• Lebanon news
YALLA LYOM

Samir Geagea - جعجع لسليمان وسلام: تصرفا تبعا لقناعاتكما ولا تتنازلا عن صلاحياتكما الدستورية ونريد حكومة منسجمة يجرها حصان واحد

13/1/2014

0 Comments

 
Picture
وطنية - طالب رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، في لقاء "زمن العدالة" الذي نظمته "القوات" في معراب، بحكومة "يجرها حصان واحد"، تكون "منسجمة فاعلة، وقادرة على اتخاذ قرارات تعيد الى اللبنانيين الحد الأدنى من الأمن والطمأنينة، وتنتشل لبنان من المنزلق الخطير الذي انحدر اليه"، معتبرا ان إصرار "الفريق الآخر" على "ما يسميه حكومة شراكة وطنية"، يعني "حكومة يجرها حصانان يدفعان باتجاهين معاكسين كليا، مما يحولها فعليا إلى لا حكومة".


وتوجه إلى رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان والرئيس المكلف تأليف الحكومة بالقول: "كلنا نريد حكومة وبأسرع وقت ممكن، لكن ليس كل حكومة هي حكومة، إن حكومة التناقضات ستكون حكومة تناقضات، لا تلوي على شيء، لن تستطيع شيئا، ولن تفعل شيئا، فهل المهم فقط أن نقول أننا شكلنا حكومة؟ حكومة التناقضات ستعاني منذ اللحظة الأولى من تشوه خلقي لن يمكنها حتى من الوصول الى المجلس النيابي". وتابع: "نريد حكومة، ولكن حكومة وليس شبه حكومة، جميعنا بانتظاركم، ولبنان بانتظاركم. فلا تتأخروا، لا تتنازلوا عن صلاحياتكم الدستورية، وتصرفوا تبعا لقناعاتكم، والله هو وحده ولي التوفيق".

كلام جعجع جاء خلال لقاء بعنوان "زمن العدالة" نظمه حزب "القوات اللبنانية" في معراب، "تحية إكبار للوزير الشهيد محمد شطح ووفاء لشهداء ثورة الأرز، ولمناسبة بدء جلسات المحكمة الدولية من أجل لبنان"، في حضور: ممثل الرئيس أمين الجميل نائب رئيس حزب الكتائب شاكر عون، ممثل الرئيسين سعد الحريري وفؤاد السنيورة النائب جمال الجراح، النواب: ستريدا جعجع، جورج عدوان، ايلي كيروز، ميشال فرعون، طوني بو خاطر، انطوان زهرا، نبيل دو فريج، رياض رحال، فادي كرم، كاظم الخير، ممثل النائب دوري شمعون الياس بو عاصي، ممثل النائب سامي الجميل ساسين ساسين، ممثل النائب بطرس حرب كميل حرب، ممثل النائب نديم الجميل جورج شعنين، الوزراء السابقين: ابراهيم نجار، ريا الحسن، سليم وردة، حسن منيمنة، طوني كرم، منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد، نقيب المحامين في بيروت جورج جريج، نقيب المحامين في الشمال ميشال خوري، نقيب المحررين الياس عون، فضلا عن رؤساء أحزاب ونقابيين واعلاميين وقضاة ومحامين ورؤساء بلديات ومخاتير.

جعجع

وقال جعجع في كلمته: "محمد شطح قتلوك ليس لأنك كنت متحصنا في القصير او جبال القلمون او في حلب، ولا لأنك تشكل خطرا تكفيريا على لبنان، ولا لأنك تجند انتحاريين. قتلوك، لأنك تشكل خطرا ثقافيا تنويريا إنسانيا، يهدد ظلاميتهم وأحاديتهم. قتلوك محمد شطح، لأنك الإنسان المسالم المؤمن بدولة القانون والمؤسسات على عكس ما هم عليه، قتلوك لأنك تمثل نهجا معتدلا منفتحا يكشف الهوة الكبيرة بينك وبينهم، قتلوك لأنهم لا يريدون احدا يلتزم الدستور ومفاهيم الحرية والمساواة والديموقراطية والتعددية، وإنما يريدون الجميع قادة محاور، أو آمري سرايا مسلحة، او زعماء ازقة".

