
بين التأليف الحكومي إن حصل وما شكله إعلان وثيقة بكركي، رابط يمكن أن تكون فيه الوثيقة الوطنية بيانا وزاريا للحكومة العتيدة خصوصا أن الرئيس سعد الحريري وصف الوثيقة المعلنة بخارطة طريق لبناء الدولة وتحصين الوحدة.
وبالإمكان القول إن الوثيقة برنامج عمل ليس للحكومة المنتظرة وإنما للحكومات التي ستتعاقب بعدها في المرحلة المصيرية كما سماها البطريرك الراعي، وفي الإنتخاب الرئاسي وبعده في قانون الإنتخابات النيابية، وصولا الى تطبيق كامل لإعلان بعبدا ولإتفاق الطائف وللقرارات الدولية واللامركزية الإدارية وللأمن الشرعي، وقبل كل شيء لتحييد لبنان عن الصراعات، والأمل في إنهاء الأزمة السورية.
وفيما يواصل الرئيس سلام إسقاط الأسماء على الحقائب، عرض الرئيس سليمان الإتصالات بخصوص الحكومة مع الوزير وائل أبو فاعور. أما الرئيس بري فيتريث في تحديد موقفه الى حين التأكد من ميثاقية الحكومة. وهذا المساء يعقد اجتماع في قصر بعبدا بين الرئيس سليمان والرئيس المكلف تمام سلام للبحث في آخر ما تم التوصل اليه حول التأليف الحكومي.
ماذا أولا في الوثيقة الحدث؟
"مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"
في خضم الاستحقاقات الداهمة التي تعيشها الساحة اللبنانية، من الاستحقاق الحكومي الى الرئاسي مرورا بالهاجس الامني المتنقل، تحركات واجتماعات ومواقف تاريخية. استحقاقات تضع لبنان أمام أكثر من مفترق، واللبنانيين أمام مسؤولياتهم.
مسؤوليات تلقفتها البطريركية المارونية، معلنة وثيقة ميثاقية تاريخية ارتكزت على اسس ثلاث: العيش المشترك، الميثاق الوطني، والصيغة. البطريرك مار بشارة بطرس الراعي اكد ان الغاية هي التوجيه للخروج من المأزق السياسي، والتحضير لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، مطالبا اعتبارها برنامجا لعهده.
وثيقة اعتبرها الرئيس سعد الحريري رؤية لبنانية أصيلة تعبر عن حقائق العيش المشترك بين جميع اللبنانيين. واضاف إن تيار المستقبل سيكون ظهيرا قويا لهذه التوجهات الوطنية.
حكوميا، يبدو ان التأليف دخل في متاهة المواقف ذات السقوف العالية، ما يجعل الحكومة الموعودة ذات الصيغة السياسية الجامعة في مهب الريح، وبالتالي انتظار الخطوات التي سيقدم عليها الرئيسان ميشال سليمان وتمام سلام في الساعات القليلة المقبلة.
"مقدمة نشرة أخبار "أن بي أن"
ماذا يجري على خط التأليف الحكومي؟ هل يقدم الرئيس المكلف على تشكيل حكومة أمر واقع سياسية، في حال أعلنت، ماذا بعد؟ هل تكر الإنسحابات منها لدرجة إفقادها الميثاقية فتسقط قبل وصولها الى مجلس النواب؟
لا مواقف نهائية محددة بعد، الكرة في ملعب الرئيس تمام سلام فماذا يفعل؟ بحسب المعلومات التي توافرت لل "أن بي أن" فإن الرئيسين ميشال سليمان وتمام سلام كانا سيقدمان على توقيع مرسوم إعلان الحكومة اليوم، لكن قوى سياسية إستمهلت ولادة الحكومة بإنتظار تسويق أفكار جديدة قد تحدث خرقا في جدار الأزمة. ومن هنا جاءت زيارة الوزير التقدمي وائل أبو فاعور الى القصر الجمهوري اليوم.
