
انطلق القطار الحكومي اليوم بجلسة أولى لمجلس الوزراء شكلت خلالها لجنة لصياغة البيان الوزاري برئاسة الرئيس سلام.
وفي رأي أوساط وزارية أن الصياغة لن تستغرق وقتا طويلا لأن الجو الإنفراجي يساعد في إتمامها. وقالت هذه الأوساط إن الجو الإنفراجي بدأ
وتذهب هذه الأوساط الى أبعد من ذلك لتشير الى دور سلطان عمان في تضييق الهوة بين الرياض وطهران والى الكلام على لقاء يعمل على ترتيب عقده بين وزيري الخارجية السعودي والإيراني.
ولقد كان السفير الروسي واضحا اليوم في التأكيد من السرايا الحكومية أن تأليف الحكومة يساعد على الأمن والإستقرار. وثمة مؤشر إضافي على الجو الإنفراجي تمثل في لقاء طويل بين الوزير أشرف ريفي ومسؤول الأمن في حزب الله وفيق صفا.
وفيما ينتظر أن تتوالى عمليات التسليم والتسلم في الوزارات، شدد الرئيس سليمان على أن الحكومة من صنع لبنان، لافتا الى أولويات الأمن والإنتخابات الرئاسية والنيابية.
"مقدمة نشرة اخبار ال "ال بي سي"
"قولوا هذا موعدي وامنحوني الوقت، سوف يكون للجميع وقت، فاصبروا، اصبروا علي لأجمع نثري، زيارتكم عاجلة وسفري طويل"... أنسي الحاج الشاعر والصحافي ورئيس التحرير، يغادرنا بصمت. هل تعب من خيانات الصحافة وخيباتها، أم أن مدينته هي التي خانته، وهو الذي أمضى أعوامه الأخيرة ينظر إلى الخراب الذي حوله، من دون أن يصدق؟
مات أنسي الحاج. أما نحن، فعلينا أن نصدق كي لا نموت. علينا أن نصدق كل يوم قصة امرأة تهوي تحت ضربات زوجها، وآخرهن الضحية مارغريت طنوس. وعلينا أن نصدق كل يوم قصة عنصرية، آخرها ما قامت به عداءة لبنانية بحق زميلة إثيوبية. وعلينا أن نصدق، بعد قضية رولا حلو، أن الدولة والشركات الكبرى لا تأبه بعشرات الآلاف من ذوي الاحتياجات الخاصة، بل تمعن في عزلهم ومحاولة إذلالهم.
علينا أن نصدق أن التخوين المتبادل منذ تسعة أعوام لم يكن إلا سحابة صيف عابرة، وأن تعطيل البلاد باسم البيانات الوزارية كان مزحة. فها هي مسودة بيان جاهزة من دون التطرق إلى إعلان بعبدا أو ثلاثية الشعب والجيش والمقاومة. وها هو الجنرال ميشال عون يتخلى عن فكرة "الوان واي تيكيت" للرئيس سعد الحريري، لا بل يقطع هو "التيكيت" ليلتقي الحريري ويقوم بوساطة بينه وبين حزب الله، كما أقر عون.
للتذكير فقط، حين نقلت ال "ال بي سي آي" في 12 كانون الثاني عن مصادر في الرابية وجود مساع جدية لترتيب لقاء بين عون والحريري، رد المكتب الاعلامي لرئيس تكتل التغيير والاصلاح بغضب، متمنيا آنذاك عدم التلطي وراء "مصادر الرابية" لتمرير الشائعات...
مات أنسي الحاج. أما نحن، فعلينا أن نصدق كي لا نموت. علينا أن نصدق أن العيش ما زال ممكنا في هذه البلاد.
" مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"
الجلسة الاولى لحكومة الرئيس تمام سلام انطلقت بتشكيل لجنة وزارية لاعداد بيانها على ان تعقد اللجنة اجتماعها الاول مساء غد في السراي الكبير وذلك وسط اجواء تفاؤلية عسكها عدد من الوزراء خلال دردشات مع الصحافيين.
