وطنية - أكد امين سر تكتل التغيير والاصلاح النائب ابراهيم كنعان، في حديث الى المؤسسة اللبنانية للإرسال ، "ان المسيحيين ينتظرون منذ 24 عاما قانونا جديدا للانتخاب، اي منذ اتفاق الطائف الذي نص على ذلك، وقال:" نسأل من يطرح مسألة توقيت طرحنا، لماذا تريد منا ان ننتظر 24 عاما بعد لتأمين المناصفة، اذا كنت تريد فعلا الشراكة الوطنية؟". |
اضاف: "اما اذا كانت المسألة تتعلق بطرح عناوين وشعارات لشد عصب الناس واجراء انتخابات وقبض الثمن سياسيا او غير سياسي للسكوت عن جريمة في حق اللبنانيين المتضررين من خلل يعتري التوازن الوطني في لبنان على المستويات كافة من المجلس النيابي وصولا الى الحكومة والرئاسة وينعكس على الادارة اللبنانية، فهذه مسألة أخرى ونحن لن نقبل بها".
وأكد كنعان "ان المسيحيين هم جزء اساسي من هذا النظام، ولن يرضوا بعد اليوم بالحجج والحملات، في كل مرة يطرح فريق سياسي من بينهم يمثل ما يمثله على الساحتين اللبنانية والمسيحية مسألة تصحيح الخلل".
وتابع كنعان :"منذ عام، وعندما طرح قانون الانتخاب الجديد على طاولة بكركي، خرج البعض بحملات ضدنا، واتهمنا بالانعزالية والتقسيم. وقد منعوا اقرار قانون الانتخاب الجديد، ومددوا للمجلس النيابي وعطلوا المجلس الدستوري بحجة التوقيت والظروف الاستثنائية، فالى متى يجب علينا السكوت؟".
الفراغ منذ 24 عاما
واعتبر كنعان "ان النزول الى المجلس النيابي اليوم مسألة شكلية"، متسائلا "أين الديموقراطية في ان يتمثل الطرف المسيحي ب17 نائبا منتخبا بالصوت المسيحي فقط، ويطلبون من المسيحيين النزول الى المجلس النيابي للمشاركة في تسوية على حسابهم. فهذا الكلام لا يستقيم، والحملة علينا معيبة، وحتى ولو اختلفنا في الرأي، فمن حقنا ان نطرح الافكار والمخارج ونناقشها، خصوصا اذا كان الفراغ الذي نعيشه منذ 24 عامأ لا منذ 24 ايار الماضي فقط".
اضاف:" لقد ركنوا الى النصاب في السابق وجاؤوا بالحكومات والمجالس النيابية والرؤساء، ويريدون منا تكرار هذه المهزلة بالمشاركة في اغتصاب حقوقنا ودورنا وتمثيلنا".
واكد كنعان "ان التعديل الذي يطرحه التيار الوطني الحر لا يحول لبنان الى نظام رئاسي، ولدينا اقتراح قانون جاهز سنبحثه مع كل الكتل وسنتبع الاصول الديموقراطية والبرلمانية كما قال العماد ميشال عون في مؤتمره. فغيرنا يطرح مبادرات تسووية، ونحن نطرح حلا جذريا. فهناك مسرحية كبيرة في لبنان اسمها بالشكل "احترام اتفاق الطائف"، فيما الوقائع مختلفة فأين الانماء المتوازن واللامركزية الادارية والمناصفة ؟ نقول كفى، وقد حان الوقت لوضع حد للخلل المتمادي منذ 24 عاما".
وردا على ما قاله النائب السابق فارس سعيد عن تحويل لبنان بهذا الطرح الى مارونستان قال كنعان:"الحمد لله اننا لم نصل الى "داعشستان" بسبب السياسات التي مورست طوال عقدين من الزمن".