
قدم القضاة الجدد وعرف بهم مدير معهد الدروس القضائية القاضي سهيل عبود الذي شدد في كلمة على معاني القسم، داعيا إياهم إلى أن يكونوا "أحرارا مستقلين غير مرتهنين لأحد، عالمين ومجتهدين، شجعانا غير هيابين او مترددين في إعلاء الحق، مؤتمنين على حماية الحريات وصون الحقوق وجريئين في قول الحقيقة".
وكان مجلس القضاء الأعلى قد أعلن بتاريخ 27/8/2013 أهلية 32 قاضيا من بين القضاة الذين أتموا ثلاث سنوات تدرج في معهد الدروس القضائية نصفهم من السيدات، مما يشكل دليلا على دور المرأة المتزايد في القضاء.
فهد
وألقى القاضي فهد كلمة ذكر فيها أن "من ولي رتبة القضاء فقد ولِّي شرفا عظيما لا يرقى إليه أي شرف، وحمل حملا جسيما لا يوازيه أي حمل، فالقضاء ليس بمهنة، وإنما هو دعوة ورسالة. إنه توق إلى المطلق وعشق للحق وانبهار بجمال العدالة وطهرِها ونقائها".
ودعا القضاة الجدد إلى "التحفظ لا سيما عن الخوض في مسائل تمس بحيادهم وتنزلهم عن ترفعهم وتهز صورتهم في أنهم قضاة لكل الناس، لا لطرف أو مع طرف، وإلى التحرر من كل عصبية والتحصن بالتجرد والحيادية والابتعاد عن كل عجرفة وأبَّهة باطلة وحب ظهور، وإلى جعل التواضع العلمي من جملة سماتهم وميزاتهم، وأن تبقى هذه السِّمة زينتهم في إحقاق الحق وإقامة العدل".
وقبل رفع الجلسة نوه القاضي فهد بالقاضي سامي منصور الذي تقاعد نهاية عام 2013، مثنيا على "الجهود الذي بذلها في سبيل خدمة معهد الدروس القضائية".