وعلى وقع هذه الاجواء كان لافتا الاجتماع الذي عقد في منزل وزير العدل اللواء اشرف ريفي مع رئيس وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا بحضور رئيس شعبة المعلومات العميد عماد عثمان.
تلفزيون المستقبل علم ان اللقاء جاء بناء على مبادرة من صديق مشترك بهدف اعادة الحرارة لقناة تواصل خلفية بين تيار المستقبل وحزب الله كانت قائمة سابقا ولفترة طويلة كانت مهمتها معالجة الملفات الامنية والقضايا السياسية المتعثرة وهي بقيت فعالة الى حين اغتيال اللواء وسام الحسن الذي كان جزءا من هذه القناة لتنحصر بعد ذلك بمعالجة مسائل امنية فقط.
وقالت المصادر ان عودة الحرارة لهذه القناة من شأنها ان تلعب دورا ايجابيا بالعلاقة بين تيار المستقبل وحزب الله وبالتالي تخفيف الاحتقان السني الشيعي. وخلال اللقاء الذي امتد على مدى ساعة ونصف الساعة طرح ازالة حواجز حزب الله على طريق عرسال اللبوة كونها غير قانونية وتؤدي الى زيادة التوتر على ان يتولى الجيش اللبناني حماية مداخل عرسال وهو مطلب لاهالي عرسال، ووعد وفيق صفا بنقل الاقتراح الى قيادة حزبه.
" مقدمة نشرة أخبار ال "ان بي ان"
على نية التعاون والانفتاح دشنت الحكومة جلساتها، كسرت حواجز التباعد وقربت المسافات وشكلت لجنة لصياغة البيان الوزاري. مشهد الجلسة اليوم كان معبرا يجمع المتخاصمين في السياسة على طاولة المسؤولية الوطنية، الامن ومعيشة الناس والنفط اولوية والانتخابات الرئاسية والنيابية، محطات اساسية في جوهر البيان المطلوب. الجمع الحكومي هز التحالفات السياسية فسارع صقور الرابع عشر من اذار الى معراب لاسترضاء الحكيم. لكن سمير جعجع حملهم عتبا واستياء في رسائل بقيت مكتومة. جعجع رد عن رأيه بالحكومة مشيرا باصبعه الى من زاره هذه حكومتي. فهل ينجح صقور الرابع عشر من اذار بلملمة التحالف؟
هاجس الامن حط اليوم مع صواريخ عدة مصدرها المسلحون السوريون وسقطت في البقاع الشمالي، فتكرر المشهد المعتاد في استهداف اللبنانيين الامنين بين اللبوة والبزالية هذه المرة.
ومن طهران كان رئيس مجلس النواب نبيه بري يحدد عناصر الاستقرار في الشرق الاوسط المبنية على مواجهة الارهاب بإدانة كل اشكاله الرسمية ومصادر التمويل والتسليح وتغطية الارتكابات الجرمية والعمل لاقرار عقد اسلامي يمنع الاستثمار على الاسلام والتشريع وتغطية الارتكابات الجرمية.
الرئيس بري اكد ان استقرار الشرق الاوسط يتوقف على مسألتين جوهريتين: استعادة سوريا لعافيتها وخروجها من دوامة العنف، وتحقيق اماني الشعب الفلسطيني واستعادة القضية لموقعها المركزي في الامة الاسلامية.
في الاشارات الخارجية استنفار دولي لانقاذ مؤتمر جنيف السوري من عنق الزجاجة، اتصال روسي اميركي بين وزيري الخارجية في البلدين وتأكيد صيني روسي على النهج الواحد في شأن سوريا ودعوة الاخضر الابراهيمي لممارسة عمله بموضوعية من دون انحياز. وبالنسبة للصين وروسيا الاولوية هي لمحاربة الارهاب لان مخاطره تزداد حدة ما يقتضي ابعاده كما قالت وزارة الخاارجية الروسية.
