
وقال كنعان: "نحن نريد جلسة انتخاب فعلية. فكلنا نعرف ان هناك مبادرات تحصل راهنا، ما
أضاف: "نحن نعتبر ان هناك فرصة للاتيان برئيس ميثاقي يمثل وقادر، وقد اثبت العماد ميشال عون انه قادر على الانفتاح على الجميع والتوصل الى تفاهمات تفيد البلد، كما حصل على مستوى الحكومة على سبيل المثال. وقد ساهمنا من خلال تواصلنا مع الجميع، على اثر خلوة دير القلعة، في فكفكة العقد التي كانت تحول دون جلوس الجميع حول طاولة واحدة في مجلس الوزراء".
وعن الحراك الحاصل راهنا، أشار كنعان الى ان "الحوار مع تيار المستقبل أوصل الى اطلاق عجلة المؤسسات وتسهيل الخطط الأمنية وإنجاز التعيينات. ونحن نسعى الى تعزيز هذا التوجه من دون ان يعني ذلك حالة ذوبان، او تحول تيار المستقبل الى تيار وطني حر او العكس".
واعتبر كنعان ان "الديموقراطية في لبنان تخضع الى توازنات الصيغة الميثاقية التي يجب احترامها. وما لا يقبله الآخرون على انفسهم لن نقبله على انفسنا. والمعيار المطبق على رئاستي الحكومة والمجلس النيابي يجب ان ينسحب على رئاسة الجمهورية" وقال "بالنسبة الينا هناك فرصة جدية لتصحيح الخلل في جمهورية ما بعد الطائف، التي لم تحترم فيها الصيغة الميثاقية، ان على مستوى رئاسة الجمهورية، او على مستوى المجلس النيابي من خلال قوانين الانتخاب".
وأكد كنعان ان الرئيس القوي في بيئته يفرض هيبة ودورا ويكون شريكا في صناعة القرار داخل المؤسسات، وتجربة السنوات الماضية على مستوى السطات الدستورية المختلفة تؤكد ذلك. لذلك، سنفتح الباب على هذا المسار على مستوى الرئاسة ما قد يمنحنا نفسا ايجابيا جديدا ويعزز ثقة اللبنانيين بوطنهم، ويسهم في منع هجرة واستعادة 40 الف شاب سنويا. ونحن من هذا المنطلق مع الرئيس الميثاقي والوفاقي القادر على الجمع والمبادرة والانجاز على مستوى الملفات الاساسية لا التوافقي الذي يخضع للتسويات".
وسأل كنعان "هل هناك جو فعلي لانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان راهنا؟ حتى الساعة، المناخات إيجابية اقليميا، ولكننا لا نلمس ترجمة فعلية لذلك، بتوجهات تنعكس على الكتل النيابية. لذلك، فحركتنا وحركة البطريرك الماروني والرئيس امين الجميل تهدف الى خلق الأجواء الملائمة لاجراء الاستحقاق الانتخابي. ونحن نعتبر ان من بين القيادات المسيحية الأربعة الأساسية، فحظوظ العماد ميشال عون هي الأقوى لما يمثل ولما له من قدرة على الجمع من جهة، وترجمة المشاريع من جهة أخرى".
سلسلة الرتب
وفي ملف سلسلة الرتب والرواتب، كان السؤال بداية عما حصل في الهيئة العامة وادى الى إحالة الملف مجددا الى لجنة فرعية، فقال كنعان: "في بعض الأحيان، يحصل تناقض بين دور النائب كرئيس للجنة نيابية، وعضويته في الكتل التي ينتمي اليها، وهو امر يحصل في كل برلمانات العالم. وعندما يتولى النائب او الوزير مسؤولية ما، ويصيغ تقريرا ويوقع عليه، فعليه بحسب الأصول البرلمانية ان يدافع عن المشروع الذي درس والخلاصة التي توصل اليها. والتقرير الصادر عن اللجنة الفرعية التي ترأست، خرج بالاجماع، وكنت ملزما بشرحه والدفاع عنه. ولا تعارض بالنسبة الينا في التيار الوطني الحر في هذه المسألة. وعندما ترأست لجنة المال والموازنة عام 2009، وضعت قبعة التيار عند مدخل اللجنة، وتعاطيت مع دوري انطلاقا من المصلحة البرلمانية. وقد حاز عملنا على اعجاب المراجع الدولية حتى، على صعيد الرقابة البرلمانية والإصلاحات المقترحة والتوصيات التي صدرت واستعادة الموازنات الى كنف الدستور وقانون المحاسبة العمومية. لذلك، فعندما طرح ارجاء البت بملف السلسلة، اعتبرت انني أنجزت ما اسند الي، ولا حاجة لمشاركتي في لجان فرعية جديدة. لذلك، كنت منسجما مع نفسي، والأربعاء المقبل سأناقش مع زملائي في التكتل انطلاقا من دور النائب في الرقابة والعمل البرلماني والتشريعي".
