
حكومة المصلحة الوطنية متفاهمة على عناوين بيانها واللجنة الوزارية لم تدخل بعد في التفاصيل.
الحكومة حركت القضاء في تفجيري بئر حسن وأمن طرابلس والجيش ضبط اشتباكا عقب اغتيال مواطن من جبل محسن.
الحكومة كما قالت كتلة الوفاء للمقاومة معيار نجاحها مواجهة
هكذا بدا الوضع المحلي اليوم في وقت قفزت سوريا الى الواجهة من جديد لأسباب عدة أبرزها سخونة معركة يبرود وفرار الكثير من سكانها الى الاراضي اللبنانية، إضافة الى طلب روسيا من مجلس الأمن تأجيل التصويت على مشروع قرار إنساني أسبوعا. وترافق ذلك مع قرار ملكي سعودي بتخصيص يوم تضامن مع أطفال سوريا.
وفي التطورات السورية ايضا سقوط العشرات بين قتيل وجريح في مخيم حدودي مع تركيا نتيجة تفجير سيارة مفخخة.
" مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"
نضال المغير، 22 عاما، شاب جديد تحول إلى انتحاري قاتل لا يعرف وجوه ضحاياه. من سكان بلدة البيسارية، ومن المقربين إلى الشيخ أحمد الأسير، تكشف الأجهزة الأمنية أنه كان صديقا لمعين أبو ضهر وعدنان موسى المحمد، انتحاريي السفارة الإيرانية.
وفيما لا يزال البحث جاريا عن هوية الانتحاري الثاني، ارتفع عدد شهداء بئر حسن إلى عشرة.
وما كادت البلاد تستفيق من صدمة الانفجار، حتى عاد التوتر إلى طرابلس إثر اغتيال القيادي في الحزب الديموقراطي العربي، عبد الرحمن دياب، والد يوسف دياب، الموقوف في قضية تفجير مسجدي التقوى والسلام.
ووسط الأوضاع الأمنية المتردية، تعقد لجنة صوغ البيان الوزاري جلستها الثانية في السرايا في أجواء تفاؤلية، فيما تلقى وزير الخارجية، جبران باسيل، رسالة تهنئة من نظيره الفرنسي، لوران فابيوس، أكد له فيها ضرورة حماية لبنان من تداعيات الازمة السورية، على الصعد الأمنية والسياسية والاقتصادية، وتقديم الدعم لسياسة النأي بالنفس". وأضاف فابيوس: "هذا هو الهدف من عمل المجموعة الدولية لدعم لبنان التي ستجتمع في الخامس من آذار في باريس".
في غضون ذلك، برز تطور إقليمي من المسألة السورية، تمثل بسحب الملف السوري في السعودية من يد رئيس الاستخبارات الأمير بندر بن سلطان، ليتسلمه وزير الداخلية، الأمير محمد بن نايف الذي كشفت الواشنطن بوست عن مشاركته في اجتماع في واشنطن الأسبوع الماضي، للبحث في الوضع الميداني في سوريا وسبل دعم المعارضة المسلحة.
" مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"
تداعيات التفجير الارهابي المزدوج في بئر حسن والذي ارتفعت حصيلته الى عشرة شهداء واكثر من 130 جريحا، ارخت بثقلها على الاوساط السياسية والشعبية لتترافق اليوم مع عودة الهاجس الامني الى مدينة طرابلس التي شهدت محاورها اشتباكات عنيفة بعد مقتل القيادي في الحزب العربي الديموقراطي عبد الرحمن دياب، والد احد المتهمين بتفجيري مسجدي التقوى والسلام.
وفيما تلاحقت المواقف السياسية والتحركات الميدانية للجيش من اجل احتواء الموقف واعادة الهدوء الى عاصمة الشمال، فإن الحكومة بشخص رئيسها ووزير داخليتها عملت على متابعة الوضع الامني المستجد من اجل الحؤول دون توسع الاشتباكات ووضع حد لها.