" مقدمة نشرة أخبار ال "ام تي في"
رغم الاجتماع الأول للحكومة السلامية وما سبقه وتبعه من لقاءات سياسية بين الأضداد في الأمن وفي السياسة، لا تزال التساؤلات كثيرة حول ماهية الأمور والاستحقاقات التي شملتها صفقة التأليف. وينصح المراقبون السائل بالتعاطي مع غموض المسألة بالقطعة وأولا بأول. كل هذا وسط معلومات عن سعي جنبلاطي الى ترحيل متفجرات البنود الخلافية الى طاولة الحوار الوطني وترك المسائل الحياتية والأمنية والانمائية للجنة صياغة البيان الوزاري التي تجتمع عصر غد، بالرغم مما يشكل ذلك من تعطيل لدوري (2) الحكومة والمجلس النيابي.
إلا أن النصيحة القيمة هذه لن تمنع الفضوليين من السعي الى إجراء قراءات شاملة ومتناقضة للوضع الحكومي وربطه استطرادا بالوضع الرئاسي. واللافت على هذا الصعيد سعي التيار العوني الى إضفاء دسم سياسي على غداء باريس وعشاء الرابية، وإذ نجح في انتزاع تأكيد من المستقبل بحصول المناسبتين، بقي التضارب واضحا بين الجانبين في تقييمهما لائحتي الطعام، ففيما حصرها المستقبل بالعموميات السياسية، يوحي التيار بأن المائدتين تضمنتا مقبلات من الصنف الذي يعيد العماد عون الى بعبدا رئيسا.
الضبابية السياسية قابلها تفلت ملحوظ في مسلسل العنف الأسري. مارغريت بو كريم طنوس ضحية جديدة، طاردها الموت حتى إلى غربتها في أستراليا.
" مقدمة نشرة أخبار "المنار"
رسالة صاروخية عاجلة تلقتها الحكومة اللبنانية الجديدة، رسالة ليست الاولى من نوعها، لكن الجديد فيها ان الصواريخ اطلقت من الاراضي اللبنانية، وليس من اماكن حدودية ملتبسة كما كان يحدث سابقا. مصادر امنية اكدت ل"المنار" ان الصواريخ اطلقت من جنوب شرق وادي الرعيان في جرود عرسال وتحديدا من مزرعة مصطفى الحجيري الملقب بأبو طاقية. قبل الرسالة الصاروخية رسالة كانت قد اطلقتها الحكومة عنوانها ان مكافحة الارهاب باتت اولوية لبنانية جامعة، وان كان مجلس الوزراء في جلسته الاولى قد شكل لجنة صياغية البيان الوزاري وسط توقعات بإنجاز مهمتها سريعا، فأن ما قيل قبل وبعد والتسليم في الوزارات حسم بأولوية الامن ومكافحة الارهاب.
وفي السياق جاء اللقاء بين وزير العدل الجديد اشرف ريفي ورئيس لجنة الارتباط والتنسيق في حزب الله الحاج وفيق صفا. لقاء وصفه اللواء ريفي بقناة التواصل الامني والسياسي. والتواصل بحسب قول وزير الداخلية نهاد المشنوق لم يطو الصفحة فقط بل طوى كتبا. "المنار" علمت ان لقاء ريفي - صفا خلص الى التوافق على دخول مرحلة جديدة عنوانها التنسيق لمواجهة الارهاب والتهديدات الامنية.
وعلى امل التعاون لتحقيق الامن والاستقرار كانت برقيتا التهنئة السوريتان من رئيس الحكومة ووزير خارجيته الى نظيريهما اللبنانيين.
" مقدمة نشرة اخبار ال "او تي في"
جاءت الصواريخ التي سقطت في البقاع، لتعكر صفو اول جلسة للحكومة الجديدة. هذا التطورالامني المترافق مع شائعات عن امكان عودة التوتر الى طرابلس، يؤكد ان هناك من لا يريد الاستقرار وما زال يصر على التوتير الامني، في وقت يدعو كل الافرقاء الى الاستفادة من الانفتاح الذي تحقق وادى الى ولادة الحكومة الجديدة. واذا كانت اجواء الجلسة الحكومية الاولى عكست الارتياح والتفاهمات السائدة لبنانيا، فإن الترجمة ستجد طريقها الى البيان الوزاري الذي سيكون مقتضبا وليس لتصفية الحسابات، كما اعلن وزير التربية الياس بو صعب بعد اجتماع تكتل التغيير والاصلاح.
