مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان" صحيح أن غزة تتعرض لعدوان، لكن الصحيح ايضا ان غزة تقاوم. وصحيح ان في غزة شهداء وجرحى، لكن الصحيح أيضا أن غزة ترد وتسقط قتلى وجرحى في صفوف المعتدين. وصحيح أن لا وقف لإطلاق النار، لكن الصحيح أيضا أن الحل لا بد ان يكون بحجم الدم المهدور والدمار الكبير. وصحيح ان نتنياهو مصمم على حرب الأنفاق، لكن الصحيح أيضا أن الرئيس الفلسطيني يطلب مؤتمرا دوليا في سويسرا. |
وصحيح أن غزة جريحة، لكن الصحيح أيضا ان الوطن العربي كله جريح نتيجة الأزمات والحروب لاسيما في سوريا والعراق.
هذا الأمر يتطلب قمة عربية طارئة تبحث أول ما تبحث في وقف الإنقسامات والتصدي للأزمات.
وفي لبنان أزمة من نوع آخر، وحتى الآن لا رئيس جمهورية ولا مجلس للنواب ينعقد. وحتى الآن كذلك، حكومة فيها التشكيك وعدم الثقة وفق ما أشار رئيسها الذي يستمر في حمل الأمانة.
وهذا المساء ترقب لكلمة الرئيس سعد الحريري في الافطارات الأحد عشر في كل لبنان.
نعود الى غزة، الى العدوان والى المقاومة.
مقدمة نشرة اخبار ال "ام تي في"
غزة بين الحصار والنار. الهجوم البري مستمر اضافة الى القصف الجوي، ولا يبدو ان الضغط الدولي الذي يمارس على اسرائيل سيحقق نتيجة سريعة. الرئيسان الروسي والايراني وجها دعوة الى وقف فوري للنزاع، والبابا فرنسيس اتصل ببيريز وعباس للحث عن وقف فوري لاطلاق النار، فيما مجلس الامن يعقد جلسة الليلة للبحث في الوضع المتفجر.
في لبنان لا رئيس لليوم الخامس والخمسين. ولا مؤشرات تدل على ان الشغور سينتهي قريبا. علما ان رئيس مجلس النواب نبيه بري مطالب بأن يفعل اجتماعات مجلس النواب فيدعو الى اجتماع كل يوم بدلا من جلسة كل اسبوعين او ثلاثة اسابيع. كما ان النواب جميعا مدعوون الى ممارسة دورهم والى احترام الوكالة التي اعطيت لهم من الشعب. فالوطن من دون رئيس كجسم بلا رأس. لذا فالشغور الظاهر في رئاسة الجمهورية بدأ يتمدد الى السلطات الاخرى، فمجلس النواب غائب، والحكومة معلقة، ما يؤكد ان الرئاسة الاولى حجر الزاوية في البنيان الوطني، فاذا لم يكن هذا الحجر موجودا فعبثا يتعب البناؤون.
توازيا، الأنظار مشدودة الى ما سيقوله الرئيس الحريري في كلمته التي يلقيها الليلة في تمام الساعة الثامنة والنصف. وبخلاف ما تردد في اليومين الفائتين فان الحريري لن يطرح مبادرة متكاملة للخروج من المأزق الرئاسي، بل سيكتفي بطرح عناوين يمكن أن تؤسس لتفاهم حول الرئاسة، ولا سيما مع حزب الله والتيار الوطني الحر. علما ان موقف التيار من طرح الحريري سيتحدد الثلثاء المقبل بعد اجتماع تكتل التغيير والاصلاح، في حين ان موقف الحزب سيحدده امينه العام في الكلمة التي يلقيها في الخامس والعشرين من الجاري.
في هذا الوقت تبدو الامور متجهة الى مزيد من التصعيد بين تيار المستقبل وامل في ضوء نعي الرئيس بري الحوار الجاري بين الطرفين، وفي ضوء السجال الذي اشتعل اليوم بين النائبين جمال الجراح وغازي يوسف من جهة، والوزير علي حسن خليل من جهة ثانية.
