
دماء اللبنانيين تسيل من جديد، ومن جديد في الهرمل، للمرة الثانية في أقل من شهر، وهو رابع انفجارات هذا العام التي توزعت بين حارة حريك والهرمل.
المعلومات الأولية تشير إلى سقوط أربعة شهداء وحوالي عشرين جريحا، لأن الانفجار الذي استخدمت فيه سيارة من نوع "شيروكي" وقع أمام محطة "الأيتام" للوقود الكائنة عند مدخل الشارع الرئيسي لمدينة الهرمل. وقد طمأنت جمعية "المبرات الخيرية" إلى سلامة الأيتام.
"مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"
انفجار جديد في الهرمل، هز لبنان.
مشهد يتكرر، سيارة مفخخة انفجرت قرب محطة "الأيتام" في الشارع الأساسي للمدينة فأوقعت شهداء وجرحى.
التفجير اليوم يأتي بعد تحذيرات أمنية من وقوع أعمال إرهابية، خصوصا أن اعترافات أدلى بها الموقوف عمر الأطرش لمديرية المخابرات عن وجود سيارات مفخخة في لبنان قدمت من يبرود السورية.
حتى أن أهالي الشهداء والجرحى تظاهروا اليوم في الضاحية الجنوبية، طلبا للقصاص العادل بحق الأطرش.
في السياسة، تراجعت اللقاءات على خط التأليف الحكومي، والمساعي بقيت متواصلة والنقاش مفتوح عند اقتراحات يحملها الوسيط "التقدمي".
خريطة التوزيعات في الحقائب تتبدل، لكن لا جديد بعد حول إخراج صيغة جامعة، ما يؤخر ملف الولادة الذي حضر اليوم في زيارة الرئيس فؤاد السنيورة إلى القصر الجمهوري.
الأمن بقي في صدارة المتابعة، إلى حد جددت فيه السفارة الأميركية تحذير مواطنيها من السفر إلى لبنان.
التحذير يتجدد بعد معلومات نشرت نقلا عن مصادر أمنية تدعو للإنتباه مما هو آت.
"مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"
إنه الارهاب يضرب كيفما كان واينما كان ليقول انا موجود. لا تكاد تداعيات جريمة ارهابية انتحارية تنحسر حتى يطل انتحاري عبثي آخر منفذا ما برمجه عليه مخططون تكفيريون يقتلون الآمنين، فقط لاجل القتل.
الهرمل مرة جديدة تدفع ضريبة اسمها: مدينة الشهداء ووفاؤها للمقاومة. تدفع ضريبة اسمها: مدينة الشهداء وولاؤها للمقاومة. المدينة الواقعة في أقصى شمال شرقي لبنان، ما كانت تظن يوما ان الخطر سيأتيها إلا من أقصى الجنوب حيث العدو الصهيوني الذي في مواجهته ارتقى العشرات من خيرة شبانها شهداء.
السيناريو نفسه: انتحاري معد ليكون آلة قتل يفجر نفسه في منطقة مدنية خالصة ويوقع شهداء وجرحى. وقد لا تكون صدفة ان انتحاريين فجرا نفسيهما في شارع الاستشهادي أحمد قصير في حارة حريك وهو الاستشهادي الأول ضد العدو الصهيوني. وقد لا تكون صدفة اليوم أيضا ان الانتحاري اختار محطة "الأيتام" في الهرمل، محطة يعود ريعها للأيتام.
وليس صدفة أيضا ان الارهابيين يجدون من يدافع عنهم، وبدل الخجل ومراعاة مشاعر الأهالي الشهداء والجرحى، تحل قاعدة "... افعل ما شئت"، ويعتصم معتصمون، ويجاهر بالولاء للارهاب نواب للأمة يمثلونها.
هي القاعدة ذاتها قبل سنة حيث شهيدا الجيش اللبناني بيار مشعلاني وابراهيم زهرمان، ومن دارة عرسال، لكن الحضن الدافئ للقتلة من بعض المبررين ومن المعتصمين في القاعات وعلى الطرقات، أوجد أعذارا أقبح من ذنوب.
"مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"
يوم أمني بامتياز، فلغة الانفجارات عادت، ومعها مفردات القتل والموت والانتحاريين.
فبعد مرور عشرة أيام على الانفجار الأخير في الضاحية، فجر انتحاري سيارة مفخخة داخل محطة للوقود في مدينة الهرمل، وهو الانفجار الثاني الذي يحصل في الهرمل في غضون شهر. وحسب المعلومات فإن عدد الشهداء هو ثلاثة على الأقل إضافة إلى أكثر من عشرين جريحا.
تفجير الهرمل أعقبه انفجار قنبلة بشخصين كانا يلهوان بها في جامع الخاشقجي في بيروت، ما أدى إلى حالة هلع وإلى اشاعات سرت تشير إلى حصول انفجار ثان في الضاحية.
هم أمني آخر حضر اليوم، تمثل في طائرة معراب المجهولة وما أثارته من أسئلة، وخصوصا ان تأكيدات "القوات اللبنانية" بوجود طائرة فوق معراب واكبها صمت رسمي من الجهات الأمنية المعنية.
سياسيا، وإذا لم يطرأ أمر مفاجىء في اللحظة الأخيرة، فإن منتصف الأسبوع المقبل سيشهد ولادة الحكومة المنتظرة. فبعد عشرة أشهر من الانتظار يبدو ان رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف اتخذا قرارا بتشكيل حكومة عبر آلية من الآليتين: فإما ان يتم الاتفاق في مطلع الأسبوع مع النائب العماد ميشال عون على كيفية توزيع الحقائب الوزارية سياسيا وخدماتيا، فتشكل حكومة سياسية جامعة لكل القوى السياسية الأساسية باستثناء "القوات اللبنانية"، وإما ان يوقع الرئيس سليمان والرئيس سلام مراسيم حكومة أمر واقع، بحيث يضعان مختلف القوى السياسية أمام تشكيلة حكومية معينة، يبقى فيها من يرضى ويستقيل منها من يعترض، فتتحول بذلك إلى حكومة تصريف أعمال لا أكثر ولا أقل.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"
نهاية أسبوع دامية وسبت أسود في الهرمل التي أصبحت هدفا ثابتا ودائما للارهاب والسيارات المفخخة، في الحرب المفتوحة على الحدود المفتوحة بين لبنان وسوريا. تغيير التوقيت هو الجديد في تفجير الهرمل الذي اوقع شهداء وجرحى، خصوصا انه حصل بالقرب من دار للأيتام، وهو الانفجار الثالث الذي يستهدف المدينة في غضون شهرين.
وقد طغى الانفجار على ضجيج الحكومة وهدير محركاتها، اللذين كانا أحدثا الكثير من الضوضاء والفوضى السياسية، وتسليط الأضواء على جوانب لم تكن ظاهرة في الأزمة الحكومية الممتدة منذ 9 أشهر، أبرزها ان وراء المداورة مناورة أكبر تهدف إلى إيصال الوضع إلى نقطة اللاعودة في موضوع انتخابات رئاسة الجمهورية، وإعادة طرح خيارات اعتقد البعض انه تم تجاوزها.
النتيجة الأكثر استفزازا حتى الساعة، ان مشاورات التشكيل تتم بمعزل عن "التيار الوطني الحر" وزعيمه. ويبدو ان سياسة "الاحراج للاخراج" تحكم وتتحكم بتوجهات البعض الذي يحاذر التواصل مع العماد عون مستلهما أغنية السيدة فيروز: "تعا ولا تجي".
لن تكون حكومة حيادية ولا أمر واقع، يعرف الرئيسان سليمان وسلام ان "حزب الله" يرفضها، وبري لن يدعها تصل إلى المجلس. ولن تكون حكومة من دون عون يرفضها "حزب الله"، وبري سيتعاطف مع الحزب، وجنبلاط مع بري، وتسقط في الطريق.
