
أضاف: "ان موضوع المطرانين أكثر تعقيدا، ورغم ذلك فإننا نعمل ما في وسعنا، ونتمنى أن نصل إلى خواتيمه السعيده كما وصلنا في ملفي مخطوفي إعزاز وراهبات دير معلولا. ولو لم يكن هناك نافذة أمل لما كان هناك عمل في هذا الموضوع".
وردا على سؤال عما إذا كانت قنوات الاتصال المستخدمة هي نفسها التي عالجت ملف الراهبات، قال: "القنوات هذه المرة مختلفة تماما، لأن الخاطفين مختلفون"، مجددا القول "ان كثرة الكلام في الملف قد يضر به. ففي ملفي إعزاز ومعلولا إنتهينا بطريقة مفاجئة للجميع، وإن شاء الله ننتهي من موضوع المطرانين بالطريقة نفسها، وبصمت، لأن الكلام قبل الوصول إلى خواتيمه قد يوصلنا إلى خواتيم غير سعيدة".
وبسؤال عمن ساعد على إنجاح هذه العملية، قال ابراهيم: "هناك عوامل كثيرة ساعدت:
أولا أقول بكل تواضع إن العمل الدؤوب وعدم الدخول في تفاصيل الاتصالات وعدم الكلام في هذا الملف قبل وصوله إلى خواتيمه كان العامل الاول في المساعدة.
أما العامل الثاني والأساسي في المساعدة، فكان توجيهات فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ومتابعته الدقيقة للملف.
وإذا إنتقلنا إلى الشق الآخر والعوامل الأخرى المعنية مباشرة في الملف، فلا بد من الإشارة اولا الى ان الأخوة السوريين، وعنيت النظام السوري هو الذي أعطى التسهيلات، بتوجيهات من سيادة الرئيس بشار الأسد، بما يضمن ويحافظ على القوانين والأنظمة لجهة عدم السماح بترك أي قاتل أو مرتكب بأعمال جنائية. وثانيا الاخوة القطريون، وسمو امير قطر شخصيا الذي تابع هذا الملف ومارس ضغوطا لإقفاله. وهنا لا أرغب في أن أدخل في السياسة والأمور العملانية والعسكرية على الأرض التي كان لها دور في إنهاء هذا الملف".
وعن رده على ما يعبر عنه اللبنانيون من فخر بما يقوم به وما تحظى به المديرية العامة للأمن العام من احترام، نتيجة المهمات التي تقوم بها على أكثر من صعيد أمني وسياسي ولوجستي من خلال المشاركة في الخطط الأمنية على الأرض، قال ابراهيم: "نحاول أن نوجد مديرية يستحقها اللبنانيون، فهذا الشعب الحضاري لا يستحق إلا مؤسسات حضارية، ونحن نحاول أن نكون على مستوى تطلعات هذا الشعب وليس أكثر. ونشكر كل الناس الفخورة بما قمنا به ونحن نقوم بواجباتنا لا أكثر ولا أقل. ونتمنى أن يعرف الناس أننا أقسمنا يمين الولاء للوطن، والولاء للأرض والشعب، وهذا الولاء وهذا القسم اللذان شهرناهما يوما، نترجمهما على طريقتنا".
ref:nna