الميثاقية عنوان المحطة الحكومية العتيدة، والرئيس نبيه بري الذي يطالب بعدم التسرع، أكد أن الميثاقية عنده "معيار أساسي للحكم على مجريات الأمور"، في وقت كانت بكركي ترتكز في وثيقتها الوطنية على الميثاق، وتدعو لعدم إعتباره مجرد تسويات أو تفاهمات عابرة. التركيز على الميثاقية أساسي، ما يعني أن الإنسحابات من حكومة غير متفق عليها مسبقا، قد تصل لحد فقدانها ميثاقيتها، وبالتالي سقوط الحكومة والدخول في فلك الإستشارات من جديد.
حجم الأحداث الخارجية والهواجس الأمنية يبقي الملف الحكومي اللبناني في خانة التفاصيل، بينما يبقى الإستحاق الرئاسي أساسيا في الإهتمامات الداخلية والإقليمية والدولية.
إذا، إطلاق وثيقة بكركي الوطنية وفيها تركيز على العيش المشترك والميثاق الوطني والصيغة.
" مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"
مرة جديدة تثبت بكركي انها المؤتمنة على لبنان. فوسط الضياع الذي يعيشه الوطن والخوف من المستقبل المجهول، اصدرت البطريركية المارونية مذكرة وطنية، جاءت بمثابة فعل ايمان متجدد بلبنان ودوره ومستقبله. أهمية المذكرة الوطنية، كما تدل تسميتها، انها لم تنطلق من خلفيات مسيحية خاصة، بل حملت هم الوطن بأسره وهم كل مكوناته، في محاولة لإعادة تأسيس لبنان الكبير على اسس صلبة وراسخة. نقاط كثيرة يمكن التوقف عندها في المذكرة ابرزها المطالبة بالحياد الايجابي للبنان، وعدم ذكر كلمة مقاومة فيها، وانتقادها نظريات الامن الذاتي، وتشديدها على ضرورة ان تكون هناك حصرية للقوة العسكرية في يد الشرعية، وكلها أمور خلافية بين القوى السياسية. من هنا يتوقع ان تحرك المذكرة الركود السياسي، وتولد جملة ردود، مضيفة جديدا الى المشهد السياسي اللبناني.
حكوميا: انتظار الأشهر العشرة الاخيرة قد ينتهي. فرئيس الحكومة المكلف، الذي زار قبل قليل قصر بعبدا، يحمل تشكيلة حكومية عنوانها: حكومة بمن يرغب وبمن يبقى. ووفق المعلومات، فإن وزراء تكتل التغيير والاصلاح ووزراء امل وحزب الله سيستقيلون فور صدور المراسيم، اي ثمانية وزراء من اصل اربعة وعشرين وزيرا، وبالتالي فإن الانظار ستبقى معلقة في انتظار موقف الوزراء الاخرين. فهل يستقيل وزير تاسع ليجعل الحكومة الجديدة في حكم المستقيلة ويجعلها مجرد حكومة تصريف اعمال لا اكثر ولا اقل؟
الانتظار سيد الموقف. فهل تكون النتيجة بعد عشرة اشهر استبدال حكومة تصريف اعمال بحكومة تصريف اعمال اخرى؟ البداية من الوثيقة التاريخية لبكركي.
" مقدمة نشرة أخبار "المنار"
إستمر تزاحم وتلازم التطورات الأمنية والأخبار السياسية داخل حلبة السباق مع الوقت أمنيا للحد من فورة التفجيرات وموجة الإنتحاريين، وسياسيا للحد من خسائر إحتمال تفجير الواقع الهش، في حال الإصرار على حكومة أمر واقع، ولو سياسية.
جديد شبكات الإرهاب وتصنيع الانتحاريين أحكام قضائية جرمت الإرهابي عمر الأطرش بتفجيري حارة حريك الإنتحاريين، ومذكرة توقيف بحق الإرهابي جمال دفتردار. وجديد تحقيقات إنفجار الشويفات إحالة سائق سيارة الأجرة عمر غصن من فرع المعلومات الى مخابرات الجيش لمزيد من المتابعة.
