
ورأى كنعان ان البعض اعتبر عدم دخولنا في المرحلة السابقة في المعموعة التي كانت حاصلة تخل عن المسؤولية، بينما هو رفض للمشاركة في تجاوز الأصول التي يجب ان تتبع في تشكيل
وقال كنعان: " السؤال المركزي هو: هل يريدون المسيحي شريكاً ام لا؟. ونحن نعتبر ان لا أحد يعطينا شيئاً، بل لدينا حقوق مكرسة دستورياً وميثاقياً. فالمناصفة مكرسة دستورياً ورفضت في قانون الانتخاب وهناك من يسعى الى ضربها اليوم حكومياً".
واعتبر كنعان ان القضية ليست مسألة مداورة بل قضية تهميش للمسيحيين وتكرار للتجارب منذ الطائف، قائلا " نحن أكبر كتلة نيابية مسيحية وسلامة التمثيل المسيحي من سلامة النظام اللبناني. واستهدافنا اليوم هو استمرار لاستهداف المسيحيين منذ الطائف. فقد عشنا 23 عاماً من الاستهداف والتهميش والتغييب وهذا الامر يجب ان ينتهي".
اضاف: " الشراكة لا تعني نحنا اتفقنا وتفضلوا يا تيار مشوا بيلي بدنا إياه. هناك قلق لدى الجميع من المرحلة الآتية والمسيحيون هم النصف الآخر ولا يمكن تجاوزهم، ونحن نرفض استبعادنا كأكبر كتلة مسيحية عن الحقائب السيادية. ومعادلة الطائف التي قامت على وراثة المسيحيين يجب ان تنتهي ولن نقبل باستمرارها".
وفي ظل الحديث عن المداورة قال كنعان " إذا طبّقت المداورة اليوم قبل شهرين من الاستحقاق الرئاسي، يعني ان الوزير لن يلحق ان يستلم ليسلّم . نحن تكتل يحمل مشروعاً اصلاحياً، وقد انجز اينما حلّ وزارياً ونيابياً. ونحن لا نحمي التجاوزات والمخالفين أينما حللنا بل مشروعنا الإصلاح والمحاسبة وتطبيق القانون".
واعتبر كنعان ان الهاجس الاساس يبقى من تطيير الاستحقاق الرئاسي، وقال " نريد الانتخابات الرئاسية في موعدها، ونؤكد ان التسويات لا يمكن ان تحصل على رأس المسيحيين. فالمسيحيون ليسوا جالية في لبنان بل في أساس تكوينه وبنائه والتعاطي معهم يتم على هذا الأساس".
وعما يحكى عن امكان العودة الى الحكومة الحيادية قال كنعان " الحكومة الحيادية غير ميثاقية ولا دستورية وتولد ميتة. واليوم وفي ظل ما يحصل، لدينا مخاوف من ان يكون تغييب التمثيل المسيحي عن الحكومة يخفي نية لتمرير ما ليس في مصلحتهم. واليوم نحن نقول الا عودة الى الوراء. فالحضور المسيحي لا يمكن تجاوزه او التضحية به، والحل بسيط ويكون باحترام الأصول والميثاق والشراكة الوطنية".
اضاف كنعان " لقد مدد للمجلس النيابي وللفراغ على رغم اعتراضنا وطعننا. ونخشى اليوم ان يمتد ذلك على رئاسة الجمهورية. والتجارب السابقة تشير الى ان الاختلاف الخارجي ينعكس تمديداً عندنا والاتفاق تعييناً، ونحن نقول لا لهكذا تسويات".
ورفض كنعان اي تطاول على المؤسسة العسكرية، وشدد على ان الجيش اللبناني يبقى فوق الشبهات والحفاظ على الاستقرار يكون بدعم المؤسسة العسكرية، لا بالتظاهر ضدها ورفع السلاح في وجهها وقطع الطرقات وحرق الدواليب على خلفية توقيف مطلوبين وارهابيين وضالعين في التفجيرات التي تطاول المناطق اللبنانية".