
وقد سبق ان جمدت الحكومة ثلاث مرات بسبب باسيل:
1 - عندما سقط في الانتخابات وتم الاصرار على مجيئه وزيرا وتعطلت الحكومة 6 اشهر.
2 - عندما اصر على وزارة الاتصالات وتعطلت الحكومة الى ان حصل عليها باسيل.
3 - التعطيل الحالي بسبب التمسك بوزارة الطاقة من قبل باسيل ومضى عليها 10 ايام رغم مضي 10 اشهر على عدم تشكيل حكومة.
الوضع الحكومي هو ان الامور استقرت على اتفاق على 8-8-8 والجميع وافقوا على حقائبهم باستثناء باسيل، الذي لا يقبل التنازل عن الطاقة ويريد عقود النفط والغاز شخصيا، وحزب الله لم يستطع اقناع باسيل بالتخلي عن "الطاقة".
امر جديد ظهر وهو ان السفير الاميركي دايفيد هيل قبل سفره الى السعودية اجتمع مع المسؤولين اللبنانيين وابلغهم استمرار موقف واشنطن المؤيد للحكومة الجامعة وعدم ممانعة مشاركة حزب الله فيها.
واذا كانت البلاد تعيش قصف صواريخ وتفجيرات والحاجة ماسة الى حكومة، فإن تمسك باسيل بوزارة الطاقة يعيق تأليف الحكومة الحيوية لانقاذ لبنان.
اما رئيس مجلس النواب نبيه بري فيقول انه ينتظر الآخرين بعد ان قام بما عنده.
وعندما سئل الى متى يمكن ان يستمر هذا الانتظار، اجاب : "لا ادري المسألة مرتبطة بالاتصالات والمساعي جارية".
سئل: هل يمكن ان يكون هذا الاسبوع حاسما؟ اجاب بري: "حسب علمي ان الاتصالات مستمرة، والمساعي جارية حتى الآن ولا شيء عندي اكثر من ذلك".
مقربون من الرئيس المكلف تمام سلام قالوا: ان تصعيد الوزير جبران باسيل اشارة الى صعوبة تجاوز العقدة العونية، الا ان سلام لم يقفل الباب نهائيا، وان اجواء المصيطبة لا تزال تشير الى ان عدة اقتراحات ما زالت قيد التداول في الرابية، وان خرق جدار المراوحة لا يزال ممكنا، لان الخيارات متعددة امام حزب الله لاقناع حليفه الاساسي العماد ميشال عون.
وكشف المقربون من الرئيس المكلف ان خيار المقاومة الحيادية لم يعد مطروحا، وقد تأكد ذلك للوسطاء العاملين حتى الساعة على خط المصيطبة - عين التينة - كليمنصو خلال الساعات الـ48 الماضية.
مصادر ديبلوماسية في بيروت اكدت ان اعاقة تشكيل الحكومة، هو امر اكبر من قدرة القوى المحلية اللبنانية، سيما ان قرار تشكيلها مبني على قرار دولي - اقليمي الغاية منه تجنيب انفجار الساحة اللبنانية.
حزب الله
على صعيد المواقف، قال نائب رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله الشيخ نبيل قاووق: "اننا اذا كنا نريد ان نحصن الاستقرار والوحدة الوطنية امام خطر الارهاب التكفيري، فمن الطبيعي ان نسارع الى تشكيل حكومة جامعة لا تستثني احدا ولا يشعر فيها احد انه مستهدف، لا سيما اذا كانت كتلة نيابية هي الاكبر تمثيلا للمسيحيين.
بدوره اكد عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض، ان الخطر التكفيري تهديد داهم يستهدف مرتكزات الوطن وامنه واستقراره وعلاقة مكوناته بعضهم ببـعض.
واكد عضو "كتلة الوفاء للمقاومة" النائب الدكتور حسن فضل الله ان الاتصالات والفرصة لا تزال قائمة، والابواب لم تقفل بعد، مشددا على ان حكومة الوحدة الوطنية حاجة ضرورية وليست محطة تفصيلية او انها مرحلة من المراحل من اجل الانتقال الى مرحلة اخرى.
باسيل
وفي مؤتمر صحافي عقده في دارته في البترون، اكد الوزير جبران باسيل ان المسيحي لن يجري ترويضه، فرأس المسيحي في لبنان هو دوره ومن اراد قطع رأسه فهو يقضي على وجوده. وتمنى الا يخطئ معنا احد مجددا، لان التسونامي الذي كان عام 2005 اما يكون قد تجدد او هو موجات ارتدادية تأتي تراكما واحتقانا.
واعتبر انه اذا لم يبادر السنة والشيعة بوقف هذا الانجراف الميثاقي، فهذا يعني انهم يدفعون المسيحيين الى مشاريع غير ميثاقية.
ريفي
وفي الذكرى السادسة لاستشهاد الرائد وسام عيد ورفيقه المعاون اول اسامة مرعب، قال اللواء اشرف ريفي: "ها قد اشرقت شمس العدالة والمجرمون سيعاقبون على جريمتهم بل على ابشع مسلسل اجرامي شهده العصر الحديث"، اضاف: "لا شيء يدعونا اليوم للقلق او الخوف او اليأس، فالمحكمة التي حاربوها بالاغتيالات وباسقاط الحكومات وباقفال مجلس النواب وبالقمصان السود وبحكومة الانقلاب، انطلقت وهي ستكشف الحقيقة وتأتي بالعدالة، الثلث المعطل تعطل، والثلاثية العجيبة فقدت ورقة قوتها".
واكد "لا تنازل عن المسلمات ولا تسويات الا في اتجاه تدعيم منطق الدولة في وجه الدولة، وفي اتجاه اقامة وطن حر سيد مستقل يحضن كل ابنائه".
اليازجي
واكد بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر في كلمة خلال الزيارة السلامية الى بطريركية موسكو وكل روسيا في كاتدرائية المخلص - موسكو "ان ربيع مشرقنا هو قلب ذواتنا، لنر في الآخر وجه الله لا قلب الموازين للاستقواء عليه، ربيع سوريا، ان يلتقي الاخوة في حوار صادق وغير مشروط رأفة بانسان سوريا المعذب، وهذا الحوار الصادق هو بلسم الشفاء لسوريا وسبيل الحفاظ ايضا على لبنان آمنا مستقرا.
استفزاز الجيش جنوباً
جنوبا، اقدمت قوة اسرائيلية على استفزاز جنود الجيش اللبناني المتمركزين عند حاجز في بلدة العديسة، وذلك خلال توجيه بنادقهم باتجاه عناصر حاجز الجيش، مما استدعى عناصر الجيش الى الاستنفار في المقابل.
وكان الجيش قد عثر على صاروخ غراد من عيار 122 ملم في خراج بلدة الماري، وافاد مصدر امني ان الصاروخ هو من مخلفات عمليات اطلاق الصواريخ الثلاثة قبل ثلاثة اسابيع.