لم تتمكن من الإمساك بها، وظلت العصابات طافرة، ما يهدد بتكرار التجربة في أي وقت، ومن هؤلاء ماهر طليس الاسم الذي تتهمه القوى الأمنية بخطف ميشال الصقر وبسرقة السيارات التي عادت مفخخة من يبرود، وفي حقه عشرات مذكرات التوقيف. لكن الرجل ظل كبخار الزئبق ينصهر كلما وقعت عملية دهم أمنية. "الجديد" التقته في منزله داخل بريتال، ومقابلته لن تعني بالضرورة الأخذ بروايته ولا التصديق عليها وختمها بحبر المهنة. وطليس يقول في الخطف إنه ما عاد يزاول المهنة منذ ثلاثة أعوام.
وإلى المسافة الأبعد من بريتال، تحتدم عسكريا على تخوم يبرود، وفيها سقط نحو سبعة عشر مقاتلا بإعلان ل"مرصد حقوق الإنسان". وفي ريف حمص سيطرت قوات النظام على بلدة الزارة وتتقدم باتجاه قلعة الحصن الإستراتيجة، وإذا ما سيطر عليها الجيش السوري يكون قد سد المنافذ مع لبنان لجهة وادي خالد.
لغة العسكر سوريا، لم تكن لتأخذ زخمها لولا سد أكثر المعابر تأثيرا وأهمها من السعودية، وما صدر من قرارات ملكية بالأمس أنهى علاقة سعودية - إسرائيلية أسسها الأمير بندر بن سلطان، وكانت نشطة على خطوط إمداد المقاتلين وتدريبهم. تغيرت قواعد الاشتباك كما تغير العدو، وما عاد "حزب الله" بالنسبة إلى المملكة حزب الشيطان، وهي أسقطت ذكره عن لائحة الإرهاب التي تضمنت "الإخوان" و"الحوثيين" وكل فروع "القاعدة". ولبنان ينتظر السعودية ولقاء الملك الرئيس الأميركي في منتصف الشهر الحالي، ومن بعده تصدر الفتاوى السياسية المتعلقة بالبيان الوزاري، لكن من دون ضمان مستقبل الاستحقاق الرئاسي المتجه إلى الفراغ.