سياسيا، الحكومة لا تزال غارقة في العمل على انجاز البيان الوزاري من خلال اجتماع هو الثاني للجنة المكلفة صياغته، في وقت جدد الرئيس سعد الحريري من مصر، حيث استقبله الرئيس المصري عدلي منصور، ادانته للعمل الارهابي الجبان في بئر حسن مؤكدا في الوقت نفسه ان وجود حزب الله في سوريا امر غير مقبول لانه يؤدي الى توريط لبنان في محاور نحن بغنى عنها، داعيا قيادة حزب الله الى النظر بمنظار مصلحة لبنان اولا.
واكد انه سيلتقي غدا في روما البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، لافتا الى ان الاستحقاق الرئاسي يجب ان يحصل في وقته معلنا رفضه للفراغ.
" مقدمة نشرة اخبار "المنار"
مسار التحقيقات في تفجيري بئر حسن الإنتحاريين سجل تقدما في تحديد هوية الانتحاري الاول والقرائن تقترب من معرفة هوية الانتحاري الثاني. هوية الانتحاري الاول نضال المغير فلسطيني من سكان بلدة البيسارية الجنوبية تحددت، والثاني على الطريق، ولكن اسئلة عدة تفرض نفسها: لماذا يتعمد المخططون ترك طرف خيط يؤدي الى كشف هوية الانتحاريين؟ واذا كانوا اخطأوا في المرة الاولى في ما يسمونه غزوة السفارة، فهل اخطأوا ايضا في غزوة الايتام، أم تعمدوا ترك صور انتحارييهم على بطاقات هوية مزورة؟ ولماذا في هذه الحالة يكون الانتحاريون المغسولة ادمغتهم بأفكار التكفير والانتحار من جنسية محددة؟ وهل هي صدفة ان يتم اختيار هؤلاء من خارج المخيمات؟ ام ان المخططين الذين يزعمون ان لديهم الكثير من الانتحاريين يتعمدون اختيار بعضهم من البيئة الجنوبية بيئة المقاومة لاستفزازها ودفعها الى ردود فعل، وبالتالي تحقيق هدف التكفيريين باستدراج الفتنة؟ الاسئلة كثيرة عن الخلفيات والاستهدافات وعلى رأسها الفتنة. وفي السياق تكشف المزيد عن شبكة طريق الجديدة المضبوطة التي تبين ان لافرادها ادوارا لوجستية تنفيذية. وعليه فظاهرة الارهاب التكفيري باتت تفترض خطة وطنية لاستئصالها، قالت كتلة الوفاء للمقاومة، وتستدعي دقة في خطاب المسؤولين مع بداية عمل الحكومة تجنبا لالتباسات في غير محلها قد تفرط بالاجواء الايجابية. وفي خضم الاشتباك على تحديد الاولويات ومحاولة الحد من الالتباسات او التبرير وتوفير الملاذات بمحميات او عبر معابر الموت المفتوحة على تسيب حدودي، بدا ان معابر ذل وموت اخر تحاصر ابناء جبل محسن. وبعد تكسير الارجل بالرصاص تطور ارهاب الشوارع الى الاغتيال تحت ضوء الشمس وعلى عين الدولة.
" مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"
إنطلاقا من حقيقة أن صوت الناس هو من صوت الله، بات من الملزم لحزب الله أن يصغي الى وجدان ناسه الذين يتعالون على جراحهم إثر كل انفجار، يوارون أبناءهم بكبر ويصرخون فداك يا سيد. وملزم أكثر للحزب أن يتعمق في حنايا قلوبهم الجريحة ونفوسهم المتألمة. إنها تدعوه الى إنهاء عذاباتهم المجانية وإقفال الباب في وجه مسببات هذه الآلام، انهم يقولون: "أخرجوا من سوريا لقد وفيتم قسطكم للعلى، أقفلوا الباب وراءكم بإحكام، فلبنان ما عاد يحتمل".
