الفرد بارود
إصرار وليد بك على مرشحه السيد هنري حلو مع علمه المسبق أنه لن يصل الى بعبدا له تفسير واحد، وهو التالي: إتصاله بالرئيس الحريري وإبلاغه أنه يرفض التصويت لعون أو لجعجع ليس حقيقة ما يخطط له النائب جنبلاط. فهو يوحي أنه متمسك بحلو يعني أن كتلته والنواب الذين معه لن يصوتوا إلا لحلو، وبمعنى آخر أنهم بذلك يصبحون بمثابة ورقة بيضاء لا تأثير لها أمام الكتلتين المتنافستين. وبالحساب إذا صدّق نواب 8 آذار ذلك سيملكون أكثرية بوجه 14 آذار. وهذه تقنية يطلقها جنبلاط لإستدراج 8 آذار الى ساحة النجمة. لكن ما الضمانة أن وليد بك لن يغير رأيه في اللحظة الأخيرة؟
واعتبر جنبلاط، في حديث لقناة "العربية"، أن "تأييد النائب هنري حلو لرئاسة الجمهورية هو تأييد للاعتدال"، لافتا إلى أن "إجراء انتخابات نيابية في ظل شغور في موقع الرئاسة يشكل سابقة".
في مجال آخر، قال جنبلاط إن "نصرالله لا يستطيع أخلاقيا أن يعتبر نصف الشعب السوري تكفيريين"، معتبرا أن "نداء وزير الخارجية الأميركي جون كيري لحزب الله وإيران وروسيا لمعالجة الوضع في سوريا مزحة". ولفت إلى أن "إيران لن تتخلى عن مكسب وصولها إلى البحر المتوسط من خلال السيطرة على حمص".
وأضاف جنبلاط إن "قادة داعش كانوا في سجون النظام السوري"، معتبرا أن "النظام السوري لا يملك سوى القدرة على الإغتيال، وفي سوريا كان هناك دولة وحولها الرئيس السوري بشار الأسد إلى عصابة تتحكم بالشعب".
وإذ نصح دروز سوريا أن "لا يكون محيطهم إلا سني"، شدد جنبلاط على أنه "من العار على دروز سوريا أن يقفوا إلى جانب من يقتل شعبه"، معتبرا أن "الإنتخابات في سوريا مسخرة، وكان ينقصها أصوات القتلى والمخطوفين"، وأكد أن "علاقته جيدة مع المملكة العربية السعودية والتواصل قائم بشكل مستمر".
وأعلن أنه سيتنحى لاحقا عن رئاسة "الحزب التقدمي الإشتراكي"، و"سينتخب الحزب بديلا عني"، قائلا: "تيمور سيخوض غمار السياسة وأنا سأراقب من بعيد".