والى جانب التطورات السياسية فقد لبنان اليوم انسي الحاج صاحب الارث الثقافي مؤسس مدرسة مميزة في الاعلام المكتوب. انسي الحاج الذي كان للحق نصيرا وعن المظلوم مدافعا، رحل ويبقى ارثه مدويا في صحراء الجهل وتجار الحرف.
" مقدمة نشرة أخبار "الجديد"
الحياة السياسية.. وردية الربيع أعلن فصله من قلب الشتاء.. إنعقد مجلس الوزراء وتفتحت أغصان اللجنة الوزارية وبدأ الحديث عن بيان وزاري بنسيم عليل هو لبنان وليس أي بلد آخر.. فيه أحب الوزراء بعضهم بعضا من أول جلسة.. وفيه أصبح أشرف الناس في منزل أشرف ريفي وعلامات الصفا كانت بادية على معلومات الطرفين. إنتهى غضب الله.. كانت "عين وصابت" وعاد العمر السياسي من أوله أما الطارئ من المشكلات فقد أسند إلى نهج البلاغة لدى فريقين لم يبرعا في شيء أكثر من براعتمهما في صف الكلام. حكومة الأشهر الثلاثة تعيش شهر العسل السياسي الموعود بثقة نيابية بعد بيان وزاري متلاعب الألفاظ وغدا أولى التجارب مع لجنة ضمت صفوة المحاربين القدامى والجدد وأجواء التآخي بعد التراخي تنطبق على مرحلة الاستحقاق الرئاسي ومد شبكة آمان بين عون والحريري وحزب الله. يحصل ذلك في لبنان وفي زمن دولي إقليمي ينزع عن الأبواب.. أوراق الربيع ويرتب لحلول سياسية تخلف عبثية الثورات التي سرق بعضها. وعلى ضفاف هذه الأجواء يتحرك سعد الحريري ويخرج من مداولات الهاتف إلى ضوء الزيارات التي يبدأها من القاهرة اليوم لكن المرحلة السياسية لم تصل إلى درجة قيام الحريري بزيارة لبنان. وللحريري في الوطن ملائكته الذين جلسوا وزراء على طاولة واحدة مع الخصوم لا بل في منزل واحد مع أكثر الشخصيات التي كانت مصنفة استفزازية وفي المعلومات من الجهة الجنوبية عن لقاء ريفي صفا أن وزير العدل سأل عن حواجز حزب الله على طريق اللبوة عرسال فرد رئيس وحدة التنسيق والارتباط بأن هذا الأمر يجري تنسيقه مع الجيش وكان شرح في اللقاء لما حدث في الماضي وقد أعرب ريفي عن اعتقاده بأن حزب الله كان ينوي أن يقعده في البيت وأنه لو ما اتخذ مواقفه السياسية تلك بعد رفض التمديد له لاحترق في الشارع وتحدث ريفي عن ضرورة عودة القناة الأمنية السياسية بين الطرفين ولدى اللقاء جرى اتصال بين صفا ووزير الداخلية نهاد المشنوق بواسطة هاتف رئيس فرع المعلومات العميد عماد عثمان وتبادل الرجلان طرفي التعاون كلاميا وقد دعا صفا العميد عثمان إلى وضع هذا التعاون موضع التنفيذ فأجاب إنه قد بدأ فعلا خطة العمل ودهم الطريق الجديدة ملقيا القبض على خلية يتزعمها حسن أبو علفة التي ستقود إلى معلومات متعلقة بالمدعو سراج الدين زريقات من كتائب عبدالله عزام ولدى سؤال المشنوق عن كل هذه المسيرة الإيجابية وما إذا كان الاتصال بحزب الله سيفتح صفحة جديدة قال: إنه يفتح كتابا.