وبنتيجة المتابعة نجحت مخابرات الجيش بإكتشاف مخزن أسلحة يضم صواريخ ومدافع في عكار.
ومن عمار والشمال يستمر تواتر الأخبار عن مقتل سبعة عشر مسلحا لبنانيا في منطقة دارة السورية.
وعن تشكيل الحكومة العتيدة تتوافر أخبار إحتمال إصدار مرسومها غدا، لكن معنيين بإتصالات التشكيل يلمحون الى "أن باب محاولات الحل ما زال مفتوحا والكباش محتدم بين المستعجلين والمتمهلين"، فمن "شرب البحر لا يغص بساقية" يقول المعنيون. والتكليف الذي أتم شهره العاشر لا يفترض أن يتمخض عنه مولود مشوه، مولود لديه نقص مناعة ميثاقية.
ومن عين التينة كان الرد واضحا على إجتهادات دستورية يتسلح بها رئيس الحكومة المكلف لإستعجال التشكيلة. فالمجلس النيابي قال رئيسه لا يفقد صلاحيته التشريعية في الخامس والعشرين من آذار، وهو يتحول الى هيئة ناخبة فقط قبل عشرة أيام من إنتهاء ولاية رئيس الجمهورية في الخامس والعشرين من أيار.
" مقدمة نشرة أخبار ال "او تي في"
عشرة اشهر تقريبا ولبنان من دون حكومة، والرئيس المكلف يدور حول نفسه فيما المطلوب التزام الدستور والميثاق مدخلا الى شراكة فعلية. حتى اللحظة الاتصالات التي يقودها الرئيس نبيه بري والنائب وليد جنيلاط في مربع التريث، وان كانت تسريبات الرئيس تمام سلام تتحدث عن رفع مسودة تشكيلة حكومية الى الرئيس سليمان للتوقيع عليها تحت مسمى حكومة بمن يرغب، غير ان مصادر مواكبة للتأليف ترجح عدم اعلان اي تشكيلة قبل عودة رئيس الجمهورية من تونس فسحا في المجال امام مزيد من المشاورات، وفي ضوء تأكيد بري اليوم ان الميثاقية عنده معيار اساسي للحكم على مجريات الامور. وفي هذا الاطار تندرج زيارة يقوم بها غدا الوزير وائل ابو فاعور الى بكركي التي حذرت اليوم وفي وثيقتها الوطنية من استمرار التفرد والتعنت لانهما سيأخذان لبنان نحو الهاوية. وشددت الوثيقة الكنسية كذلك على انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومات من ضمن المهل المقبولة اضافة الى وضع قانون انتخابي جديد وفق الميثاقية اللبنانية يؤكد المناصفة ويلغي فرض نواب على طوائفهم.
في موازاة ذلك يتزايد الهاجس من السيارات المفخخة والانتحاريين، خصوصا ان الانباء الواردة من سوريا تتحدث عن بدء قرع طبول الحسم في يبرود وامكان لجوء مزيد من المسلحين السوريين الى لبنان. ويتزامن هذا القلق مع ذكرى الخامس من شباط عندما اقتحمت الاشرفية عناصر اسلامية متشددة فحطمت الصلبان واعتدت على الكنائس وهو مشهد بات شائعا في المنطقة نتيجة ممارسات داعش والنصرة وامثالهما.
" مقدمة نشرة اخبار "الجديد"
على علو منخفض تحلق حكومة الأمر الواقع السياسية المأخوذة من النشرة الجوية لأهل التأليف.. ومع دورانها المتكرر في المساحة الفضائية نفسها، كثر ترداد عبارة اللجوء إلى الهبوط الاضطراري الآمن.. تحط الطائرة فينزل ركابها.. وبعد صدور المراسيم تبدأ عمليات الصيانة للطاقم المغادر. ما عاد هناك من أمل لإصلاح الأعطال في الجو وإن كانت حركة ملاحة قد رصدت اليوم من عين التينة بدعوة بري إلى عدم التسرع ما يؤشر إلى عودته للخدمة بعد ترقيته عسكريا. ولفتت إشارة رئيس مجلس النواب إلى جواز التشريع بعد الخامس والعشرين من آذار مع تحول المجلس إلى هيئة ناخبة لانتخاب رئيس.
