
وأشار إلى أن "اللعبة باتت الآن عند حزب الله وحلفائه، وإن الباقين يتمركزون حوله"، مذكرا ب"أن الرئيس أمين الجميل ووزير الاتصالات بطرس حرب قاما بمبادرات تجاه حزب الله، لكن الفريق الآخر بقي على موقفه السلبي".
وقال: "استعرضت مع الرئيس سعد الحريري العملية المرتبطة بالإستحقاق الرئاسي من مختلف جوانبها، وطرحنا كل المخارج الممكنة للأزمة وكل الاحتمالات. لقد طرح الرئيس الحريري من جملة الإحتمالات أن العماد ميشال عون طرح نفسه مرشحا توافقيا، وقال: فلنتوقف ونرى كم هو العماد عون مرشح توافقي؟ وبالفعل، توقفنا واستعرضنا الأمر، وكان لي رأيي الموضوعي جدا، وقلت له إن الإتصالات مع التيار الوطني الحر مشكورة، وهي اتصالات مفيدة للبلد، علما أننا جربنا اتصالات مع حزب الله، لكن الحزب لم يرغب في التواصل، وقلت للرئيس الحريري إن قيام العلاقات مع التيار أمر جيد، ولكن حتى اللحظة، إن العماد عون ليس مرشحا توافقيا، ولا يمكنه التصرف كما تصرف في الجلسة الأولى وبعدها وأن يعتبر نفسه توافقيا، ولا يمكنه أن يصبح مرشحا توافقيا بفنجاني قهوة وكأس عرق".
وسأل: "كيف لعون بعد تسع سنوات من ممارسات في خط مختلف تماما أن يتحول ويصبح فجأة مرشحا توافقيا؟ فضلا عن ذلك، لم يبلغنا أحد بأن مذكرة التفاهم ألغيت مع حزب الله. وفي الواقع، وبعد ممارسات استمرت على مدى تسع سنوات، هناك حاجة للفريق المعني تسعة أشهر على الأقل، إن لم يكن تسع سنوات ليعيد تموضعه. ولذلك، هل يمكن قبل تسعة أيام من الإنتخابات الرئاسية أن يصبح العماد عون توافقيا؟".
أضاف: "ليس لدي أي فيتو على أحد. وفي أي حال، إذا فاز العماد عون، أنا الشخص الأول الذي أذهب وأبارك له. أما أن يعتبر فجأة أنه ترك خطه السياسي وانتقل إلى خط آخر، فهذا ليس جديا".
وتابع: "إن قوى 14 آذار هي صاحبة قضية بامتياز، ولا تبغي مجرد السلطة، وهي تسعى إلى الحؤول دون تدهور البلد من خلال انتخاب مرشح يؤمن الحد الأدنى من معتقداتها ومبادئها. إن فريق 14 آذار سيذهب إلى الجلسة الخميس موحدا، وندعو الفريق الآخر إلى التوجه إلى مجلس النواب للتصويت للمرشح الذي يريد".