أضاف: "قتلوك لأنهم لا يريدون لبنان صورة على مثالك في الإعتدال والتسامح والتنور، وإنما صورة على مثال شاكر العبسي يرتاحون اليها وتبرر لهم وجودهم، قتلوك لأنهم يؤمنون بالقتل والتصفية والإرهاب سبيلا لتحقيق أهدافهم، ولأنك تؤمن بالمقاومة المدنية السلمية وبالعمل السياسي الشريف وبالحوار والمصالحة والمسامحة، قتلوك لأنهم ينتمون الى العصور الظلامية البغيضة، ولأنك من عصر الأنوار آت، قتلوك لأنك ابن ثورة الأرز البار، ولأنهم أبناء انظمة متخلفة، قتلوك لأنهم هم الأموات في تخلفهم، وأنت الحي في فكرك ورؤيتك ومثلك الصالح للأجيال الآتية".

تابع: "يقتلون شخصا كمحمد شطح، ثم يتباكون على خطر التكفيريين. يقتلون رموز الإعتدال والثقافة والعمل السياسي الشريف، ثم يدعون بأنهم يحاربون المتطرفين، منذ لحظة اغتيال محمد شطح وحتى الساعة، لم أتمكن من أن أفقه طبيعة هذا العقل الذي لم يتورع عن اغتيال شخصية مسالمة مثقفة معتدلة ودودة كمحمد شطح. لا، لا يمكن أن يكون اغتيال محمد شطح من صنع بشر كالذين نعرفهم. ولكن في نهاية المطاف، أولئك هم المائتون دائما، ومحمد شطح هو الحي أبدا".

وقال: "اليوم محمد شطح، ولكن قبله كان هاشم السلمان، ووسام الحسن، ومحاولة اغتيال بطرس حرب، ومحاولة اغتيال سمير جعجع، واغتيال وسام عيد، وانطوان غانم، ووليد عيدو، وبيار الجميل، ومحاولة اغتيال المقدم سمير شحادة، واغتيال جبران تويني، ومحاولة اغتيال مي شدياق والياس المر، واغتيال جورج حاوي، وسمير قصير، وباسل فليحان، ورفيق الحريري، ومحاولة اغتيال مروان حمادة. اليوم كان دور الوزير، ولكن قبله كان دور الطالب، والإعلامي، والكاتب، والنائب، والزعيم السياسي، والقيادي الحزبي ورجل الأمن. اليوم، كان السني، ولكن قبله كان مسيحيون وشيعة ودروز وسنة آخرون".

ورأى جعجع أن "مسلسل الإغتيالات طاول شخصيات من مشارب سياسية ودينية وثقافية متعددة، ومن مواقع اجتماعية محتلفة، لكن قاسما مشتركا واحدا يربط بينها وهو إيمانها بثورة الأرز، والتزامها قيام دولة فعلية في لبنان، صحيح ان الجهة التي تقوم بالإغتيالات قد نوعت في اساليب إجرامها، من انفجارات ضخمة على الطرقات، الى عبوات تحت السيارات، الى حقائب متفجرة في الأحياء، الى كواتم للصوت، الى رصاصات قنص وعبوات في المصاعد، إلا ان خطا بيانيا واحدا يربط بين كل هذه العمليات، هو استهدافها لجهة سياسية واحدة هي ثورة الأرز، ولمشروع سياسي واحد هو قيام دولة فعلية في لبنان".

وطالب جعجع "بضم جميع ملفات الاغتيالات التي وقعت بين عام 2005 وحتى الساعة الى ملف اغتيال الرئيس رفيق الحريري في المحكمة الدولية، وذلك نظرا لتلازمها"، معتبرا أنه "كأن من يؤمن بدولة الحق والقانون والمؤسسات ومبادىء ثورة الأرز، هو مشروع شهيد محتمل على مذبح لبنان، اما من يسعى لتقويض الدولة وضرب هيبتها، فينعم بالطمأنينة والأمان، لكن إن كان للباطل يوم، فللحق ألف يوم ويوم. وها هو قد أتى اليوم".

