
أضاف: "لا حصانة سياسية أو مذهبية لأي شخص، فعلى القوى الأمنية الدخول إلى كل المناطق والبؤر والمخيمات التي يشتبه بانها تأوي إرهابيين".
ورأى عون في حديث عبر شاشة "المؤسسة اللبنانية للإرسال"، أن "الإرهابيين ليسوا بحاجة لذريعة ولا ينبغي إعطاءهم أسبابا تخفيفية بل الإدانة المطلقة لجرائمهم، فالإرهاب يعمل على فتح اي ساحة يستطيع ان يفتحها ولا حدود لعملياته".
وقال: "إن رئيس الحكومة السابق سعد الحريري بما يمثل من خط معتدل هو من اول اهداف الارهاب لاخذ دوره، وقد سحبت حكومة الوحدة الوطنية فتيل الفتنة السنية - الشيعة، وأعلنت كل الأفرقاء نيتها في محاربة الإرهاب والسعي لتحقيق الاستقرار في البلد، وأول ثمار تحييد لبنان عن الصراع الاقليمي هو تشكيل الحكومة والخروج بالتالي من حالة الشلل والهريان التي تشهدها المؤسسات".
وحول لقاء رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" العماد ميشال عون ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري قال عون: "فتحت قنوات حوار بين التياريين وبعدها تم اللقاء بعيدا عن الإعلام بناء على رغبة الفريقين، وتكمن أهمية هذا اللقاء بفتح الباب امام التواصل". وأكد ان الجنرال لا يأخذ اذنا من احد في حركته ومن الطبيعي ان يضع حلفاءه في جو محادثاته، وبالتالي فان حزب الله كان على علم بلقاء عون - الحريري وهو بارك هذه الخطوة، وهو يدرك أن التقارب مع المستقبل لا يستهدفه أو يعزله نتيجة رصيد الثقة التي بناها التيار الوطني الحر مع حزب الله في السنوات الأخيرة".
أضاف: "لا أحد يمكنه حكم البلد بمفرده، ويجب إيجاد نقاط مشتركة بين الجميع الأفرقاء، وحركة اللقاءات التي يقوم بها العماد عون هي ثمار توصيات خلوة دير القلعة حيث أعلنا السعي لكسر حدة الإصطفافات".
وحول الإستحقاق الرئاسي، قال عون: "ألمس نوايا جدية لإجراء الإنتخابات الرئاسية وخشية من وقوع الفراغ في سدة الرئاسة، فقد سمعنا مواقف البطريرك الراعي ومعظم الأفرقاء في الداخل وعدة سفراء المشجعة على إجراء الإستحقاق الرئاسي دون أن يعني ذلك إستبعاد إمكانية حدوث أي تعقيدات عند حلول الإستحقاق".
تابع: "البحث عن آليات لحدوث الإستحقاق الرئاسي جار، وقد يتم التصويت في مجلس النواب بين أكثر من مرشح".
وحول حظوظ وصول العماد عون إلى سدة الرئاسة قال: "سيكون رئيسا من يحصل على اوسع تأييد من الكتل النيابية، وإذا توجت نقاشاتنا مع تيار المستقبل بالإتفاق على رئيس، فقد تنحسم المعركة، معطيات معركة الرئاسة ليست واضحة حتى الآن".
وردا على سؤال حول حصول صفقة بين "الوطني الحر" - "المستقبل" تقوم على إنتخاب العماد عون رئيسا للجمهورية وتكليف الحريري بتشكيل حكومة أجاب: "لم تحصل أية صفقة، والتسوية هي تسوية بين الأقوياء، وأن يأتي العماد عون رئيسا والحريري رئيسا للحكومة هو أمر طبيعي نظرا لحجمهما التمثيلي".
أضاف: "وصول العماد عون إلى سدة الرئاسة سيعزز موقع التيار الوطني الحر وسيساهم في تحقيق مشروعه السياسي وبرنامجه الإصلاحي، وسيعيد من ناحية اخرى التوازن إلى الحكم وتحقيق الشراكة الحقيقة بين مكونات الوطن. أما لجهة مكاسب العماد عون الشخصية بحال وصوله إلى سدة الرئاسة، لا شك أن الجنرال يتمتع بزعامة وطنية وتلتف حوله حالة شعبية كبيرة وهو ليس بحاجة لرئاسة الجمهورية لصنع إسمه، إنه موقع كغيره من مواقع المسؤولية التي تولاها خلال مراحل حياته النضالية منذ 40 عاما كعسكري وكسياسي".
وفي الختام قال عون: "لبنان بلد الفرص الضائعة والوقت الضائع وأتمنى اليوم أن نستثمر كسياسيين التوافق من أجل زيادة الإنتاجية في القوانين والمشاريع في مجلس النواب وفي مجلس الوزراء من أجل تحسين الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية وتطمين المستثمرين في القطاع الخاص والمستهلكين، إضافة إلى الإتفاق على قانون إنتخابي وإجراء الإنتخابات في موعدها وعدم تفويت المزيد من الفرص على لبنان".
ref:wataniya