وأكد كنعان انه "ضد رفع الtva لاسيما ان تقرير البنك الدولي أشار الى ان 32% من الضريبة على القيمة المضافة لا تجبى، بسبب التهريب وعدم ضبط المطار والمرفأ. لذلك، فبدل رفع الضريبة، فلنعزز الجباية ونوقف الهدر والفساد". وقال: "هناك سياسات مالية اهملت القطاع العام، ولا يمكن الاستمرار بها لأن مواصلة الخطأ ستعني زيادة العجز والدين والشغور وتفكك ما تبقى من الدولة. بينما يجب تعزيز الإدارة وملء الشواغر والشرع بالإصلاح. ونحن نعتبر ان الوقاية على مستوى الحكم هي اهم من المعالجة، لذلك يجب الشروع بالحلول المطلوبة، بدل انتظار ضغط الشارع".
أضاف: "نحن نكرر ما قلناه منذ اللحظة الأولى، ان الدولة كادر بشري وسياسات مالية حكيمة، يجب ان تحترم ثلاثية الحقوق والإمكانات والإصلاح، لتكون بداية الطريق لإنقاذ لبنان من انهيار اقتصادي واجتماعي".
وأكد كنعان ان "تخفيضات العسكر والمعلمين غير مبررة والحل بالتلازم بين الحقوق وضبط الهدر ومكافحة الفساد".
زيارة البطريرك
وردا على سؤال عن زيارة البطريرك الماروني المرتقبة الى الأراضي المقدسة قال كنعان " البطريرك الماروني مرجعية روحية لها ابرشية تمتد الى الأراضي المقدسة. لذلك، لا يحق لأحد سؤال البطريرك من هذا المنطلق عما سيقوم به. اما بالنسبة الى التوقيت، فقد يكون للبعض ملاحظات عليه، كما كانت ملاحظات على زيارة سوريا من قبل، او رفض الزيارة لسوريا في عهد البطريرك مار نصر الله بطرس صفير. ولكن الملاحظات على التوقيت، لا تمنح الحق لأحد بالتشكيك في احقية قرار الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الذي جاء بعد التشاور مع المعنيين والدوائر الفاتيكانية".
وهل الحملة بسبب الاتهام السابق للمسيحيين ابن الحرب بالتعامل مع اسرائيل قال كنعان "الكلام مرفوض كليا، ولا خيمة فوق رأس احد، وإما ان الحرب انتهت وطويناها على الجميع ام لا".
وعما يحكى عن تحالفات يمكن ان تحصل في المتن قد تؤدي الى استبعاده من اللائحة المقبلة قال كنعان: "تجربتي مع العماد عون قديمة وتعود الى يوم كنت بعد تلميذا. ونطمئن الجميع ان قناعاتنا لا تتبدل، وتواصلنا مع الجميع لا يعني تخلينا عن مبادئنا. وعلى صعيد التحالفات، انا التزم بقرار التيار الذي انتمي اليه. وعندما رشحني التيار عامي 2005 و2009 وحللت اولا في الدورتين، احترمت خيار حزبي، واليوم احترم خياراته ايضا. نعم قد اكون مزعجا للبعض لأنني اعمل واتابع سياسيا وانمائيا وتشريعيا، وانا فخور بتجربتي، ولا اتمسك بشيء الا بكرامتي ومعنوياتي والتيار السياسي الذي انتمي اليه واجهد الى إيصال أفكاره وحضوره الى الجميع".