والرئيس المنتظر اعتلى اليوم وثيقة بكركي حيث كان شرطا أساسيا لحضور الدولة. وقد دعت الوثيقة إلى تحييد لبنان عن الصراعات بين المحاور الإقليمية والدولية والتزام إعلان بعبدا. وحذرت من التفرد والتعنت والطمع في السلطة، لأن ذلك سيأخذ لبنان إلى الهاوية. الوثيقة الكتيب إلى أن تقرأ جيدا ويجري تحليل إرشادها السياسي، تكون الحكومة قد ولدت وقد تحددت مواعيدها قبل أو بعد زيارة رئيس الجمهورية إلى تونس يوم الجمعة حيث سيشاركهم في الاحتفال بإقرار الدستور الجديد.
أمنيا، ومع اشتداد الحرب في سوريا خرج من القمم الشمالية مخزن أسلحة يبدو أنه كان المسلك الآمن لتزود العدة قبل الالتحاق بالمعارك على الأراضي السورية وبينها الزارة التي قضى فيها عدد من اللبنانين.
" مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"
إذا كانت كلمة العماد ميشال عون أمس قد تركت مجالا للشك، فإن لقاء الأربعاء اليوم اقترب من الحسم: الثامن من آذار: موقف موحد. قوى الثامن من آذار ستتخذ موقفا واحدا من المشاركة في الحكومة. صحيح أن الرئيس نبيه بري لم يقلها بهذه الصراحة، لكن الإشارات كانت أكثر من واضحة.
رغم ذلك، الحكومة قريبا
فإن حكومة تنسحب منها فورا قوى 8 آذار، قد تبصر النور بين ساعة وأخرى، ما لم يطرأ أي عنصر مفاجئ. ويبقى السؤال: هل ستولد الحكومة ميتة، فيكون تأليفها مخرجا لاستشارات نيابية جديدة؟ أم أنها ستصر على الصمود رغم الانسحابات منها، وتتولى مهمة تصريف الأعمال بدلا من حكومة الرئيس نجيب ميقاتي، رغم علامات الاستفهام حول ميثاقيتها؟
البحث عن وزير تاسع
مرة أخرى، تبدو الكرة في ملعب النائب وليد جنبلاط الذي قد يمنح 8 آذار استقالة الوزير التاسع، أو يحجب تلك الاستقالة عنهم. الضياع الحكومي زاد من حدة المخاوف بشأن الاستحقاق الرئاسي.
وثيقة بكركي
وقد رفعت الوثيقة الوطنية التي أعلنتها بكركي اليوم الصوت لجهة ضرورة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، إضافة إلى الالتزام بإعلان بعبدا، وحصرية القوة العسكرية في يد الشرعية.
لكن، بعيدا من المواقف السياسية، وعلى إيقاع الفلتان الأمني وتفشي العصبيات، يواصل المجتمع اللبناني استعراض أمراضه.
منال وكافيوتا
منال عاصي ضحية نسائية جديدة، قضت على يد زوجها الذي أشبعها ضربا. أما كافيوتا، الفتاة القاصر التي انتزعت من عائلتها، فتحركت الأجهزة الأمنية أخيرا لإعادتها إلى أهلها. لكن قصتها لم تطو ملف خطف القاصرات الذي انفجر مؤخرا.
وليكتمل المشهد اللبناني: ازدهار طائفي
ما عادت بعض الشركات تتردد في وضع إعلانات للبحث عن موظفين من طائفة معينة. هكذا إذا يبدو لبنان بعد تسعة أعوام على تجزئته إلى فسطاطين: بلاد مستباحة أمنيا، فارغة سياسيا، نساؤها يضربن حتى الموت، قاصراتها يخطفن، وعصبياتها الطائفية في ازدهار مستمر.