
:أصدر رئيس جمعيّة بني قيومو المارونية السريانية هيثم الشاعرالبيان التالي
ليست المرّة الأولى التي تطرح فيها زيارة سيّد بكركي للأراضي المقدّسة، وفي الأصل، لا أعتقد أنّ هناك مشكلة في هذا الأمر، فعدد من الكهنة والرهبان الموارنة يعيشون هناك حيث تعيش جالية مارونية وعلى بكركي الحفاظ على ما تبقّى من مسيحيين في تلك الأراضي
كمسيحيين، ديننا لا يكنّ العداء لأحد، لكننا نلتزم مبدأ العداوة لإسرائيل إيماناً بانتمائنا للدولة اللبنانية ونحن بناتها. لكن، كما يحقّ لشركائنا في الوطن الحجّ إلى المملكة العربية السعودية وإلى العراق وإيران وسواها، فنحن لنا الحق أيضاً بالحجّ والصلاة إلى الأرض التي مشى عليها السيّد المسيح
لا شأن لهذا بالصراع العربي الإسرائيلي، إنّه مبدأ ديني، وبالتالي نحن كمسيحيين نؤكّد أنّ القدس ليست يهوديّة فقط، وهذا يساعد إخوتنا المسلمين في دفاعهم عن حقوق الشعب الفلسطيني وقضيّته
إنّ الاحتجاجات على زيارة البطريرك الماروني إلى الأراضي المقدسة سنردّ عليها، ولن نقبل أن يمسّ سيّد الصرح بأي تجريح، وكما إخوتنا في حزب الله خصوصاً يرفضون المسّ بهيبة سيّدهم، فنحن كذلك نرجو منهم الالتزام بالاحترام المتبادل لكلّ طائفة ورجال دينها
إنّ بكركي لا تطالب بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، إنما من حقّ سيّدها زيارة رعيّته وهو قد زارها في سوريا وكنتم أنتم أوّل المهلّلين لها
نحن سنقوم بحملة توقيع تشمل جميع مسيحيي لبنان للاستفتاء على زيارة الاراضي المقدسة، مع التأكيد على وقوفنا إلى جانب الدولة اللبنانية وعدائها لاسرائيل، غير أنّ زيارة المسيحي اللبناني إلى تلك الأراضي عليها أن تكون قصيرة وتكون عبر الأردن ضمن إجراءات مشددة بإشراف مديرية المخابرات في الجيش اللبناني
أخيراً، على الأصوات النشاذ أن تسكت، ونسأل: الم تشبعوا تخوين هذا وذاك من اللبنانيين؟ وهل أنتم وحدكم الشرفاء في هذا الوطن؟ رجاء، إنّ لبنان وطن الرسالة للجميع، فلا يزايدنّ أحد على بكركي والموارنة في لبنان