يللا تسأل ابراهيم الأمين: هل الوطنية والإنتماء الى وطن يكون حكمأ عبر الإنتماء الى حزب؟ وهل أن المقاومة موسمية أو أنها في حالة مستمرة من الفعل بوجه المحتل الى حين التحرير النهائي؟ وهل أن المقاومة هي فعلا مقاومة فيما يقع من وقت ضائع بين معركة ومعركة مع العدو أي تقريبا كل 10 سنوات مرّة؟ وإذا كانت كذلك من وكيف تقاوم بين الجولة والجولة؟ والأهم أين تضع سعادتك سيد ابراهيم القانون الدولي والقرار 1701؟ ولماذا التزمت المقاومة بالقرار؟ وأخيرا هل أن البيان الوزاري أقوى من الدستور والقوانين؟ وهل التعنت بإدراج أو إخراج أي شيء من البيان له قوة القانون أو أنه حبر على ورق وليس له قوة القانون؟ وهل تقوى المقاومة وتنتصر إذا هاجمت الرئاسة الأولى؟ أو أن ذلك رسالة مبكرة للرئيس الخلف بأن المقاومة لن تلبس كفوف بتعاطيها معه وأن عليه أن يطيع؟

من يحاكم رئيساً للبلاد يعتبر الحديث عن المقاومة لغة خشبية، وكأنه في سجال سياسي مع خصم أو منافس؟
من يوجه الاتهام الى رئيس جمهورية بادر الى اعتبار فعل المقاومة في وجه الاحتلال فعلاً لا حاجة الى تبنّيه من قبل الحكومة النافذة في البلاد؟
من يناقش رئيساً للجمهورية وجد نفسه في الأيام الأخيرة لولايته مضطراً إلى أن يكشف عن انحيازه التام إلى مصلحة فريق دون فريق آخر من شعبه، فقط لأنه لم يحصل على إجماع ببقائه رئيساً لولاية جديدة؟
ما هي الأسباب التي تدفع شخصية في هذا الموقع الى هذه الخيانة الأخلاقية؟
من يحاسب رئيساً ويلفت انتباهه الى أنه صار في موقع لا يحق له فيه دفع البلاد صوب هذا المكان أو ذاك، وأنه
لبنان بات اليوم في حاجة الى انتخابات رئاسية مبكرة، إلى اختيار رئيس جديد، وفق برنامج واضح لا لبس فيه، يتبنّى المقاومة بوصفها خياراً وطنياً سبق له أن أثبت جدواه. وهي ليست وجهة نظر، رغم كل ما قام به عملاء أميركا وإسرائيل في الداخل والخارج. كذلك ينبغي أن يكون الرئيس الجديد مسؤولاً عن حماية المقاومة الى حين توفير البديل الوطني منها لمواجهة الاحتلال والعدوان والتهديد الاسرائيلي.
ميشال سليمان لم يعد صالحاً للبقاء ساعة واحدة في القصر الجمهوري. وجوده هناك صار عاراً على كل اللبنانيين، أو على كل من فيه ذرة وطنية من اللبنانيين. واستمراره جالساً في مقعد الرئيس في القصر الجمهوري فيه كل الإساءة الى مقام الرئاسة، وفيه اعتداء على الناس والمواطنين، وفيه اعتداء على كرامة الشعب اللبناني الذي قاوم الاحتلال وقدم عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والأسرى.
بقاء سليمان في منصبه هو العار الذي سيلحق بنا أينما حللنا، وأينما ذهبنا. وبقاء صورته في الإدارات الرسمية إساءة إلى كل شهيد أو جريح أو أسير. وتأدية أي عسكري التحية العسكرية له إهانة للشرف العسكري.
ميشال سليمان، إذا بقي فيك من حياء... ارحل!