
معالم التشكيلة الوزارية لم تظهر بعد والرئيس المكلف تمام سلام ينتظر جواب قوى الثامن من آذار على تركيبة المداورة في الحقائب، وهو حريص مع رئيس الجمهورية على توزيع عادل قبل الخميس.
وباختصار، فإن هناك خيارين:
الأول: إعلان حكومة جامعة بمن حضر.
والثاني: إعلان حكومة حيادية ميثاقية.
وفي آخر مشاورات التأليف سجل اليوم إتصالان للسنيورة بكل من الجميل وجعجع لعرض آخر المستجدات.
أما في الخارج، فتطورات متسارعة في مصر، والرئيس المؤقت رقى الفريق أول عبد الفتاح السيسي الى رتبة مشير، والمجلس العسكري فوضه الترشح للرئاسة.
وفي سوريا، أعداد من المواطنين يموتون جوعا في ريفي(2) دمشق وحمص، وقتلا في هذين الريفين وفي سائر أرياف المدن.
وفي جنيف، فشل في المؤتمر بسبب تمسك وفد النظام بالتحادث حول مكافحة الارهاب وإصرار وفد المعارضة على التباحث في حكومة انتقالية. ولولا الضغط الأميركي والروسي لكان الوفدان غادرا.
على أي حال، غدا سيتم البحث في أسس جنيف1 كما أعلن الابراهيمي الذي شكا من عدم وصول المساعدات الإنسانية الى المناطق المحاصرة.
* مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"
دار الباحثون عن تأليف الحكومة السياسية الجامعة دورتهم واستنفدوا المهل التي منحوها لأنفسهم وللآخرين، وعادوا بعد سبعة وعشرين يوما من الوقت المستقطع الى المربع الأول والقناعة الأولى، استحالة تأليف حكومة من هذا النوع لثلاثة أسباب: الأول، فشل المساعي التي بذلها حزب الله والوسطاء في إقناع العماد عون بمبدأ المداورة الشاملة. الثاني، التزام الحزب بموقفه الرافض المشاركة في أي حكومة من دون التيار الوطني الحر. الثالث، تحاشي رئيس الجمهورية إحراجا من بكركي التي سارعت الى الجزم بأنها لن تبارك حكومة لا يتمثل فيها الحزبان المسيحيان الأقويان، التيار والقوات.
وإذا كان التيار الوطني الحر قبل مرة جديدة أن يتحمل وحده مسؤولية يتكافل فيها مع شريكه في ورقة التفاهم، فإن رئيس الجمهورية لا يملك مثل هذا الهامش وليس في وسعه ترك الجمهورية بلا حكومة. وهو سيذهب الى خيار الحكومة الحيادية متسلحا بما سلفه لفريق الثامن من آذار من وقت ومن نوايا حسنة.
وفي هذا السياق سرت معلومات أن الحيادية يمكن أن ترى النور الاربعاء او الخميس، وهي لن تواجه بالرفض من قبل الرئيس بري والنائب جنبلاط، خصوصا أنها ستتألف من شخصيات لا تستفز أحدا. وبررت المعلومات الخطوة بأنها مفيدة للجميع وهي باتت مطلوبة محليا واقليميا ودوليا لأنها ستسهم في خفض موجة التطرف التي باتت تهدد البلاد بانفجارات أمنية واقتصادية.
* مقدمة نشرة اخبار ال "ان بي ان"
خطى عبدالفتاح السيسي نحو الرئاسة المصرية. ترقية وزير الدفاع من فريق اول الى مشير ثم الاستقالة من وازرة الدفاع وموافقة المجلس العسكري على ترشيحه لرئاسة جمهورية مصر، هي خطوات سريعة سجلت على طريق السيسي نحو الرئاسة، لكن القائد العسكري يلتزم بأوامر الشعب كما يردد دائما. المصريون تواقون للدخول في مرحلة جديدة تبعد عنهم ازمات السياسة والامن والاقتصاد وينظرون الى السيسي كناصر جديد يخاطب المصريين قولا وفعلا.
