من الضروري أن نسأل بعد قراءة بيان حزب الكتائب التالي: إذا كان ليس بريئاً أن ينتخب مجلس نواب جديد قبل الإنتخابات الرئاسية. فهل هو بريئاً أن يمدد مجلس النواب لنفسه؟ وهل هو بريئاً أن يقفل باب الترشيحات؟ وهل هو بريئاً أن ينتخب هذا المجلس غير الشرعي و غير الدستوري رئيساً للجمهورية؟ وهل هو بريئاً أن لا يمدد لرئيس الجمهورية ذات الفترة الممددة للمجلس النيابي؟ وهل هو بريء أن يرفض ميشال سليمان التمديد أقله لهذه الفترة بدل من أن يساهم بالفراغ خصوصاً أنه في عهده مدد مجلس النواب لنفسه؟ وهل هو بريئاً التلاعب بمشاعر الناس بطرح شعارات غير واقعية وغير حقيقية؟ وهل هو بريئاً حصر اللعبة السياسية فقط بالأهل والأصحاب؟ وهل هو بريئاً أن يقبل حزب عريق كحزب الكتائب بأن يمدد للمجلس وبأن يقفل باب الترشيحات على المهلة السابقة وليس على المهلة الجديدة بحسب التمديد؟ إذا كان مجلس الوزراء ورئيسه يريدون الفراغ بحسب البيان الصادر عنكم لإستعمال صلاحيات رئيس الجمهورية! فهل أوضحتم للرأي العام الصلاحيات التي أخذها اليوم مجلس الوزراء ورئيسه من مركز رئاسة الجمهورية؟ وإذا لم تجدوا كما جميعنا لم نجد أي صلاحيات! فلماذا الإصرار على رئيس للجمهورية لا يملك من المركز سوى اللقب والصورة الجميلة المعلقة على الحائط في الدوائر الحكومية؟ وإذا كان الرئيس سيكون مماثلاً للرئيس الهراوي الذي طبق دستوراً مفصلاً من الإحتلال السوري على قياسه ولا يشبه دستور الطائف، فهذا لن يتكرر إلا إذا عاد الإحتلال العسكري. إلهاء الناس وخصوصاً المسيحيين في إنتخابات رئاسية تأتي برئيس لا يملك كتلة نيابية سيكون ضعيف وممسمر في صالون بعبدا يستقبل الزوار على القهوة فقط! أما إذا وبحسب الطائف تريدون رئيساً قوياً فانتخبوا الذي يملك أكبر كتلة نيابية وتحالفوا معه وبالتلي تكون هواجزكم وبيانكم منسجمان مع واقع حالكم وعملكم.
الفرد بارود
www.facebook.com/AlfredMradBaroud
alfredbaroud@yallamagazine.com

كما أكد الحزب "استمرار المبادرة التي أطلقها رئيسه الرئيس أمين الجميل وانتقالها الى المستوى الوطني بالتزامن مع استمرار الاتصالات بين القيادات المارونية"، مجددا الطرح الذي تقدم به الجميل للهيئات المارونية التي زارته وبينها "تشكيل قوى ضغط مارونية تدفع باتجاه انتظام الحركة السياسية من خلال انتخاب رئيس للبلاد".
ورفض حزب الكتائب "التسليم باستحالة إجراء الانتخابات الرئاسية والعمل على اجراء الانتخابات النيابية كبديل عن الأولى"، مؤكدا ان "هذه لا تلغي تلك، بل ان السير بالانتخابات النيابية بمعزل عن اجراء الانتخابات الرئاسية هو هروب غير بريء وتسليم بسابقة خطيرة تجعل من منصب رئيس البلاد منصبا برسم الالغاء وهذا ضرب للميثاقية في الصميم وإجهاز على الصيغة الفريدة التي تميز لبنان عن كل دول العالم".
وذكر بموقف الحزب الدائم والذي "تضمنته بيانات المكتب السياسي الكتائبي الاسبوعية"، مطالبا ب"الالتئام لاقرار قانون للانتخاب يضمن حسن التمثيل وينصف الشباب والمرأة والمغتربين".
وطالب ب"إخراج ملفي السلسلة والجامعة اللبنانية من مربع الغموض ووقف المراوحة في معالجة مسؤولة توفق بين قدرات الدولة وحقوق الموظف والسعي على مدار الساعة لإنقاذ العام الدراسي والجامعي".
كما طالب ب"فتح تحقيق جدي وشفاف يحدد المسؤوليات عن الفوضى التي رافقت الانتخابات في السفارة السورية واضطرار المواطنين والتلاميذ الى قضاء ساعات في سياراتهم بسبب التقصير والاهمال"، داعيا الى "التشدد في المعايير الواجب توافرها لحيازة صفة اللاجىء واستمرارها".