المداورة هي العقدة الظاهرة أو الشكلية، أما القطبة المخفية والمسألة الحقيقية فتكمن في مكان آخر، بدأ الزوار يستدلون إلى عنوانه باللقاءات التي يحل فيها سفير دولة اقليمية كبرى محل سفير دولة عربية شقيقة، ويجلس فيها المتهمون والمتهمون على طاولة واحدة غير طاولة الحوار في بعبدا او مجلس الوزراء في السراي، وكواليس تمهد ل"ستاتيكو" ينتهي ببقاء القديم على قدمه، بانتظار طائف سوري يعيد الاعتبار الى الطائف اللبناني أو يحل محله لكن بعد عمر طويل.
مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"
الأجهزة الأمنية حققت إنجازات وألقت القبض على مجموعة من الإرهابيين الضالعين بتحضير السيارات المفخخة. لكن البلاد باتت، على ما يبدو، ساحة للإرهاب والانتحاريين الذين يصطادون المدنيين من الضاحية إلى طرابلس فالهرمل.
انتحاري جديد، مسائي هذه المرة، فجر نفسه قرب محطة "الأيتام" للوقود في الهرمل. حتى الساعة، سقط ثلاثة شهداء إضافة إلى ثمانية وعشرين جريحا. فهل تكفي كل هذه الدماء لإقناع الأطراف السياسية كافة بتأليف حكومة جامعة تخفف أقله بعض الاحتقان؟
يبدو أن الرئيس المكلف تمام سلام قدم آخر عروضه إلى النائب ميشال عون، والقاضي باستبدال حقيبتي الطاقة والاتصالات بالخارجية والتربية. فهل يجري اعتماد هذا العرض في تأليف الحكومة، على أن يقرر من يشاء البقاء في الحكومة أو الانسحاب منها؟
" مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المستقبل"
من جديد لبنان في عاصفة السيارات المفخخة، ومرة جديدة سيارة مفخخة استهدفت هذا المساء مدينة الهرمل ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى.
وبعد وقت قصير ترددت أصداء صوت انفجار في الضاحية الجنوبية لبيروت، ورجحت بعض المعلومات انه قد يكون ناجما عن صوت انفجار، لكن مصادر اخرى نفت وقوع انفجار.
وفيما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار الذي استهدف الهرمل، ضربت القوى الأمنية طوقا حول المكان حيث توجد محطة للوقود اندلعت فيها النيران.
في هذه الأثناء استمرت الخلافات المستحكمة داخل صفوف قوى الثامن من آذار، تعرقل ولادة الحكومة الجديدة، مع أسئلة عن عدم ممارسة "حزب الله" أي ضغط على حليفه النائب ميشال عون، وكل ذلك يترافق مع أجواء ان الاسبوع المقبل سيحمل جديدا بشأن حكومة سياسية بمن حضر، كون المهل ضاقت واستنفذت.
"مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"
قطار الانتحار وصل إلى محطة "الأيتام"، وعند حلول المساء اقتحم انتحاري بسيارة جيب "شيروكي" محطة المحروقات وفجر نفسه بالعاملين فأوقع ثلاثة شهداء وأكثر من عشرين جريحا، والشهداء هم من عائلات علاوه والموسوي وفوعاني وطه، حيث لا تزال عمليات الانقاذ مستمرة لكون التفجير استهدف منطقة تقع على براميل بارود ومحروقات وسط تخوف من تمدد النار إلى خزانات الوقود.
أول رد فعل كان من اللبوة التي قطع سكانها الطريق الرئيسة مع عرسال، تنديدا بعبور السيارات المفخخة التي أصبح لها معامل ومشغلون في قلب المناطق السورية المتاخمة للحدود مع لبنان، وباتت تصدر التفجيرات كالثورات، لكن تفجير الهرمل ماذا حقق، أي ثورة وأي أهداف وأي دين إسلامي يدفع إلى تفجير محطة تعود رعايتها إلى الأيتام؟ فمن يقاتل "حزب الله" وإيران، فإنما هو الآن يقاتل الله نفسه لكونه يضرب بإبنائه المدنيين.