ولعل صدى هذا الألم معطوف عليه الألم الآتي من طرابلس اليوم مصحوبا بإنذار من "علي عيد" الى الدولة، يفترض أن يشكل دافعا لإنجاز البيان الوزاري، لكن أجواء الاجتماع الأول للجنة صياغة البيان أمس لم تشر الى حساسية استثنائية لدى فريق الثامن من آذار تصب في هذا الاتجاه، بدليل أصراره على ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، ما دفع فريق الرابع عشر من آذار الى مواجهته بثنائية النأي بالنفس وإعلان بعبدا. وما يعول عليه المعنيون الآن هو أن يهبط على لجنة الصياغة في جلستها الثانية، وحي لفظي يفتح طريق الحكومة الى المجلس النيابي.
في الانتظار لفتت جولة الرئيس سعد الحريري على مصر والتي ستقوده أيضا الى الفاتيكان، وقد وضعتها أوساطه تحت عنوان البحث عما يجنب لبنان ويلات الفراغ في السدة الرئاسية. ولكن قبل الأمن وقبل السياسة، دواء جديد يفترض أن يغادر رفوف الصيدليات: الموتيليوم.. لماذا؟
" مقدمة نشرة اخبار "الجديد"
خميس رفع الأضرار يوم للحساب بتقديرات أولية في السياسة كما في الأمن وخسارة جنى العمر وتضميد جراح الصدمات لأطفال دار الأيتام، هذه الأضرار سترتفع إلى طاولة لجنة البيان الوزاري بالتزكية لترسيم مشهد حكومة المصلحة الوطنية بعد أول تفجير في عهدها، فالأولوية للإرهاب ومعادلة جيش وشعب ومقاومة تصلح اليوم للاستعارة والاستعمال مرحليا في الحقل الإرهابي على اعتبار أن هذه الثلاثية تتعاون في ما بينها لكشف الخلايا وتوقيف بعض أفرادها وكل يكافح هذه الظاهرة من قدراته وتحت لواء المؤسسة العسكرية القابضة لسريان مفعول هذا التعاون والعمل الرسمي والشعبي فإن الأمر يستلزم تضييق رقعة التصريحات المتكاملة ومسار التفجير ورفع الركام عن كلام بات يمنح الإرهابين تأشيرة انتحار. واليوم وضع حزب الله معايير نجاح أمام الحكومة الجديدة وهو التصدي للإرهاب وتوفير المناخات لانتخاب رئيس للجمهورية في الموعد الدستوري يعتمد إستراتيجية واقعية للدفاع الوطني. كتلة الوفاء للمقاومة راعت في بيانها عدم ذكر وزراء شركاء في الحكومة يستمرون في نهج اللوم الذي يرشق به الضحايا لكن النائب حسن فضل الله دعا إلى الكف عن تبرير الإجرام المتنقل بين المناطق وإلى عدم توفير الملاذات الآمنة للمرتكبين وتوخي الدقة في الخطاب السياسي للمسؤولين تجنبا لالتباسات في غير محلها. دبلوماسية ناعمة في الرد ينتظر أن تسود أيضا نقاشات البيان الوزاري التي بدأت في السرايا منطلقة من مسودة الرئيس تمام سلام. وفي مجريات الجلسة دخل الوزير محمد فنيش ممسكا بثوابت الحزب وتمسكه بالثلاثية. أما الوزير بطرس حرب فقد عبر عن رفضه باسم قوى الرابع عشر من آذار لهذه المعادلة، ومثل الوزير علي حسن خليل دور المعاون في اللجنة قائلا: لم نصل إلى مرحلة استخراج الأرانب بعد، رب أرنب لم تلده اللجنة الوزارية إذن وهو تخصص يضطلع به الرئيس نبيه بري الذي يقوم بزيارة لألبانيا بعد إيران والكويت. على مقلب أمني آخر ودائم التوتير فإن اغتيال القيادي في الحزب العربي الديمقراطي عبد الرحمن دياب كاد يشعل طرابلس وجبل محسن، وفيما طلب القاضي صقر صقر فتح تحقيق في الحادث فقد أمهل الحزب الدولة ثمانيا وأربعين ساعة لتسليم الفاعلين الذين باتت هويتهم واضحة.