وأكد أن "زمن العدالة أتى، أتى زمن الحقيقة في لبنان، لأجل لبنان، انها المرة الأولى في تاريخ الإغتيالات السياسية على ارض لبنان، التي نشعر فيها كلبنانيين بوجود إرادة فعلية، وإمكانية جدية لتحقيق العدالة، إنها المرة الأولى ايضا في تاريخ لبنان، وتاريخ العالم العربي، التي يتجند فيها المجتمعان العربي والدولي لملاقاة ملايين اللبنانيين المتجمهرين في ساحة الحرية في 14 آذار 2005، للمطالبة بتحقيق العدالة".

ورأى "أن إمكانية تحقيق عدالة ما في لبنان، لم تكن لتوجد لولا نزول اللبنانيين الى ساحة الحرية في 14 آذار، ولولا صمودهم البطولي بوجه آلة القتل التي، كلما استطاعت، نالت من واحد منهم، ما كان يزيدهم ايمانا وإرادة وتشبثا بالعدالة اكثر واكثر واكثر، إن كل زهرة تدوس عليها آلة القتل على طريق ارهابها، تنبت باقات وباقات من الأزهار على طرقات الحق والحرية والحياة".

وشدد على ان "كل شهيد تسقطه آلة القتل على دروب تحقيق الحرية والعدالة في ستاركو او الأشرفية او السان جورج او الجديدة او المكلس او المنارة او في اي مكان من لبنان، يولد بوجهها اجيالا واجيالا من المناضلين والأبطال والمقاومين، في كسروان والمتن وجبيل وعكار وطرابلس وبشري وزغرتا ودير الأحمر، والأشرفية وبيروت، والشوف وعاليه وزحلة والبقاع، وصيدا ورميش وعين ابل والقليعة وحاصبيا ومرجعيون والجنوب وفي كل لبنان. إن كل رصاصة تطلقها آلة القتل باتجاه صدورنا، سترتد عليها مسمارا تدقه العدالة في نعشها، عاجلا ام آجلا".

واعتبر ان "زمن العدالة اتى ليس ثأرا او تشفيا او شماتة، وإنما لكي يسود منطق الدولة والقانون، ولكي تعود الحياة لتكمل دورتها الطبيعية، من دون قسر او فرض او تكبيل، إن الإقتصاص المادي والمعنوي من المجرمين ليس غايتنا، بقدر ما هو ان يكف المجرمون شرهم عن لبنان، ويرفعوا ايديهم عن اعناق اللبنانيين ومستقبلهم، وأن تقوم دولة عدالة فعلية في لبنان، إن العدالة التي ينتظرها اللبنانيون، الشهداء منهم والأحياء، هي عدالة وطنية وأخلاقية بمفهومها الإنساني العريض، قبل ان تكون عدالة تقنية لوجستية تقتص من بعض المجرمين، إن العدالة التي نتوق اليها هي عدالة بحجم تضحيات شهدائنا ومناضلينا. عدالة يستقيم معها مسار التاريخ في لبنان، ويصحح فيها الإعوجاج الذي اعترى هذا المسار خلال حقبات مظلمة، بفعل القمع والكذب والتزوير والاضطهاد والاغتيال، إن انتصار العدالة بمفهومها الإنساني السامي، هو انتصار للجميع على السواء، لكل اللبنانيين، ولكل إنسان بالمطلق. إنه انتصار للخيار الوطني الإنساني".

واذ رأى أن "العقد الإجتماعي هو ما يميز نشأة دولة القانون وتعايش مكوناتها المتعددة، بحرية ومساواة وديموقراطية"، شدد جعجع على ان: "العدالة هي التي تضمن استمرارية هذه الدولة، وتأمين حقوق وحريات بالتساوي لجميع مكوناتها".

