1. يأسف المجتمعون لكل أنواع التقصير الممارسة في هذا العهد الذي أمِلَه اللبنانيون عهد الحسمْ ، إلاّ أنّ الأمور تشي بتسويات وتزلفات ومؤامرات من هنا وهناك على كافة المؤسسات الرسمية من قِبَلْ هذه السلطة الفاشلة والخنوعة . والمؤسف أنّ ملف محاربة الإرهاب قد لا يُقْفَلْ بمعركة يخوضها حزب الله بالإنابة عن السلطة الصُوّرية القائمة رغمًا عن إرادة الشعب اللبناني والممهورة بتواقيع إقليمية تُراعي مصالحها على حساب مصلحة الشعب اللبناني . وإستعرض المجتمعون واقع تحرّك حزب الله على كافة المجالات منها السياسية والأمنية ، وتؤكد الوقائع أنّ هذا الحزب يُحْسِنْ إدارة اللعبة الموكلة إليه ، ويُساعده في ذلك ما يمتلكْ من إمكانات لوجستية تفوق حجم دولة منّظمة بأجهزتها المدنية والعسكرية ، ناهيكَ عن تواصله مع العاصمة الإيرانية دونما الأخذ بالإعتبار بما تنص عليه القوانين اللبنانية وفي طليعتها قانون الأحزاب والجمعيات والتعديلات التي طرأت عليه ، دون أن ننسى أنه يمتلك فريقًا متخصِصًا في كل المجالات ومن دون إستثناء . ويُلْفِتْ المجتمعون موميئات السياسة في لبنان أنّ معركة إستئصال الإرهاب من أراضٍ لبنانية تحتّلها سوريا رغمًا عن إرادة الدولة اللبنانية تُلاقي شبه إجماع دولي – إقليمي لأنها تختلف في ظروفها عن الظروف التي قاتل فيها حزب الله خارج الأراضي اللبنانية أو العدو الإسرائيلي . وفي هذا الإطار يعتبر المجتمعون أنّ هدف حزب الله بكل كادراته السياسية والعسكرية إستعادة ثقة الشعب اللبناني بعدما أضاعها في العام 2008، والكل يتذكر ما حصل في هذا العام . ويعتبر المجتمعون أنّ حزب الله في معركة الجرود يُقاتل بالإنابة عن حكومة فاشلة هو شريكٌ فيها وشاهدْ حيّ على فشلها ، وهذه المعركة التي يقودها حزب الله لم تلقَ أي رد فعل سلبي على المستوى الدولي لأنها تتزامن مع توقيع إتفاق أميركي – روسي يقضي بالإنقضاض على بعض المنظمات الإرهابية وفي طليعتها منظمة "داعش" الإرهابية ، علمًا أنّ هذه المنظمات باتت تُهدِّدْ السلام العالمي بعد إزدياد معدّل العمليات الإرهابية في الغرب ، وهذا ما لحظه أمين عام حزب الله في خطابه مساء 26 /7/ 2017 ، ويعتبر المجتمعون أنّ حالة عدم ظهور إعتراض على عملية الجرود من قِبَلْ المجتمع الدولي يعني صراحة موافقة ضمنية على العملية ، وإعترافًا بدور حزب الله المدعوم من الجمهورية الإسلامية في محاربة الإرهاب ، في مقابل دولة وحكومة ضعيفة ومنقسمة على نفسها لا تستطيع حسم أي موضوع مهما كان كبيرًا أو صغيرًا ، بل هي مُجرّد سلطة صُوَرية تتقاسم مغانم السلطة مؤلفة من أشباه رجال أقل ما يُقال عنهم أنهم من الصنف " الأجرودي " . كما يتمنّى المجتمعون أن تفهم جماعة الكذب والبطولات الوهمية الموسومين بمعارضين موّسميين أنّ عملية القتال في الجبال تستبق أي إتفاق أميركي – روسي يمكن أن يتم على حساب حزب الله ، ويدفع بمسؤوليه إلى بدء إنتهاج مسارات قد لا تتماشى مع خطط إيران وحزب الله في المنطقة ، وليعلم هؤلاء الكذبة والغشاشين أنّ حزب الله أحْسَنْ التخطيط وها هو اليوم يُعيد ما حصل أيام الإنسحاب الآحادي الذي نفّذه العدو الإسرائيلي من الحزام الأمني ، وتحرّكه اليوم في مواجهة الإرهاب يجعل الحزب في جهوزية لكي يتكيّف معه المجتمع الدولي وفقًا لمصالحه ومصالح إيران لا أنْ يتكيّف حزب الله مع مصالح المجتمع الدولي . ويأمل المجتمعون من هؤلاء السياسيين الكذبة قراءة ما يقوله المجتمعون بتمعّنْ ليُبنى على الشيء مقتضاه ، ومهما كانتْ القراءة سلبية أم إجابية فإنّ حزب الله قد سبقهم إلى الجلوس على طاولة التفاوض ولن يكونوا على الإطلاق شركاء في شيء .
2. يؤكد المجتمعون وقوفهم إلى جانب السلطة القضائية في مطالبها مُطالبين فخامة رئيس الجمهورية المؤتمن على دستور البلاد تصويب المسار والإعوجاج الناتج عن لعبة المزايدات السياسية والإنتخابية ، والذي أفضى إلى إقرار سلسلة الرتب والرواتب بموجب قانون متسرّع ، علمًا أنّ فخامة الرئيس إعترض على إقرار السلسلة قبل تأمين مواردها . ويعتبر المجتمعون أنّ القانون المقر لتمويل السلسلة جاء مخيبًا لأنّ المباحثات والنقاشات وعملية التوافق والوعود المقطوعة لتجنب صدور أي مواد مخالفة للدستور والقوانين والمبادىء القانوينة هي مخيبة للآمال ويعتبرها المجتمعون نكوثًا بوعود المسؤولين . ويحذر المجتمعون من مسار خاطىء إعتمِدَ لأنه سيحرم الناس مستحقاتهم لأن الضرائب غير المدروسة ستأكل أجورهم .
الأمين العام : المهندس طوني نيسي
لبنان في 29 تمّوز 2017
المجلس الوطني لثورة الأرز
لـبـنـان