
وكرر في مؤتمر صحافي عقده "نداءنا لوقف منطق الصراع في سوريا واستبداله بمنطق الحوار وعدم استخدام التسويف في الحوار لكسب مغانم على الارض، لأن سوريا تنزف".
ووجه النداء الى المجتمع الدولي، وقال: "مع شكرنا لكل التضامن، لم نعد نحتاج الى شجب او تضامن لأن كل ذلك محفور في ضمير كل منا، نحتاج اليوم الى أفعال حسية وملموسة، ولا نريد من اصحاب القرار اقليميا او دوليا اصوات استنكار بل جهودا وضغوطا تفضي الى اطلاق من كان ذنبهن الوحيد التشبث بأرضهن وديرهن.
وليعلم الجميع ان قطرة دم انسان بريء تراق، أقدس من كل شعارات العالم، وليفهم الجميع أن أجراس كنائسنا نحن مسيحيي المشرق التي قرعت من غابر الايام ستظل تقرع وتسمع صوت محبتنا للآخر على اختلاف دينه".
وأشار الى أن "قساوة الايام الحاضرة لن تجتثنا من ارضنا لانها كياننا، ونظرا الى الظروف المستجدة المتمثلة بخطف الراهبات نعلن تعليق زيارتنا الرعوية والرسمية لابنائنا في دول الخليج والتي كانت مقررة ان تبدأ غدا لنتابع الاتصالات المتعلق بالحادث الاخير".
ووجه البطريرك اليازجي تحية "لكل ابنائنا في تلك الاراضي"، معربا عن أمله في أن "تكون زيارتي لهم في أقرب فرصة فأنتم يا ابناءنا في الخليج اعتذر على تعليق هذه الزيارة وادعو لكم بالصحة البركة"، موضحا أنه "سنقوم بكل التحركات المطلوبة والتي بدأناها منذ الاثنين عند تلقينا خبر احتجاز الراهبات". وتابع "ندائي الى المجتمع هو بأن يسهم الجميع للضغط على كل الجهات لاحلال السلام في سوريا ولبنان والمنطقة".
وزاد "نرجو من الاعلام ان يتعاطى مع هذه المسألة بعدم كثرة المقالات التي تكون كلها غير صحيحة، قرأنا العديد من المقالات حول الراهبات المختطفات وهي غير صحيحة كلها".
ورأى أن "ما يجري هو استهداف لسوريا بكاملها وهو استهداف للمسلمين قبل المسيحيين ونحن نتضرر كما الآخرين، والكثيرون يرفضون هذه التصرفات التي لا تمت بصلة الى الضمير الانساني ونحن في خانة واحدة فإما تقوم البلد كلها او تقع كلها".
وأوضح "لا جديد في قضية خطف المطرانين ونرجو ان نصبح في ملفين هما ملف المطرانين وملف الراهبات".