
في خضم المراوحة السياسية وتعثر المساعي المبذولة للتشكيل إنجاز أمني نوعي تحقق اليوم في مجال ضرب الإرهاب وإحكام القبضة على شبكته المنتشرة في لبنان. صيد ثمين في قبضة الجيش هو الإرهابي نعيم عباس، أحد قياديي كتائب عبدالله عزام، وهو حلقة أساسية في سلسلة الإرهابيين الخطيرين المطلوبين في عدد من الأعمال الإرهابية التي استهدفت الساحة اللبنانية.
استنادا الى إعترافات عمر الأطرش. سبحة اعترافات عباس وفرت ثروة معلومات في غاية الخطورة للأجهزة الأمنية قادت الى ضبط سيارة مفخخة بمئة كيلوغرام في كورنيش المزرعة معدة للتفجير في الضاحية، وأخرى أوقفت في اللبوة مفخخة وفيها ثلاث فتيات متجهة الى بيروت.
هذا في الداخل، أما في الخارج فمفاوضات جنيف شهدت اليوم جلسة محادثات مشتركة بين وفدي الحكومة والمعارضة السوريين في حضور الإبراهيمي الذي بحث أيضا سير المفاوضات مع غينادي غاتيلوف.
البداية من توقيف نعيم عباس...
"مقدمة نشرة أخبار "المستقبل"
نجا لبنان من سيارتين مفخختين بعدما كشفهما الجيش اللبناني وقام بتفكيكهما، الاولى في بيروت في موقف للسيارات والثانية تم توقيفها على حاجز للجيش في اللبوة.
عملية كشف السيارات جاءت بعدما اوقفت مخابرات الجيش اللبناني فجرا، الفلسطيني نعيم عباس، في منطقة المزرعة وهو ينتمي إلى كتائب عبد الله عزام التابعة لتنظيم القاعدة. بعد عملية مراقبة وملاحقة منذ خروجه من مخيم عين الحلوة، في انجاز نوعي وجديد للاجهزة الامنية اللبنانية.. وفيما يعتبر نعيم عباس كنزا ثمينا لناحية حجم المعلومات التي يملكها فإن اعترافاته الاولية قادت الى كشف السيارتين المفخختين ومستودع للصواريخ في منطقة الدبية.
وسنعرض في سياق النشرة تقريرا تفصيليا عن سيرة نعيم عباس المعروف بابو هاني بدءا من تلقيه عدة دورات عسكرية في ايران وصولا الى ان اصبح احد كوادر تنظيم القاعدة.
هذا الانجاز الامني كان موضع تقدير من رئيس الجمهورية ميشال سليمان ومن عدد من الشخصيات السياسية، ابرزها الرئيس سعد الحريري الذي اشاد بما حققه الجيش اللبناني من توقيف مجموعة من العمليات الارهابية كانت تستهدف مواطنين لبنانيين ابرياء وبالتالي كل لبنان.
الى ذلك علم تلفزيون المستقبل ان لا صحة للمعلومات التي اوردها بعض وسائل الاعلام عن توقيف رقيب في قوى الامن الداخلي مكلف بحماية بيت الوسط، مشيرا الى ان القوى الامنية استمعت الى افادة الرقيب وقد تبين ان لا علاقة له بأي عمل ارهابي.
" مقدمة نشرة أخبار "ال بي سي"
نعيم عباس، القيادي في كتائب عبد الله عزام بات في قبضة الجيش. ليس هذا الإنجاز المفاجأة الوحيدة، بل كذلك السرعة التي أدلى بها باعترافاته، وحجم تلك الاعترافات كما ذكرها بيان صادر عن الجيش.
فبعد ساعات على إلقاء القبض على عباس، جرى توقيف مجموعة أشخاص مرتبطين بعمليات التفجير الانتحارية، وجرت مداهمة مخازن أسلحة، كما ضبطت سيارتان مفخختان بقرابة مئة كلغ من ال"تي أن تي"، الأولى في بيروت، والثانية في اللبوة. المفاجأة الثالثة هي وجود ثلاث نساء داخل سيارة اللبوة، ذكرت مصادر عسكرية أنهن اعترفن بالتحضير لعملية ثلاثية من خلال تفجير السيارة أولا، ثم القيام بعمليتين انتحاريتين بأحزمة ناسفة.