اما الفعل السوري في مؤتمر جنيف2 فراوح عند حدود العروض المتبادلة المرفوضة بين الحكومة والمعارضة. اصر الوفد الحكومي على مكافحة الارهاب اولا وقدم بيانا تضمن خمسة بنود سيادية من منع التدخل الخارجي الى نبذ التطرف والتكفير الى محاربة الارهاب. لكن المعارضة رفضت البيان واصرت على مطلب الهيئة الانتقالية.
دمشق استغربت رفض المعارضين واتهمت الائتلاف بالخضوع لضغوط السفير الاميركي روبيرت فورد، لكن المفاوضات مستمرة ولا قرار بمغادرة جنيف عند اي من الطرفين. بيان الحكومة السورية كان تسديدة موفقة من دمشق خصوصا ان مضمون البيان منطقي بديهي في المعايير الوطنية.
في جنيف لا نتائج حتى الساعة، لكن الاخضر الابراهيمي لم يفقد الامل وعلى الارض السورية ازدادت رقعة المواجهة بين مقاتلي الجبهة الاسلامية ومسلحي داعش، وسجلت الساعات الماضية ست عمليات انتحارية لداعش في ريف حلب قتل خلالها مسلحون، بينما كان الجيش السوري يخوض معارك في الارياف الشمالية والشرقية وينجز في ريف القلمون بالسيطرة على بلدة القسطل.
داخليا، تواصل سياسي على خط التأليف الحكومي وتلويح رئيس الجمهورية بالحكومة الحيادية في حال فشلت صيغة الثلاث ثمانات. المساعي مستمرة وتحرك خارجي يتصدره السفير الاميركي دايفيد هيل الذي تنقل بين لبنان والسعودية، يحمل موقفا اميركيا مشجعا على تأليف حكومة جامعة لا تستثني احدا.
* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"
ثمان واربعون ساعة: اما ان تحسم الاتصالات الجارية فيها، صيغة الثلاث ثمانيات الحكومية بعيدا عن المزايدات الشخصية، واما ان تعلن مراسيم تشكيل الحكومة الجديدة من القصر الجمهوري خلال اليومين المقبلين على ابعد حد، وفقا لتأكيد مصادر متابعة لتشكيل الحكومة.
وفيما يتواصل توزيع الادوار المعرقلة لولادة الحكومة بين حزب الله وحليفه النائب ميشال عون، أجرى رئيس كتلة "المستقبل" الرئيس فؤاد السنيورة، اتصالين هاتفيين بكل من رئيس حزب "الكتائب" الرئيس أمين الجميل ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، جرى في خلالهما التداول بآخر المستجدات والإتصالات الجارية بشأن التشكيل.
في هذا الوقت لاقى كلام الوزير جبران باسيل الذي اعتبر فيه بقاءه بوزارة النفط مسألة ميثاقية استهجانا واستغرابا.
* مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"
نام اللبنانيون على سؤال صعب: ما علاقة وزارة الطاقة بالضمانات للمسيحيين؟ واستفاقوا على سؤال أصعب، هل يحذو حزب الله حذو المستقبل فيشارك في الحكومة من دون شريكه المسيحي؟ وإن حصل ذلك، هل تفقد الحكومة ميثاقيتها؟
الرئيس المكلف ينتظر جواب الثامن من آذار. ورئيس الجمهورية يتجه لحكومة حيادية غير سياسية، إن جاء الجواب سلبيا.
وفي انتظار الحكومة، صعد نجم الموقوف عمر الأطرش كصيد ثمين للجيش في مواجهته مع المجموعات الإرهابية. فما هي اتهامات الأطرش؟ ومن هم المطلوبون الآخرون المرتبطون به؟
الإرهاب الذي يثير سجالا في لبنان، أثار عاصفة في جنيف حيث انطلق البحث السياسي بعد يومين من النقاش بشأن الحصار والمعتقلين. النظام يفسر جنيف1 على أنه مكافحة الإرهاب أولا، والمعارضة تفسره على أنه تشكيل هيئة حكم انتقالية أولا. وبين الاثنين، لا شيء سوى... الأخضر الابراهيمي.