وأكد أن "تحقيق العدالة في لبنان، هو تثبيت للميثاقية، وليس تهديدا لها كما يحاول البعض تسويقه، وهو تأكيد على خيار التعايش بين مختلف الطوائف والأديان، وتلاقيها على قيم اولية مشتركة باعتبار أن من يضع "العدالة" بمواجهة العيش المشترك، إنما هو لا يريد، لا عدالة ولا عيشا مشتركا اصلا"، مشددا على ان "العدالة التي نريدها هي عدالة السماء التي تعطي حقا وتأخذ حقا، وتترجم سلاما ومساواة وتلاقيا واستقرارا وامنا وطمأنينة على الأرض".

وقال ان "عدالة السماء التي نتعطش الى تحقيقها على ارض لبنان، هي ضمانة فعلية لكفكفة دموع الأمهات والآباء والأيتام، وهي كفيلة بنقل لبنان من حال التسيب والشلل والسلاح والفوضى وغياب الدولة والإنهيار، الى الإزدهار والأمن والطمأنينة والتعايش والسلام. ان بعض الذين سارعوا الى إعلان موافقتهم على إنشاء المحكمة الخاصة بلبنان خلال انعقاد طاولة الحوار الأولى في آذار 2006، كانوا هم بالذات، السباقين الى اختلاق كل اشكال العراقيل لمنع قيامها: من تشكيك، وتهديد، وتشويه وتعطيل وتضليل، و"اجتراح" قرائن وهمية، واختراع ملف "شهود زور"، وإسقاط حكومة وحدة وطنية على اساسه، ثم التمنع عن الغوص للحظة فيه".

وتساءل: "لو كان ملف "شهود الزور" المزعوم صحيحا، فلماذا توقف الحديث عنه، خصوصا أن أصحاب هذه المزاعم تولوا السلطة، كل السلطة؟ ولماذا لم يحل الى المجلس العدلي بعد؟ ولماذا لم تكشف اي حقيقة تتعلق به، على الرغم من مرور 3 سنوات على تولي أصحاب المزاعم السلطة؟" وقال ان ذلك "يؤكد، ومن ضمن أشياء كثيرة أخرى قيلت بحق المحكمة، بأن هذا الملف مختلق من أساسه، وان الهدف من اختلاقه كان التشويش على المحكمة ومحاولة ضرب صورتها. لكن باءت محاولاتهم كلها بالفشل وأكملت المحكمة، وها هي تبدأ جلساتها العلنية، ذلك أن الحق يعلو ولا يعلى عليه".

ورأى أن "عربة الدولة في لبنان يجرها حصانان، حصان 14 آذار الذي يشد بها صعودا الى حيث الدولة الفعلية، دولة الأمن والاستقرار والعدالة، دولة السيادة والحرية والاعتدال وحقوق الإنسان والنمو الإقتصادي، وحصان 8 آذار الذي يدفعها الى قعر الدولة الصورية، والحدود المستباحة، والحروب التي لا تنتهي، والإهتزازات الأمنية، والغيبوبة الاقتصادية، والفساد في الإدارات الرسمية، وسرقة مداخيل الدولة. صحيح ان الحصانين يجران تلك العربة بالتوازي، ولكن واحدا منهما يجرها الى مكانها الطبيعي والصحيح، بينما الآخر يدفعها الى الهاوية، هاوية الدولة الصورية"، معتبرا أن "تسمر هذه العربة في مكانها بفعل الشد والشد المضاد، لا يعني تحميل حصاني 8 و14 آذار مسؤولية إعاقة سير العربة بالتساوي، لأنه لو توقف حصان 14 آذار عن الشد صعودا، لتحررت بالفعل عجلات هذه العربة، وإنما نزولا بإتجاه الهاوية".