" مقدمة نشرة أخبار ال "أن بي أن"
الأمن أولوية لا يتقدم عليه إهتمام آخر، لا عند المواطنين ولا في السياسة، إهتزاز الأمن ينعكس مباشرة على اللبنانيين، لا أمان في الشوارع خوفا من التفجيرات الإنتحارية، ولا دورة إقتصادية بسبب الخشية من الإرتدادات الأمنية، لا فرص عمل ولا إستثمار ولا سياحة، السبب أمني والضريبة يدفعها المواطن اللبناني، فهل ترتقي حكومة جديدة في بيانها الى مستوى التحدي؟
بئر حسن لملمت آثار الإنفجار المزدوج، وفحوص ال "DNA" أثبتت أن أحد الإنتحاريين هو نضال المغير فلسطيني من أتباع الفار أحمد الأسير وينتمي الى مجموعة متطرفة تقاتل في القلمون السورية. نضال هو جار الفلسطيني عدنان المحمد أحد إنتحاريي تفجيري السفارة الإيرانية ما يعني أن المدرسة التكفيرية نفسها تخرج إنتحاريين مجهزين لقتل المواطنين الأبرياء.
الأمن في طرابلس إهتز مجددا ومسلحون معروفون سماهم الحزب العربي الديمقراطي بالإسم قتلوا أحد قيادييه في وسط مدينة طرابلس. الحزب العربي أمهل الدولة ثمانية وأربعين ساعة لتوقيف القاتلين، وإلا فإن طرابلس قادمة على جولة عنف جديدة كما بدا من خلال تطورات الساعات الماضية، لكن الإتصالات السياسية تسارعت لمعالجة الأزمة في إختبار سريع للحكومة.
بالأمس إنفجار واليوم إغتيال وكأن المطلوب ضرب ثقة اللبنانيين باكرا بالحكومة الجديدة.
" مقدمة نشرةاخبار ال "او تي في"
بعد التفجير المزدوج في بئر حسن، ها هي حكومة المصلحة الوطنية تواجه تحديها الامني الثاني في اقل من اسبوع. فجأة تفجر الوضع في طرابلس تزامنا مع اغتيال قيادي في الحزب العربي الديمقراطي لينفجر الغضب الشعبي في المدينة بوجه الوزراء المعنيين بالوضع الامني الذين باتوا جميعا من تيار المستقبل، او الحلفاء اللصيقين به.
في غضون ذلك وفيما تتلقى الحكومة دعما دوليا واقليميا غير مسبوق، لفتت اليوم زيارة قام بها السفير السوري علي عبدالكريم علي للسراي الحكومي بعد غياب طويل. وفي الاطار الدبلوماسي ايضا برز اتصال وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل بالسفير السعودي علي عواض العسيري اسفا لغيابه المستمر عن لبنان.
اما على خط البيان الوزاري فمحاولة ثانية للجنة الوزارية سجلت اليوم وسط ايجابية مستمرة من جميع الافرقاء، علما ان الاجماع السائد على اقرار بيان مقتضب يرسم الخطوط العريضة وصولا الى الاستحقاق الرئاسي. استحقاق يعرض له غدا رئيس تيار المستقبل سعد الحريري مع البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في روما تحت عنوان منع الفراغ وانتخاب رئيس يعبر عن الارادة الوطنية للمسيحيين، وفق ما جاء في خطاب الحريري في الذكرى التاسعة لجريمة 14 شباط 2005.