لكن سوريا الجريحة لم تحجب التطورات المتناقضة للثورات العربية الأخرى. فبعد ثلاثة أعوام على الثورة في تونس، تمكن الإسلاميون والعلمانيون من المصادقة على دستور جديد للدولة التونسية الجديدة. أما في مصر، فثلاثة أعوام كانت كافية لإعادة عقارب الساعة إلى الوراء حيث بات الفريق أول عبد الفتاح السيسي الذي رقي اليوم إلى رتبة "مشير"، قاب قوسين أو أدنى من إعادة رئاسة الجمهورية إلى العسكر.
* مقدمة نشرة اخبار "المنار"
تزاحمت الاحداث السياسية في لبنان والمنطقة على احتلال مقدمة الاهتمام. مصر حددت هوية رئيسها منذ الان مع ترشيح رجل المرحلة عبدالفتاح السيسي. تونس تتجه نحو استقرار سياسي لم تعرفه منذ ثورتها قبل ثلاث سنوات مع اقرار الدستور الجديد. واي جديد لم تسفر عنه محادثات جنيف بين السوريين. اليوم ايضا بعد رفض المعاضة ورقة عمل قدمها الوفد السوري، الاوراق اللبنانية المطروحة استمرت موزعة على المسارين السياسي والامني، توزع بين ملاحقة شبكات الارهاب وجماعات التكفير والانتحار وبين حملة تحاول تكرار تجربة افلات الارهابيين من العقاب تحت مسميات وصفات ومحميات.
الارهابي عمر الاطرش اعترف بدوره الخطير في تجنيد الانتحاريين ونقلهم، بالتالي هو مسؤول عن قتل اللبنانيين وضرب امن البلد وسلمه الاهلي، لكن الحملة مستمرة لاطلاقه، فهل تتكرر تجربة اطلاق شادي المولوي وسراج الدين زريقات وغيرهم تحت الضغط المذهبي قبل ان يتحولواالى امراء قتل وتفجير؟
الجيش حظي بغطاء صريح من رئاسة الجمهورية وتصريح من دار الفتوى وفي جعبته كما علمت "المنار" ما يؤكد بالدليل القاطع تورط الاطرش بالارهاب وما يمكن ان يتورط فيه البلد في مقبل الايام. حكومة امر واقع عاد التلويح بمهل لاصدار مراسمها، مهل لا تلزم التيار الوطني الحر بالتراجع عن حقه في التمثيل الصحيح ومعه تتماهى بكركي، فما جدوى المداورة بالحقائب في حكومة لن تخدم لاكثر من شهرين، الا اذا كانت هناك امور مخفية لا نعلم بها قال النائب العام البطريركي المطران بولس صياح.
* مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"
في يومها الرابع تطرقت محادثات جنيف الى الملف السياسي السوري فظهر الاختلاف جليا بين الوفدين ما طير الجلسات من دون ان ينهي المؤتمر الا ان الملف السوري يبقى محور الاهتمام ليطغى على الحراك الدولي وابرزه محادثات اردوغان في طهران غدا وهولاند في انقرة اليوم. المشهد اللبناني ليس بعيدا عما يتم بحثه في هذه العواصم لما لها من تأثير مباشر في ملفات عدة كالارهاب والتكفير وتحويل لبنان الى ارض جهاد وصولا الى الكباش المستمر بشأن الحكومة الموعودة. وفي ظل هذا الاشتباك الاقليمي الدولي تبدو كل الملفات في حال مراوحة ومنها ملف الحكومة اذ لم يسجل اي خرق بانتظار كلمة السر من السفير الاميركي دايفيد هيل الذي سيحملها من الرياض. انتظار كلمة السر من قبل الرئيس ميشال سليمان والرئيس المكلف تمام سلام وقوى الرابع عشر من اذار يؤكد ان العقدة ليست عونية بل خارجية اقليمية وذات ابعاد تتخطى الحكومة الموعودة. ايضا انتظار كلمة السر يؤكد ان العقدة ليست في حقائب واشخاص وانما في نهج يضرب بعرض الحائط مصالح المسيحيين متخطيا الالتزامات الميثاقية والدستورية، وغير آبه بالشراكة الوازنة، الا ان اللعبة تغيرت فالمسيحيون ما عادوا متلقين ومنفذين بل
اصبحوا مع التيار الوطني الحر شركاء سياسيين لهم الكلمة الفصل في مستقبل لبنان.
