سامحونا إذا عم نحكي باللغة اللبنانية بلكي لما بيفهم بالعربي الفصيح بيفهم باللغة المحكيي...إنّو إنت يا خيي لمّن توعا الصبح بتمرّك عل فايسبوك؟ إنّو ما فيك تكفّي نهارك إلّا وتكتب شي مسبّي لهيداك الزعيم وتبجّل الإله تبعك؟ وإذا ما إجاك لايكات وكومنتس كتار، بترجع بتسفق تصريح من جديد للم شمل الشتّامين تبعك؟
صراحة، ملّ العديد من اللبنانيين هذه التفاهات الفايسبوكية وهذا الخطاب التخويني الذي لم نشبع منه. غداً تذكّروا ستكون الحملة أشرس بكثير من سابقتها، وللأسف، لم يشبع اللبنانيون من دماء بعضهم، ولو كان السلاح بين ايدي هؤلاء لتقاتلوا من جديد ودمّروا مناطقهم ونقلوا الحقد من جديد للجيل المقبل
صدقوني، هذه المرة واقولها للمسيحيين في لبنان، لقد برهن بعضكم أنّ الجهل في مجتمعنا مستمر، والحقد متفشّ لدرجة الإدمان، ونسأل: ماذا تتعلمون في منازلكم؟ في مدارسكم وجامعاتكم؟ هل تعيشون فقط في الماضي، وماذا عن حاضركم ومستقبلكم؟ أين انتم من وطن الرسالة الذي سمّاه يوحنا بولس الثاني، واين أنتم اصلاً من المحبة المسيحية؟ ألا تكفكم الحروب التي واجهتم بها بعضكم وراح ضحيتها آلاف القتلى والجرحى والمهجرين وخسرتم السلطة في لبنان؟
إننا نخجل من جهلكم الوثني، وفي حال جاءنا من يرد على مقالنا، ليحمّل هذا الفريق أم ذاك نتيجة ما حصل، فهنا الكارثة، لأنكم لا تنفكون تتهمون بعضكم وربكم سامح اليهود على الصليب، ويوحنا بولس الثاني سامح من أطلق النار عليه، وعذراً، أنتم تدّعون المسيحية لكن في الحقيقة أنتم ابعد الناس عنها
المجتمع المسيحي يحق له الحياة، وغير صحيح أنّ غالبية المجتمع المسيحي هي معكم، لأنّ هناك فئة تريد التغيير وهي أكثرية أيضاً، هناك الذين هاجروا وبنوا دبي وأبو ظبي وقطر ونيجيريا وبلاد العالم لأنهم لم يشعروا بأن هذا الوطن يحمهم منكم. أمّا وفي حال كانت غالبية مجتمعنا تشبهكم، فهذا يعني أنّ الحرب لم تنته في لبنان وهي مولودة في كل واحد منّا ونحن شعب أشبه بقبائل العصر الحجري نتقاتل فيما غيرنا يبني ويتنافس في الحضارة
ref: lebinvestigate