إذا، يوم أمني طويل امتد من بيروت إلى البقاع مرورا بالسعديات والدبية، انتهى بتجنيب لبنان عددا من العمليات الإرهابية. لكن، أين سينتهي هذا السباق بين الأجهزة الأمنية والسيارات المفخخة والانتحاريين؟ وهل ستسهم معركة يبرود التي انطلقت اليوم في الحد من الإرهاب في لبنان أم أنها ستؤدي إلى المزيد منه؟ وهل من فسحة أمل قد تصل من جنيف؟
التطور السياسي السوري يتمثل بالوثيقة التي قدمت من خلالها المعارضة رؤيتها للحل، وهي تقوم على تشكيل هيئة انتقالية للحكم, تشرف على وقف كامل لإطلاق النار بإشراف الأمم المتحدة, وتعمل على طرد المقاتلين الأجانب المنتشرين بين الطرفين المتحاربين في سوريا. وقد تجنبت الوثيقة ذكر مصير الرئيس السوري بشار الأسد. فهل تكون مقدمة للحل؟
" مقدمة نشرة أخبار ال "أن بي أن"
إنجاز جديد يسجله الجيش اللبناني اليوم. أخطر المطلوبين في قبضة المؤسسة العسكرية، نجحت مديرية المخابرات في رصد وملاحقة الإرهابي نعيم عباس وتوقيفه في كورنيش المزرعة في بيروت.
إنجاز الجيش جنب لبنان مزيدا من التفجيرات الإرهابية وسفك دماء الأبرياء. كان يعد نعيم عباس لعملية ثلاثية تستهدف الضاحية الجنوبية، سيارتان مفخختان مع إنتحاريين وصواريخ معدة للاطلاق من السعديات بإتجاه الضاحية.الأهداف كانت محددة والعملية الثلاثية تنتظر وصول السيارات وتنفيذ الأوامر.
التحقيقات توسعت وتركزت على إتصالات أجرتها الشبكة الإرهابية التي يترأسها نعيم عباس، ورصدت مكالمات مع رقم هاتفي لعنصر أمني يخدم في الحرس الحكومي، لكن تبين أن لا علاقة له بالمجموعة الإرهابية لا من قريب ولا بعيد، فيما الإتصالات كانت جرت مع أحد أفراد عائلته حول شراء سيارة.
عملية نقل السيارات من يبرود السورية الى البقاع الشمالي كانت من مهمة النساء بشكل أساسي. إعترافات الإرهابي نعيم عباس قادت مخابرات الجيش الى توقيف سيارة كيا في البقاع، واعترفت الإرهابية جمانة حميد أنها واظبت على نقل السيارات المفخخة للمرة الرابعة من بيرود. بينما كرت سبحة الإعترافات التي بقيت معظمها طي الكتمان، فيما علم أن نعيم عباس أقر بأنه هو من قام بإستخدام معظم الإنتحاريين الذين نفذوا عمليات إرهابية مؤخرا في لبنان. وترجح المعلومات أن يكون متورطا في تنفيذ إغتيالات سابقة ومنها جريمة إغتيال اللواء الشهيد فرنسوا الحاج.
يستحق الجيش اللبناني بإستخباراته وعسكرييه التحية، أنقذ اليوم لبنان من جرائم إرهابية جديدة، فلو قدر وإنفجرت سيارة كورنيش المزرعة المفخخة بأكثر من مئة كيلوغرام من المتفجرات، لحصدت الكثير من الأرواح وأراقت الدماء. لبنان اليوم وفي كل يوم يقف خلف المؤسسة العسكرية يؤازرها يدعم خطواتها، يقدر جهودها ويؤكد أنها المؤسسة الضامنة لأمنه وسلمه.
" مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"
حضر الامن بقوة، وغابت السياسة بشكل شبه كامل. فمنذ الصباح عاش اللبنانيون ما يشبه المسلسل الامني - البوليسي المتنقل. البداية كانت مميزة، عبر توقيف الارهابي نعيم عباس احد قياديي الوية عبد الله عزام، واتبع الامر بتفكيك سيارة مفخخة في كورنيش المزرعة تم ضبطها بعد اعترافات عباس. ولم يتوقف المسلسل في بيروت، بل امتد الى البقاع حيث ضبط الجيش سيارة بداخلها ثلاث نساء وتحوي 100 كيلوغرام من المتفجرات. وانتهى اليوم الامني الطويل بمداهمات للجيش في السعديات بحثا عن مشبوهين بملفات امنية، وبمداهمة الدبية حيث تم ضبط صواريخ كانت معدة للاطلاق على الضاحية.
التطورات الامنية المتلاحقة واكبها ركود سياسي نسبي خصوصا قبل الظهر. حتى الزيارة التي قيل ان الرئيس المكلف سيقوم بها الى قصر بعبدا لم تحصل. لكن معلومات وردت قبل قليل تشير الى ان الوزير وائل ابو فاعور واصل حركته المكوكية فاتصل بالرئيس بري وزار الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية. وعلم ان البحث يتمحور حول تسوية تقضي باسناد وزارة الطاقة الى وزير من المردة او من الطاشناق ما يعني انها ستبقى من حصة تكتل التغيير والاصلاح وليس التيار الوطني الحر.