مقدمة نشرة اخبار "المنار"
انهار "الجرف الصامد" بنار المقاومين. وغرق الاحتلال في قرارات حرب برية، لن تنجيه من اخفاقات حربه الجوية. تقدم الجيش الصهيوني بأوهام اعلامية اسقطتها الحقيقة الميدانية. وعند اسوار غزة المسيجة بالمقاومين، كانت اولى خسائر المحتلين. جندي صهيوني قتيل وعشرات المصابين، اصابوا الحكومة الاسرائيلية بمزيد من الارباك، افصح عنه رئيس وزراء العدو: "قد ندفع ثمنا غاليا في حرب غزة قال نتنياهو، ولا يوجد ضمانة بأن تنجح العملية مئة بالمئة.." نبوءة نتنياهو بالخسارة أكدها توصيف رئيس اركانه: العملية معقدة وواسعة قال بني غينتس.
تعقيدات الميدان هرب منها العدو الى مزيد من المجازر بحق المدنيين. فردت المقاومة بمزيد من الصواريخ، على غارات العدو التي رفعت أعداد الشهداء وجلهم من الاطفال الغزيين.
في لبنان لم ترفع مشاورات الساعات الاخيرة الامل بحل اي من الملفات العالقة. فعلقت رواتب الموظفين عند اصرار المستقبل على براءة ذمة عن ارتكاباته لسنوات. ورغم نجاح الحزب الاشتراكي بجمع المعاون السياسي للرئيس نبيه بري الوزير علي حسن خليل، ومدير مكتب سعد الحريري نادر الحريري، فان المشاورات لم تنجح بتقريب الوجهات، لتسجل الامور مزيدا من التعقيدات في شتى الملفات.
مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"
بعد ساعة من الآن يطل الرئيس سعد الحريري على اللبنانيين، في كلمة خلال الإفطارات التي يقيمها تيارالمستقبل في بيروت والشمال والجنوب والجبل والبقاع، فيتناول تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة، والعدوان على غزة.
كما تتضمن كلمة الرئيس الحريري رؤته من أجل حماية لبنان وتحصينه، في مواجهة الانهيارات التي تشهدها المنطقة، وتأكيده خطورة شغور موقع الرئاسة، والتمسك بإتفاق الطائف، وبنهج الإعتدال لنبذ الارهاب والتطرف.
وفيما اللبنانيون ينتظرون ما ستحمله كلمة الرئيس الحريري، من مخارج لازماتهم المتعددة في السياسة، والإقتصاد، والتوريط الأمني في حروب الخارج.
إقليميا الآلاف من جنود الاحتلال الاسرائيلي يحاولون التوغل داخل القطاع، وسط غطاء من القصف المدفعي والغارات الجوية، مما أدى الى سقوط عشرات الشهداء.
مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"
ذهبت إسرائيل إذا إلى خيار الحرب البرية. والذريعة هذه المرة: تدمير الأنفاق. حماس تهدد بإغراق قوات الاحتلال في أوحال غزة، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يقر بالتكلفة العالية وبعدم وجود ضمانات لنجاح الحملة. أما الرئيس الأميركي باراك أوباما، فأكد دعم الولايات المتحدة حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، مبديا استعداده لإرسال وزير خارجيته، جون كيري، إلى المنطقة.
وإذا كانت مأساة غزة مستمرة ليومها الحادي عشر، فإن لعنة ما تلاحق الطائرات الماليزية التي دفعت هذه المرة ثمن الصراع الروسي الأوكراني. فغداة سقوط طائرة البوينغ 777 بصاروخ، توزعت الاتهامات بشأن مطلقيه بين من وجه أصابع الاتهام إلى الانفصاليين الموالين لروسيا شرقي أوكرانيا، وبين من حمل السلطات الأوكرانية مسؤولية سقوط الطائرة.
لبنانيا، لا تزال المواجهات دائرة على السلسلة الشرقية بين حزب الله وفصائل من المعارضة السورية. مواجهات بدأت تنعكس توترات داخل البقاع، بين عرسال وجوارها.