وفي غمرة الانشغال بلبنان وسوريا مستقبل مصر الى الاضواء مجددا فالرئيس المصري يعلن ترقية عبدالفتاح السيسي الى رتبة مشير والمجلس العسكري يقبل اسقالته ويفوضه الترشح الى الرئاسة المصرية.
* مقدمة نشرة اخبار "الجديد"
المداورة دوخت مسار التأليف فأردته أمرا واقعا. لتاريخه فإن الحكومة الموعودة أقرب إلى الوصف الحيادي منها إلى الحكومة السياسية الجامعة التي لم تنجح في جمع أكبر تيار مسيحي في البلاد.
فحزب الله لم يحدث الخرق في الجدار البرتقالي بعد، وعون يستند على ما يبدو إلى وعد سابق قطعته بعض قوى الثامن من آذار يقضي بالاحتفاظ بحقيبة الطاقة مع جبران باسيل، وإذ بكل المعضلات الكبرى تحل فيتم التنازل عن الشروط الكبرى كدخول حزب الله سوريا وتتجمع الغيوم الحكومية عند تفصيل صغير يتعلق بالمداورة. فلا المدة المتبقية من عمر الحكومة التي لم تولد بعد ولادة النبل والتسهيل وتذليل العقبات يتماشى والتوقف عند أزمة المداورة. من هنا يرتسم لدى التيار رسم تشبيهي للحلف الرباعي لاسيما إذا ما جرى احتساب المصالح السياسية والاستحقاقات التي ستلي تأليف الحكومة.
رقعة الاشتباكات السياسية مرشحة للتمدد وهي تتقلب على وقع إنذار الرئيس ميشال سليمان بتوقيعه على حكومة حيادية من الموجود إذا وصلت إليه أنباء من الرئيس المكلف عن عدم التوافق، إلا إذا كان السفير الأميركي ديفيد هيل قد عاد من الرياض بأمر سيكون مفعولا.
والليلة من المرجح أن تجرى خلطة مشاورات جانبية بين الأركان السياسية على هامش العشاء الذي سيقيمه النائب ميشال المر في دارته بالرابية، ومن المرجح أيضا أن يحضره رئيس الجمهورية ورئيس الانتربول الدولي. الحراك على الأراضي الحكومية يسبقه حراك علمائي دفاعا عن الشيخ عمر الأطرش على الرغم من اعترافه بمخططات إرهابية. واليوم زار شيوخ وعلماء عرسال ومجدل عنجر مقر وزارة الدفاع واجتمعوا الى مدير الاستخبارات ريمون فاضل الذي يبدو أنه وضع العلماء في أجواء اعترافات شيخهم الموقوف. وقد جرى تعيين المحامي طارق شندب موكلا عن الأطرش معلنا في أول بيان له أن موكله تعرض للتعذيب والضرب الشديد في وزارة الدفاع. وعلى طريق الجهاد لفتت اليوم عبارات وداع أوردها الموقوف الأغلى المحرر شادي المولوي وهو كتب على وسائل التواصل الاجتماعي: أودعكم بدمعات العيون فالى أين؟