توازيا تتجه الانظار الى ما سيقوله الرئيس سعد الحريري الجمعة في ذكرى اغتيال والده، كذلك الى ما سيقوله السيد حسن نصر الله الاحد في احتفال حزبي. فهل يكون في الموقفين ما يكسر الجمود المتحكم في الواقع الحكومي منذ اكثر من احد عشر شهرا؟
" مقدمة نشرة أخبار ال "أو تي في"
إنه سيناريو الموت الذي أفشله الجيش اليوم بتوقيفه، الرجل الثاني في تنظيم كتائب عبدالله عزام بعد ماجد الماجد، المدعو نعيم إسماعيل محمود المعروف بإسم نعيم عباس أحد أخطر الإرهابيين المطلوبين، وذلك بعد متابعة دقيقة ورصد مكثف.
سيناريو الموت الذي كشفه الإرهابي عباس مركب وثلاثي الأبعاد والأهداف، ومنها قصف بالصواريخ وتنفيذ عمليات إنتحارية في أكثر من منطقة، وضد أكثر من هدف، في وقت تتابع الأجهزة الأمنية أربع سيارات معدة للتفجير في مناطق عدة، منها في إحدى المناطق السنية.
هذا المخطط كان من المقرر أن يبدأ غدا على أن يستمر حتى نهاية الأسبوع، بالتزامن مع الكلمتين المرتقبتين لزعيم تيار "المستقبل" سعد الحريري في ذكرى إستشهاد والده، والأمين العام ل "حزب الله" في ذكرى إستشهاد القادة الأربعة "للمقاومة".
وفق معلومات ال "أو تي في" فإن توقيف عباس أدى الى الكشف عن المزيد من الإرهابيين اللبنانيين والفلسطينيين الذين كانوا يعملون تحت أمرته في تفخيخ السيارات ونقلها وتجنيد الإنتحاريين. إلا أن السؤال يبقى، "هل تقود هذه الإعترافات الى القبض على إرهابيين آخرين تورطوا في قتل جنود الجيش مثل فضل شاكر وأحمد الأسير"؟
أما في سوريا، حيث أعلن الجيش السوري بدء معركة يبرود، فقد أوضحت معلومات لل "أو تي في" أن أربعة عشر باصا دخلوا خلال الساعات الماضية من الأراضي السورية الى عرسال، وعلى متنها عشرات الإرهابيين ومن بينهم سعوديون.
"مقدمة نشرة أخبار "المنار"
الثاني عشر من شباط تاريخ من تاريخ، تاريخ كتب يوما عن عماد مغنية ومشوار الجهاد الطويل الذي ما كان لينتهي إلا بشهادة تليق بقائد نذر حياته وكرس كل إبداعه لمواجهة العدو الصهيوني وإرهابه، تاريخ سيكتب اليوم أيضا عن واحدة من أبرز محطات مواجهة الإرهاب التكفيري.
إنجاز أمني غير مسبوق للجيش اللبناني ومخابراته الفذة، إحباط مخطط إجرامي إرهابي ضخم. يوم أبيض من أيام لبنان في وجه التكفير الأسود.
العبارات تتعدد والتوصيفات لا تتوقف، والتحقيقات تحمل جديدا كل لحظة. نعيم عباس احد أبرز رؤوس الإرهاب التكفيري أو الرأس التنفيذي الميداني الأنشط لشبكات التخريب وقع في قبضة الجيش بعد أن أوقع بإرتكاباته الإجرامية عشرات الضحايا من الأبرياء بين شهيد وجريح. وقع الفلسطيني عباس وإسمه الحقيقي نعيم إسماعيل محمود، فإنهار معه مخطط تخريب واسع.
سيارة مفخخة بمئة كيلوغرام من المواد المتفجرة في موقف للسيارات في كورنيش المزرعة، كانت معدة لتفجير إنتحاري. سيارة مفخخة ثانية تحمل أيضا أكثر من مئة كيلوغرام، كانت ثلاث نسوة من عرسال يحاولن تهريبها بإتجاه بيروت لتسليمهاالى إنتحاري. صواريخ في منطقة الدبية في إقليم الخروب كانت أيضا جزءا من المخطط، ومعها أحزمة ناسفة، والأخطر توقيف عنصر في قوى الأمن الداخلي إعترف عباس أنه كان مساعدا أساسيا له.