أما سياسيا، فتتجه الأنظار إلى كلمة الرئيس سعد الحريري التي سيلقيها بعد قليل، في خلال الإفطار السنوي المركزي لتيار المستقبل.
مقدمة نشرة اخبار ال "ان بي ان"
لليوم الحادي عشر على التوالي واصل العدو عدوانه على قطاع غزة حاصدا المزيد من الضحايا وبينهم عشرات الاطفال دون اي حراك لضمير العالم. الكيان الصهيوني يعلن بالارتباك والالتباس بدء عمليته البرية. نتنياهو يظهر تخوفه لأن لا ضمان بنجاح العملية في قطاع غزة مئة بالمئة، مشيرا الى ان اسرائيل مستعدة لتوسيع العملية البرية وانه سيفعل كل شيء للحصول على اقصى نتيجة ممكنة.
المقاومة الفلسطينية حذرت من العواقب المروعة لمثل هذه العملية واصفة العدوان البري بالخطوة الخطيرة وغير محسوبة العواقب، والتي سيدفع الاحتلال ثمنها غاليا وهدفها ترميم حكومة الاحتلال لمعنويات جنودها وقيادتها العسكرية المنهارة جراء ضربات المقاومة النوعية والمتواصلة.
الوقائع الميدانية اثبتت ان لا دخول عسكريا حقيقيا في اراضي القطاع ما خلا توغلا محدودا في القرارة ورفح، لكن ذلك لم يحل دون مواصلة قوات الاحتلال قصفها لمدن وقرى القطاع عبر الجو والبحر والبر، ما رفع حصيلة الشهداء الى مئتين وخمسة وستين والجرحى الى اكثر من الفين.
في لبنان لا اتصالات ولا مشاورات حول الجلسة التشريعية في ظل اشتراط كتلة المستقبل على تشريع المخالفات المالية، بينما يصر الوزير علي حسن خليل على الالتزام بالقانون، فلا التهويل ولا غيره سيحمله على التراجع كما قال.
كتلة المستقبل تتحمل مسؤولية التعطيل وتمنع صرف الرواتب للموظفين وتفرمل سلسلة الرتب والرواتب، لكن وزير المالية سيخاطب الرأي العام لتبيان الحقائق مطلع الاسبوع المقبل.
كتلة المستقبل لا تريد اجتماع المجلس النيابي، ما استدعى سؤال الرئيس نبيه بري "اذا من يفعل هذا"؟ المجلس النيابي لا ينتخب رئيسا لا يشرع ولا يراقب، فهل هو فقط لدفع معاشات النواب؟
نواب المستقبل ادعوا انهم مع التسوية الشاملة ورفضوا تحمل المسؤولية ولم يقنعوا الرأي العام بمحاولات القفز على القانون لصرف اموال الرواتب، فيما كان رئيس الكتلة النائب فؤاد السنيورة منشغلا في مشاورات عربية في القاهرة على مستوى رؤساء حكومات سابقين من بينهم رئيس الحكومة العراقية الاسبق اياد علاوي الذي حضر على متن طائرة خاصة الى مطار بيروت لاصطحاب السنيورة الى العاصمة المصرية.