واذ أكد أنه "في خضم صراع الخير مع الشر، والحق مع الباطل، والنور مع الظلمة، ثمة من يبلغ مرحلة من اليأس وعدم وضوح الرؤيا يحمل فيها الطرفين مسؤولية هذا الصراع بالتساوي. وهكذا يكون هذا البعض قد سدد طعنة للخير والحق والنور، واسدى بالمقابل خدمة جليلة للشر والباطل والظلمة"، اعتبر جعجع أنه "إذا كانت الضحية والجلاد يتشاركان في الجرم بالتساوي، فهذه بكل صراحة آخر الدنيا، إن الإختيار بين الدولة واللادولة، وبين الاستقرار واللاستقرار، وبين العدالة او الظلم، وبين الحرية او التسلطية، وبين التنور او الظلامية، هو تماما كالإختيار بين الخير او الشر، لا يحتمل انكفاء ولا رمادية ولا حيادا".

ورأى أن "موجة القتل والإغتيالات والتفجيرات والتهديدات التي بلغت دركا من الإسفاف والتطاول اليومي، والفلتان الأمني والإنهيار الإقتصادي، باتت تحتم تشكيل حكومة منسجمة فاعلة، وقادرة على اتخاذ قرارات تعيد الى اللبنانيين الحد الأدنى من الأمن والطمأنينة، وتنتشل لبنان من المنزلق الخطير الذي انحدر اليه، إن حكومة مماثلة لا يمكن أن تكون إلا حكومة يجرها حصان واحد، ولكن بالاتجاه السليم، وسموها ما شئتم".

وقال إن "الفريق الآخر، وبمواجهة هذا الطرح، يصر على ما يسميه حكومة شراكة وطنية، أي حكومة يجرها حصانان يدفعان باتجاهين معاكسين كليا، مما يحولها فعليا الى لا حكومة".

وتساءل: "قولوا لي بربكم، أين كانت الشراكة الوطنية عند جر لبنان الى الحرب في صيف 2006؟ وأين كانت الشراكة الوطنية في 7 أيار 2008؟ أين كانت الشراكة الوطنية عند إسقاط حكومة الشراكة الوطنية التي كان يرأسها سعد الحريري في كانون الثاني 2011؟ أو عند إنزال أصحاب القمصان السود الى شوارع العاصمة ومفارقها لمنع تكليفه من جديد؟ وأين كانت هذه الشراكة عند إرسال طائرة الاستطلاع "أيوب" والتي أمكن أن تجر لبنان الى ما لا تحمد عقباه؟ أو عند اتخاذ قرار استراتيجي بالمشاركة العسكرية الفعلية، وعلى نطاق واسع، في الحرب السورية؟"

وخلص جعجع الى أن "الشراكة الوطنية عند الفريق الآخر هي مجرد قطعة تزيينية مصطنعة يستعملها عند الحاجة لغش الجمهور، لكنها ليست مفهوما فعليا يلتزم به في حياته اليومية".

وتوجه الى رئيس الجمهورية والرئيس المكلف بالقول: "كلنا نريد حكومة وبأسرع وقت ممكن، لكن ليس كل حكومة هي حكومة، إن حكومة التناقضات ستكون حكومة تناقضات، لا تلوي على شيء، لن تستطيع شيئا، ولن تفعل شيئا، فهل المهم فقط أن نقول أننا شكلنا حكومة؟ حكومة التناقضات ستعاني منذ اللحظة الأولى من تشوه خلقي لن يمكنها حتى من الوصول الى المجلس النيابي، فقط قولوا لي على سبيل المثال لا الحصر، ما سيكون عليه بيانها الوزاري؟ ماذا ستفعلون بمعادلة جيش وشعب ومقاومة في الوقت الذي يرفض فيه الفريق الآخر إعطاء أي موقف واضح بهذا الخصوص؟ ماذا ستكون عليه سياستها العامة؟"

