مؤخراً، يطلّ علينا المدعو وئام وهاب ليشتم الملك السعودي وكأنّه هو و حزبه باستطاعته دعم لبنان اقتصادياً وسياحياً ودعم الجيش وتثبيت قيم الدولة، وهنا لا يمكن إلّا وأن نشكر دول الخليج التي لم تبخل يوماً في مساعدة لبنان حتى بعد الحرب التي اقترفتها أيادي حزب الله عام ٢٠٠٦ ولولا الدعم الخليجي لكان الجنوب ولبنان ساحة حرب وآلاف النازحين لا مأوى لهم للعودة إليه
نقول لأمثال وئام وهاب، لست أنت من يملي على الموارنة أسماء رؤساء الجمهورية الموارنة، وإنّ تنويهك بأسماء كجان عبيد وسواه، ليس دليلاً إلّا على انتمائهم إلى الحاضنة التي أنت منها، والتي لن يسمح مسيحيو لبنان وأهل السنة فيه على الأقل بعودة الهيمنة السورية إليه حتى على جثثهم، وها هي الأشرفية وزحلة وطرابلس لم تجف دماء الأبرياء فيها من جراء قصف النظام السوري ومساندة أزلامه له في لبنان
إنّ كلّ من وضع يده في يد السوريين، لن يقبل المسيحيون وصوله إلى رئاسة الجمهورية، حتى السادة سمير جعجع وميشال عون لن يصلا إلى سدة الرئاسة إلّا عند اعتذارهما من الشعب المسيحي وتوبتهما عن المآسي التي سببوها
إنّ المجتمع المسيحي بأكثريته الصامتة للأسف، والتي هي بغالبيتها مقيمة خارج لبنان وتعمل على بناء دول العالم واقتصادها، لن تسمح بعد اليوم باختصار المجتمع المسيحي بأسماء لا تمثّل إلّا نفسها، ونسأل: ألم يعد في الطائفة المارونية سوى سمير جعجع، وميشال عون، وجان عبيد وسواهم ليكونوا رؤساء للجمهورية؟
ماذا عن كارلوس سليم، عن كارلوس غصن، وسواهما من كبار الطائفة المارونية؟
إنّ التاريخ لن يرحم أبداً كل ماروني يهدم الهيكل على رؤوس اللبنانيين، وكل من اعتقد يوماً أنّ الطائفة المارونية طائفة عابرة في تاريخ لبنان والشرق ليطرح نفسه مرشحاً لرئاسة الدولة اللبنانية
إنّ المجتمع المسيحي الذي يمثله أيضاً خط بكركي وخط الجيش، لن يسمح برئيس إلّا انطلاقاً من الحالة الشعبية هذه
هيثم الشاعر – رئيس جمعيّة بني قيومو السريانيّة المارونيّة
source:lebinvestigate