مقدمة نشرة اخبار "الجديد"
هي حرب إسرائيلية على الأطفال في غزة، وسقطت كل الأسباب الأخرى. فعدو الشمس يلاحق لهو الأولاد عند الشواطئ ويوفد طائراته لتمزق الأجساد الندية قبل أن يتسلل الى نومهم وينتحل صفة النعاس فيخطف فرح أحلامهم إلى الأبد وإذا ما تجرأت الطفولة وأختبأت من درب الأشرار، فإنها ستطارد ولو في المستشفيات أو في دور المنظمات الأممية. مئتان وأربعة وسبعون شهيدا وأكثر من ألفي جريح ليسوا من مطلقي صواريخ القسام ولا هم من قيادات المقاومة الفلسطينية، بل دعاة حياة. سكان كانوا أوفياء للمنازل فماتوا تحتها والحصيلة المرتفعة تلك مرشحة للأسوأ مع التدخل البري الذي بدأته إسرائيل عند الحدود الشمالية للقطاع، على أن هذه الخطوة ستكون مكلفة على العدو الذي غالبا ما يتردد في خوض الحروب المباشرة لأنها ستخضع جنوده للتنكيل والخطر والمطاردة وجها لوجه. وهي ميزة عسكرية مفقودة لدى الجندي الإسرائيلي الواهن الذي يقوى بتطور آلته العسكرية وليس بإقدامه واقتحامه برا، وهذه بوابات عيتا الشعب ومارون الراس وبنت جبيل شهيدة على ما نقول. إسرائيل وعندما تلجأ إلى البر تكون قد تقطعت بها سبل الجو ولم ترس على بر في التفاوض. لكن باراك أوباما أمدها اليوم بأمصال دعم لامتصاص الدماء وأعطاها حق الدفاع عن نفسها محركا جون كيري على خط التفاوض المصري الذي رفضته حماس لأنه إسرائيلي البنود. القاهرة ردت على هذا الرفض ورأى وزير خارجيتها أنه لو وافقت حماس على المبادرة المصرية لأنقذت أرواح من قضوا في القصف، لكن السؤال يمكن أن يطرح بشكل آخر: لو تحركت مصر بموقف حازم دفاعا عن الفلسطينيين لما سقط أي شهيد ولما وقعت الحرب لأن القاهرة كانت قد استعملت قوتها الكبرى في المنطقة لردع إسرائيل، ومصر ليست على شكل قصر ونظام فهذا طيب من أزهرها يصف العدوان على غزة بالإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني الأعزل. ولما كان الصمت يرن في مصر فإن الزميل الإعلامي جورج قرادحي قد عبر عن رأي يصفق له شعب مصر وكل العرب عندما وجه تحية إكبار وإجلال إلى شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب قائلا له يا مولانا راية العروبة والإسلام في يدك أنت فارفعها عاليا.
مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"
تحولت حملة "الجرف الصامد" الى عملية النفق المسدود. اعطى نتنياهو اخيرا الامر ببدء عملية عسكرية محدودة كما يسميها لاركان تل ابيب لتدمير البنى التحتية لحماس والانفاق التي تحوي منصات الصواريخ التي تطلق باتجاه المدن والمستوطنات الاسرائيلية من دون ان تتمكن القبة الحديدية من اعتراضها بالكامل ومن دون ان يتمكن سلاح الجو الاسرائيلي من تدمير منصاتها.
اكثر من ثلاثين شهيدا غالبيتهم من المدنيين، حصيلة اليوم الاول من العملية البرية التي هدد نتنياهو بتوسيع نطاقها من دون اجتياح القطاع او اعادة احتلاله او الاطاحة بحماس التي تقف وحيدة بعدما ساوتها مصر بإسرائيل عندما طلبت من الفريقين وقف الاعتداء من الجانبين. حماس تسعى الى جر اسرائيل الى داخل غزة وتكبيدها خسائر تدفعها الى وقف العملية ووقف النار برعاية اقليمية تركية قطرية واوروبية، وليس مصرية التي لم تعد حماس تثق بتوجهاتها بعد تولي السيسي الحكم على انقاض حكم الاخوان الحلفاء الطبيعيين لحماس.
وفي لبنان تستمر المعارك العسكرية على الحدود الشرقية اللبنانية السورية بين حزب الله والنصرة، والمعارك السياسية المموهة بغطاء مالي بين السنيورة وبري على خلفية ازمة رواتب القطاع العام، من دون ان تلوح في الافق اية بوادر حلحلة لازمة يبدو انها آخذة في الاستفحال في ضوء تمسك كل طرف بمواقفه. بري يطالب بقانون يستوجب جلسة تشريعية، والمستقبل يطالب بإبرام صفقات تشمل الاحد عشر مليار دولار التي صرفتها حكوماته على مدى ست سنوات، ما يوحي بالعودة الى سياسة ربط النزاع مع حزب الله و 8 اذار، ولا سيما بعد تدهور الاوضاع في العراق وانتخاب الاسد لولاية ثالثة وتجدد المعارك في القلمون.