غيض من فيض الإرهاب إنكشف اليوم بسقوط رأسه التنفيذي والحبل على الجرار، عقد شبكات التفجير والإنتحار بدا كأنه إنفرط سريعا وإنفضحت أساليبه الإجرامية على مستوى التخطيط والتهريب والتنفيذ.
حرق الإرهاب مراحل وإستنفذ أساليبه، وأكد أن لا محرمات عنده ولا حرمات، بدأ بسيارات مفخخة ثم بإنتحاريين ثم بأحزمة ناسفة قبل أن يختبئ تحت عمة الأطرش، وختمها بفضيحة إستخدام النساء واجهة لنقل سيارات الموت.
تلقى الإرهاب اليوم صفعة قوية، في وقت كان عمقه الإستراتيجي في منطقة يبرود السورية، يتلقى ضربات قاسية مع بدء الجيش السوري عملية واسعة نجح خلالها في السيطرة على الجراجير ومرتفعاتها المحاذية لعرسال وعلى تلال ريما، وأطبق على السحل مع تقدم سريع بإتجاه فليطا والمعرة.
" مقدمة نشرة اخبار "الجديد"
من سينتصر لنعيم عباس؟ هذه المرة راجمة معلومات أطلقت في ساعات فصيد الصباح الثمين أمطر إرهابا معبأ في صناديق وسيارات مفخخة على أمها. وقد جمدت في أرضها بمئات المواد المتفجرة التي تحملها. نعيم عباس إرهابي بوسام تفجير مفخخ كان في قبضة استخبارات الجيش فرع بيروت صباحا بعد تعقب من عين الحلوة إلى كورنيش المزرعة وبعد تأكيد وجوده في أحد المباني جرت عملية الدهم النظيفة التي أعقبها وضع اليد على أولى السيارات المفخخة المركونة في مرأب المبنى. الجيش حمى الوطن ورعاه وسحب فتائل تفجيرات مجنبا عددا من المناطق برك الدماء، فمن سيارات الموت إلى صواريخ كانت معدة للانطلاق باتجاه الضاحية يوم الأحد وصولا إلى الاعتراف بسيارة ال "كيا" التي كانت رصدت بثلاث نساء ومئة وأربعة كيلوغرامات من المتفجرات، متوجهة من عرسال إلى بيروت.
والتحقيقات مع نعيم عباس قادت أيضا إلى ورود إسم عنصر في قوى الأمن يدعى حسام عطية وهو مفروز إلى بيت الوسط وقد أوقفه فرع المعلومات بعدما دهمه في الدبية، لكن هذا العنصر يخضع للتحقيق ولم توجه أي تهمة إليه بعد سوى رصد اتصال بمجموعة عباس في شأن شراء كسارة.
نهار المعلومات هذا لن يحتمله قلم صحافي، فكيف كان على البلاد تحمل نتائجه الدموية وكما أحجار الدمينو يسقط إرهابي قيد التوقيف فتقع بقية الشبكة، عمر الأطرش اعترف على المدير التنفيذي نعيم عباس وقبله على زملاء في المهنة من البقاع الغربي وعرسال وحبل الاعتراف لم يرحم تاء الإرهاب، وسحب معه ثلاث نسوة عرساليات دخلن على خط الجهاد بفروعه التفجيرية، لكن أهالي بلدة عرسال أعلنوا في بيان لهم أن النساء يمثلن أنفسهن فقط، فأي فريق دفاع سياسي سوف يتطوع عن هذه المجموعات برجالها ونسائها؟ من سيعين نفسه وليا عن الذكور والولايا الذين رغبوا في جنة السماء على قاعدة حرق من في الأرض. فخيوط التحقيقات اليوم أضاءت على أكثر من عملية اغتيال وارتباطها بالمدعو نعيم عباس، من الشهيد فرانسو الحاج إلى النائب الشهيد وليد عيدو. وقالت إن عباس كان يخرج من مخيم عين الحلوة قبل كل تفجير وصولا إلى عملية اغتيال محمد شطح. ألم يحن موعد صمت الدفاع ومساءلته إذا اقتضت الضرورة وكفى ظهورا للأنبياء الحمر والتعرض للجيش ووضعه على المقصلة. فمن انتصر لعمر الاطرش كان يفتح البلاد على زحمة خانقة من السيارات المفخخة وعلى مروحة اغتيالات لم تميز بين مذهب وآخر. فمن يريد أن يكون شريكا في صفقة الإرهاب، ومن ذاك الذي يرتفع سياسيا بقتل الابرياء وأي جمهور سيخزنه في صندوقة الموت الطويل. Ref:wataniya