
هدف المشروع الى بناء قدرات الفاعلين المحليين ضمن ثلاث مجموعات وهي: الشباب، النساء واللجنة المرجعيّة المؤلفة من فعاليات المنطقة وذلك للحدّ من حدّة التوتر
تناول المشروع النهج المعتمد للأنشطة والذي يتيح لهذه المجموعات الإستفادة من خلال التجارب الحيّة والمشاركة بطريقة تفاعليّة وديناميكيّة لتأمين أفضل الظروف لإستمراريّة المشروع.
أما لناحية التقنيّات المستعملة لتحقيق الهدف، فقد تراوحت بين تقنيّات الاسترخاء، مجموعات وورش العمل، مسرح، تمارين، شهادات حياة، دراسة حالات، أفلام وغيرها من الأساليب التي ارتكزت على مشاركة المجتمع المحلي بكافة أطيافه.
تمّ العمل مع المجموعات الثلاث على محور واحد هو "بناء السلام وحلّ النزاعات" حيث تعدّدت الطرق المحيطة بالمشروع.
وكانت مجموعة الشباب باشراف الميسّر رافي فغالي من قبل "الشبكة اللبنانية" قد نظّمت كرمس ترفيهي قام من خلاله شباب طريق الجديدة بتحمل المسؤوليّة تجاه مجتمعهم المحليّ من خلال دعوة الأطفال الى نشاط تثقيفي بعيداّ عن الشارع بمشاركة أكثر من مئة طفل.
أمّا النشاط الثاني فتجلّى بالتقاط صور لمنطقة صبرا من قبل الشباب أنفسهم بعد أن خضعوا لسلسة من التدريبات على هذه التقنيّة ليصار فيما بعد الى تنظيم معرض إستطاعوا معه أن يقولوا كلمتهم إن بوصف المنطقة أو باقتراح التغييرالذي يحلمون به.
أمّا مجموعة أمهات "طريق الجديدة" فقامت باشراف الميسّرة برونا كسرواني من "الشبكة اللبنانية" بتنظيم حلقة توعيّة عن "الوقاية من الادمان على المخدرات" توجهّت بها الى أمهات المنطقة لمساعدتهم على إكتشاف مؤشرات المشكلة قبل حدوثها ولاعطائهن المعلومات الضروريّة للاهتمام بالمدمن كمريض واحالته للمساعدة عوض الحكم عليه ووصمه وتمييزه حيث تمكن هذا اللقاء من ايصال الصوت الى حوالى 100 امرأة.
تمثّل النشاط الثاني بِ "المعرض الحرفي الأوّل لأمهات طريق الجديدة" وذلك لتمكينهن اقتصاديّاً وتقنيّا ً واجتماعيّاً من لعب دور ايجابيّ أو حتى رياديّ للحدّ من العنف في المنطقة وقد طال المعرض مئات النساء من المنطقة.
من ناحية اخرى، قامت "اللجنة المرجعيّة" باشراف منسقة المشروع وميسّرة اللجنة ربى فارس بمجموعة من النشاطات حيث عمد المشاركون الى بلورة مبادرة استراتيجيّة واضحة وخطة عمل مستقبليّة قائمة على توضيح هويّة اللجنة وتحديد انتظاراتها من المعنيين وعلى الأخص من بلديّة بيروت. كما نظمت اللجنة أوّل دورة أساسيّة لتدريب مدربين على "الوقاية من المخدرات" بحيث تمّ تدريب حوالى 20 ناشطاً اجتماعيّاً من مؤسسات تربويّة، اجتماعيّة، صحيّة ودينيّة مختلفة من أجل لعب دور ايجابي في الحدّ من آفة المخدرات وانعكاساتها على الأطفال والشباب في طريق الجديدة.
ووصف القيّمون المشروع بالرياديّ لما تضمنّة من شراكات في التنفيذ بالأخص مع جمعيّة المقاصد الخيريّة ولما حقّقه من نتائج انعكست على الأفراد بقدر ما انعكست على المؤسسات وذلك من خلال المهارات المكتسبة اضافة الى الخطط المرسومة.