
وقد استهل اليوم بمؤتمر صحافي تحدث فيه كل من اسعد الحرك عن "معهد الكرمة والنبيذ"، والمخلافي عن "الغرفة العربية الالمانية"، والشاوي الذي اشاد "بمجهود وزارة الزراعة في تنظيم هذا الحدث الذي سيفتح الاسواق الاوروبية امام النبيذ اللبناني"، ثم ألقى جوفان كلمة اشاد فيها "بفعالية وديناميكية لبنان في المنظمة منذ عودة المدير العام لويس لحود الى مهامه في تشرين الاول 2012"، كما اشاد "بيوم النبيذ اللبناني الاول في باريس في أيار 2013 وبالمؤتمر العالمي للنبيذ الذي انعقد في لبنان في تشرين الاول 2013 بحضور المنظمة".
لحود
ثم تم عرض مقتطفات من يوم النبيذ اللبناني الاول في باريس، وبعدها القى لحود كلمة تمنى فيها ان يصبح "يوم النبيذ اللبناني تقليدا سنويا، ومناسبة لتأكيد هوية لبنان العراقة والتاريخ وفخر الصناعة".
وقال: "من باريس، في أيار 2013 كانت الانطلاقة، يوم شبكت 30 خمارة لبنانية السواعد، وسكبت أفخر ما انتجته كروم لبنان في كؤوس تمايل لها الذوق الفرنسي لذة، وطربت لها أوروبا، وضج صداها في العالم أجمع، فاشاد بها الخبير والهاوي، وتفاخر بها الزارع والمنتج. وها نحن اليوم في محطة جديدة، في برلين، مدينة الاقتصاد الأوروبي، وعاصمة بلد نتشارك معه الكثير من القيم، ليس أقلها عزيمة النهوض بعد الكبوة، ليكتب التاريخ أن كل جدران التفرقة التي سقطت في برلين سنة 1989، سقطت أيضا في بيروت في الفترة التاريخية نفسها، فمن طائر الفينيق الى "دب برلين" أصدق التحيات".
اضاف: "بين أيار 2013 وايار 2014، سنة كاملة كان لمسيرة النبيذ اللبناني فيها أكثر من محطة، استهلت بتسمية لبنان، بشخص مدير عام الزراعة، نائبا لرئيس مجموعة التحاليل الاقتصادية والخبراء في المنظمة العالمية للكرمة والنبيذ، ما يشكل اعترافا عالميا بموقع لبنان الرائد في هذا المجال، واستتبعت بمؤتمر للنبيذ اللبناني في تشرين 2013 تحت عنوان "النبيذ اللبناني: حضارة ورؤيا مستقبلية" برعاية فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية وبحضور مدير عام للمنظمة العالمية للكرمة والنبيذ ووفد من الخبراء، تخلله حلقات نقاش علمية وزيارات ميدانية لمناطق انتاج العنب والخمارات اللبنانية".
وتابع: "من المحطات المضيئة الأخرى في مسيرة النبيذ اللبناني انشاء "معهد الكرمة والنبيذ في لبنان" الذي يعول عليه كثيرا في رفع مستوى الانتاج الوطني وتعزيز قدرته التنافسية في الأسواق العالمية، لما يمثله هذا المعهد من تجربة تعاون واعدة ما بين القطاعين العام والخاص لا سيما أن هذا الأخير كان لسنوات طوال يكافح وحيدا حتى وصل بعزيمة القيمين عليه وبجودة انتاجه ومطابقته للمواصفات العالمية إلى أرقى الموائد الدولية".
وأكد ان وزارة الزراعة اللبنانية "وفت بالتزامها مواكبة قطاع النبيذ اللبناني وتوفير كل الدعم الرسمي له"، معلنا بأن "المنظمة العالمية للكرمة والنبيذ سوف تكون في ضيافتنا في لبنان في الربع الأخير من هذا العام لتشرف على مسابقة انتخاب أفضل نبيذ لبناني لعام 2014".
وختم بشكر "الدولة الألمانية التي فتحت لنا أبوابها وقلبها"، آملا أن "تشكل هذه المناسبة فرصة لتعزيز التعاون الثقافي والتجاري بين بلدينا"، كما شكر "كل من ساهم في رفع مستوى هذا القطاع بدءا من وزراء الزراعة المتعاقبين، الأصيلين منهم والوكيلين، والشكر الأكبر الى مصنعي النبيذ اللبناني الذين لم ولن يملوا من حمل رسالة لبنان الحضارة والفن وتوزيعها ذخائر معبأة في قناني على أرجاء العالم أجمع".
اديب
كما تحدث اديب فقال: "يأتي هذا الحدث اليوم ليؤكد على عمق العلاقات التي تربط ما بين لبنان ودول الاتحاد الأوروبي وفي طليعتها ألمانيا. وذلك انطلاقا من اتفاقية الشراكة ما بين لبنان والاتحاد الأوروبي بفصولها الثلاث: السياسية، الاقتصادية والمالية، والاجتماعية، والتي أدت إلى تعزيز هذه العلاقة وتوطيدها ومأسستها في إطار مجلس الشراكة".