تابع: "ماذا ستكون عليه سياستها الخارجية؟ ماذا سيكون عليه موقفها من الأزمة السورية وفي جنيف 2 في الوقت الذي يشارك فيه فريق من هذه الحكومة في القتال الى جانب نظام الأسد؟ ماذا سيكون عليه موقفها في المحافل الدولية؟ ماذا سيكون موقفها في المجال الداخلي؟ هل ستتخذ قرارا بجمع كل السلاح غير الشرعي في طرابلس وإراحة نصف مليون لبناني، بعد سنوات عديدة، من الموت والمعاناة؟ وهل ستقوم بجمع السلاح الفلسطيني من داخل وخارج المخيمات؟ هل ستقوم باعتقال قتلة هاشم السلمان المعروفين جدا؟ هل ستلقي القبض على المتهمين باغتيال الرئيس رفيق الحريري؟ وعلى المتهمين بمحاولة اغتيال بطرس حرب؟ وأخيرا وليس آخرا، هل ستجد قتلة محمد شطح وتسوقهم الى العدالة، مثلما وجدت من فجر السفارة الإيرانية وساقته الى العدالة؟"

أضاف: "نريد حكومة، ولكن حكومة وليس شبه حكومة، جميعنا بانتظاركم، ولبنان بانتظاركم. فلا تتأخروا، لا تتنازلوا عن صلاحياتكم الدستورية، وتصرفوا تبعا لقناعاتكم، والله هو وحده ولي التوفيق".

وختم جعجع: "العدالة تقرع أبواب لبنان، فهلموا نستقبلها بفرح عظيم، من يزرع الموت والاغتيالات، تحصده العدالة ولعنة التاريخ. وما أرهبها ساعة على القتلة والمجرمين، إن العدالة الدولية هي وسام تعلقه الإنسانية جمعاء على صدور أبطالنا وشهدائنا ومعتقلينا ومقاومينا، يفرح كثيرا من يفرح أخيرا وفي هذه المناسبة، إسمحوا لي أن أختم بمشاركتكم مقطعا صغيرا أنهيت به المرافعة الأخيرة لي أيام المحاكمات الجائرة لأن هذا المقطع شكل نور دربي في الأيام المظلمة، عله يساعدنا قليلا في هذه الأيام أيضا لا يعتقد معتقد في لحظة من اللحظات بأن الله مات، أو بأنه لا يتدخل في التاريخ. مهما يكن الطريق طويلا، صعبا شاقا، ومتعرجا، فإنه في نهاية المطاف لن تكون إلا مشيئته. كما في السماء كذلك على الأرض".
0 Comments



Leave a Reply.


    Picture

    Picture
    COMBIEN COUTE TON ASSURANCE AUTO?
    EN 3 MINUTES TU AURAS LE PRIX!
    Auto: https://auto.ia.ca/fr-CA/chat/auto-vip/?uid=91FBE3

    Picture
    Picture
    Picture
    Picture
    Picture
    Picture

    Archives

    August 2022
    July 2022
    June 2022
    May 2022
    April 2022
    March 2022
    February 2022
    January 2022
    December 2021
    November 2021
    October 2021
    September 2021
    May 2021
    April 2021
    March 2021
    February 2021
    January 2021
    December 2020
    November 2020
    October 2020
    September 2020
    August 2020
    July 2020
    June 2020
    May 2020
    April 2020
    March 2020
    February 2020
    January 2020
    December 2019
    November 2019
    October 2019
    September 2019
    August 2019
    July 2019
    June 2019
    May 2019
    April 2019
    March 2019
    February 2019
    January 2019
    December 2018
    November 2018
    October 2018
    September 2018
    August 2018
    July 2018
    June 2018
    May 2018
    March 2018
    February 2018
    January 2018
    December 2017
    November 2017
    October 2017
    September 2017
    August 2017
    July 2017
    June 2017
    May 2017
    April 2017
    March 2017
    February 2017
    January 2017
    December 2016
    November 2016
    October 2016
    September 2016
    August 2016
    July 2016
    June 2016
    May 2016
    April 2016
    March 2016
    February 2016
    January 2016
    December 2015
    November 2015
    October 2015
    September 2015
    August 2015
    July 2015
    June 2015
    May 2015
    April 2015
    March 2015
    February 2015
    January 2015
    December 2014
    November 2014
    October 2014
    September 2014
    August 2014
    July 2014
    June 2014
    May 2014
    April 2014
    March 2014
    February 2014
    January 2014
    December 2013
    November 2013
    October 2013
    September 2013