يللا تسأل: متى سنرقى على المستوى السياسي في لبنان؟
لم يقدم الوزير حرب طرح بوجه طرح عون، فقط قدم إنتقاد وتحليل شخصي وطنية - علق وزير الاتصالات بطرس حرب على المبادرة التي اطلقها اليوم رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب العماد ميشال عون، وقال: "ان العماد عون حير اللبنانيين الذين لم يعد يعرفون كيف يتعاطون معه، وبرأيي ان الهم الوحيد للعماد عون هو الا ينتخب رئيس الا هو، واذا لم ينتخب هو فهدفه تعطيل الانتخابات. واعطي على ذلك مثالا كاريكاتوريا لشخص كان مغرما بفتاة ويهدد اهلها قائلا: اما ان تزوجوني اياها او أقتلها. وهذا شأن العماد عون اما ينتخب هو رئيسا او يعطل الجمهورية". |
اضاف: "واذا كان المطلوب تغييب الصوت المسيحي او اضعافه لدرجة ان لا يعود مؤثرا، رغم انه يقول باجراء دورة تأهيلية اولى على الصعيد المسيحي، وكلنا نعرف ماذا يعني ذلك. واذا كان المطلوب ضرب الطائف والعودة الى العدد كي تتحكم العددية بقرارتنا ومؤسساتنا، فلا اعتقد ان هذه الخطوة لا يوافق عليها، لا المسيحيون ولا المسلمون، ولا اعتقد ان احدا من القوى السياسية التي تدرك مدى التضحيات التي بذلناها قبل ان نتوصل الى الطائف، سيوافق عليها".
وعما قاله العماد عون حول الانتخابات النيابية، اوضح حرب انه "شخصيا وبالفم الملآن يرفض التمديد للمجلس النيابي مرة ثانية، وانا مع اجراء الانتخابات الرئاسية قبل الانتخابات النيابية لان عملية بأهمية الانتخابات النيابية، اذا حصلت قبل انتخاب الرئيس، يعني ان البلد قادر ان ينتظم ويستمر من دون رئيس. واذا سلمنا جدلا بما قاله العماد عون وسرنا معه الى الآخر وانتخبنا مجلسا نيابيا قبل رئيس الجمهورية، فهل ينتظر احد من القوى السياسية الحصول على الثلثين كي ينتخب الرئيس الذي يريد، او ان يحصل أحدهم على الثلث او اكثر فيعطل الانتخاب "شو منكون عملنا"؟
وختم: " تبعا للدستور فان على الحكومة ان تستقيل فور بدء ولاية المجلس الجديد ونحن من دون رئيس، فمن يجري الاستشارات وكيف تشكل حكومة جديدة، ومن سيدير البلد حينذاك؟ الشعب اللبناني سئم المغامرات في سبيل طموح شخص يدمر البلد ويدمر الاستقرار ويهدد مستقبل ابنائنا".