اضاف: "هذه العلاقة تفتح أبواب الأسواق الأوروبية أمام الإنتاج الزراعي اللبناني وخاصة أمام النبيذ اللبناني المتميز بجودته، كما تؤسس لإرساء شراكة اقتصادية ما بين المؤسسات التجارية الألمانية التي تعنى باستيراد هذا النوع من المنتجات، والمؤسسات التجارية اللبنانية العاملة في مجال تصدير المنتجات الزراعية المصنعة".
باسيل
ثم تحدث باسيل، فوجه التحية "الى جميع الافراد والقطاع الخاص الذين شاركوا في فعاليات هذا اليوم وساهموا في اظهار وجه لامع في وجوه لبنان في العالم اي نبيذ لبنان"، وتطرق الى "نجاحات يوم النبيذ اللبناني الاول في باريس وانشاء معهد الكرمة والنبيذ"، وذلك خلال توليه مهام وزارة الزراعة بالوكالة في الحكومة السابقة. وأكد انه بعد استلامه حقيبة الخارجية والمغتربين "مصر اكثر واكثر على تكثيف الجهود الرسمية وايجاد اطر عملية للتكامل مع مساعي القطاع الخاص في سبيل تعريف وتسويق النبيذ اللبناني"، واعلن عن مباشرته "التنسيق مع وزارة الزراعة اللبنانية لوضع خطة عمل وبرنامج زمني لتنظيم ايام النبيذ اللبناني في الهند والصين وروسيا والبرازيل واليابان". واكد انه وضع "ركائز ديبلوماسية لبنانية اقتصادية تهدف الى تسويق المنتجات اللبنانية في العالم وعلى رأسها النبيذ وزيت الزيتون والتفاح والعسل والحمضيات".
وشكر باسيل شهيب على "جهوده الفعالة المميزة في تسويق المنتوجات الزراعية"، واشاد بلحود "الذي عزز حضور القطاع العام في دعم قطاع النبيذ منذ اعادته الة مهامه في الوزارة مما خلق تكاملا بين القطاعين العام والخاص".
شهيب
ثم تحدث شهيب فقال: "بين الكرمة ولبنان تاريخ علاقة بين انسان وأرض، كروم معطاءة في ارض طيبة وانتاج مميز عنبا وزبيبا ودبسا ونبيذا ومشروبات روحية، بكر الاجداد قبل آلاف السنين في حملها عبر البحار، يفاخرون بتميزها، كما يفاخرون بزيت الزيتون والقمح".
اضاف: "نحمل لكم اليوم، من لبنان الى المانيا، بعضا من انتاج كرومنا، نبيذا من خمارات 35 مصنعا منتسبا الى الاتحاد اللبناني للكرمة والنبيذ، لاقى قبل عام ترحيبا في فرنسا في يوم النبيذ اللبناني في باريس، وأملنا أن يلاقي الترحيب اياه في يوم النبيذ اللبناني في برلين الذي يجمعنا بكم نخبة ذواقة، متيقنون من جودة الانتاج اللبناني التي تؤمنها سلة مميزات أبرزها: بيئتنا الغنية بأرضها الخصبة وانتاجها لأجودأنواع العنب، وتنوع مناخنا المتميز بفصوله الأربعة وبشمس لا تحتجب على مدى 300 يوم في السنة، ونشاط مزارعين يتقنون العناية بدوالي الخير وبراعة الصانعين مستندين الى ارث عمره آلاف السنين والى جودة تصنيع مطابق للمعايير الدولية الأحدث، الضامنة لسلامة انتاجنا".
وختم : "مع يقيننا بأن نبيذنا سيلاقي ترحيب الذواقة، نتطلع الى أن نحمل لكم في المستقبل القريب منتجات نفاخر بجودتها أيضا، كزيت الزيتون والعسل"، املا "تعميق العلاقة اللبنانية الالمانية وتفعيلها على كل الصعد"، مؤكدا ان "لألمانيا في لبنان احتراما وتقديرا كبيرين على المستوى الرسمي وعلى المستوى الأهلي، والانتاج الألماني، على تنوعه، يلاقي رواجا في أسواق لبنان"، معربا عن التطلع "حكومة وشعبا الى تعزيز العلاقة الثنائية والى تبادل تجاري أوسع".
ومنح كل من شهيب وباسيل ولحود دروعا تكريمية لكل من أديب، ومخلافي، وجوفان، كما قدمت المنظمة العالمية للكرمة والنبيذ شهادة تقدير إلى لحود لجهوده في تفعيل قطاع النبيذ في لبنان، وقدم الشاوي درعا تكريميا إلى لحود بإسم قطاع النبيذ في لبنان.
وفي الختام شكر شهيب باسيل على جهوده في وزارة الخارجية وعند توليه وزارة الزراعة بالوكالة على "دعمه تسويق المنتوجات الزراعية ولاسيما النبيذ"، كما شكر فريق عمل وزارة الزراعة على رأسه المدير العام "الذي نجح في تطوير هذا القطاع وتنظيم أيام النبيذ في كل من باريس وبرلين" وبارك له حصوله على شهادة التقدير من قبل المنظمة العالمية للكرمة والنبيذ.