YALLA LYOM

المسألة في أسباب و استقلال وجود الدولة

29/3/2020

0 Comments

 
Picture
يللا ماغازين - المسألة هي في أسباب وجود الدولة فحسب. و حيث يكون للدولة، أيّة دولة، البقاء الطويل و السيادة المحترمة يجب أن تكون قوية متماسكة و ذات شخصيّة واضحة و مستقلّة. و من الثّابت انّ التاريخ يحفظ بين دفّتيه أسماء دول
و ممالك و امبراطوريّات شتّى انقرضت أو زالت لأنها ولدت ان لم يكن مصادفة، ففي ظروف غير عادية. ومعظم هذه الدول تضخّمت من دون هضم و اتّسعت رقعة نفوذها من دون ان تكون واعية لما يجري لها، فلمّا سقطت سقط معها كلّ شيء فكانت المآسي و الانهيارات التي تخلّلتها المذابح و المجازر و ما تلاها من تهجير قسري و تشرّد
 و تسلّط و اغتصاب و احتلال من جهة اخرى. و بتأثير هذه الوقائع تلاشت قوى شعوب هذه الدول و خربت ديارها.
ما هو استقلال الدولة؟
مما تقدم من تاريخ الامم و الشعوب يطرح سؤالًا كبيرا و جوهريًّا:
ما هو الاستقلال و ما معناه؟
الاستقلال حالة لا تكون إلا حيث الشّدة و القوى و الثقة بالنفس. و هو ايضا صفة للكيان، ايّ كيان يعرف بها و تعرف به، كأن نقول : الكيان المستقل و استقلال الكيان، على أنّ الضعيف و القاصر و المحبوس لا يعدّ مستقلًّا. لذلك قيل :"الاستقلال يُؤخذ و لا يُعطى" و من علاماته، الحرية و العكس صحيح، اذ لا حرّية من دون استقلال كذلك لا استقلال من دون حرية. 
اذا فمن لا يستطيع انتزاع استقلاله و المحافظة عليه ، اي على حريته، فهو تبعيّ، يؤمر فيطيع، بل يغمض عينيه و يُعقد لسانه، فاذا ما عاتبه أحد، قال: " انها من شدائد الدهر، و ليس المخاطر بمحمود ولو سلِم". فالاستقلال هو ارتفاع و اناقة و اشراق. فالطائر لكي يطير و يحلّق يجب ان يكون ذا جناحين متساويين أولًّا، و قويين ثانياً. و النبات لايثمر الا اذا ارتفع و تكامل. كذلك الامم و الشعوب، و كلّ امّة لا ترتفع الى صفّ الامم الكبرى لا تعدّ مستقلة، بل تابعة و ضعيفة و مهددة بالزوال.
و ما بالنسبة للبنان؟
اللبناني على مدى تاريخه الطويل خاض دائما حروبًا ثقيلةً، و اذا ما تيسّرت له قيادة حكيمة، كان جنديًّا صلبًا و هذا ما نراه عبر التاريخ القديم و الحديث. اذ ليس المهمّ ان نجتاح اراضي الغير و نوسع حدودنا و مناطق نفوذنا، وانما المهم ان نكون استقلاليين نصون ارضنا و نحميها.
هل نحن الآن اصحاب استقلال و حرية؟ و انني اسال اللبنانيين: ماذا بين الامس و اليوم؟ هل الحق على اللبنانيين ام على الغرباء و الاجانب؟ هل الحق على انكلترا و الدول السبع و حاليًّا على الولايات المتّحدة، و نحن لا نعلم من الذي سيخلف غدا هذا العملاق العالمي؟ و الحالة هذه ، هل نحتكم الى القانون الدولي؟ و ماذا عساه يفعل هذا القانون؟
ان المصالح الدولية، الا القانون الدولي، هي التي تملي على الدول مواقفها السياسية النهائية سواءً للّبنانيين او غيرهم. و الأصحّ هو ان اعتراف الدول العظمى بحرية الاقليّات وعد لا يتحقق، و عهد مولود ميتًا.
لقد طُبخت الحرية في البلدان الكبرى، ولكننا لم نتمكّن من اكلها بملعقة من الورق. لا ترجوا ايّها اللبنانيون اي امل من الاجانب البعيدين و الاقربين بل اعتمدوا على انفسكم بأنفسكم.
نحن اما كنا على طاولة الدراسة نتقاسم الرغيف و نغنّي للبنان، و الخريطة المعلّقة في غرفة الدرس، خريطة لبنان، التي تدل على حدوده، و مدنه و قراه، سهوله و سواحله، انهاره و امكانياته الاقتصادية، و موقعه الجغرافي... تلك الخريطة لم تدل يومًا على ان لبنان هو بلد لطائفة معينة دون اخرى او هو مِلك لحزب دون غيره.
في الزمن القريب كنّا نزرع فينا المحبة و الوفاء، نحافظ على الاخوّة الحقة ، و لكن لم ندرك عندها اننا سنصبح اشخاصًا آخرين،  لو عصفت بلبنان الحوادث و النكبات. بل يجب ان نصرخ عاليا بوجه هؤلاء الذين يحاولون، و قد حاولوا ان يجعلوا لبنان ممزقا، ان يفهموا ان جيلنا يرفض غباوتهم و يمزق بياناتهم و سيحاكمهم بلا رحمة على اجرامهم.
هؤلاء الجبناء، شهواتهم قضت على المحبة فيهم، و قتلت فيهم روح التضحية و الاخلاص لوطن الانسان لبنان . اما جيلنا سيعيد زرع المحبة سلاما في ارضنا الطيبة، برفض ان يتغنّى بغير لبنان و ان يصلّي لغير لبنان.
جيلنا يصلي من اجل السلام حتى يخيّم على العالم السلام الحقيقي لشعوب الارض كلها.
لذلك يجب ان تُحمل صرخاتنا هذه الى المعنيين بالأمر،  جميع المعنيين، الى المسؤولين... الى الآباء، الى الأمهات لنقول لهم:
صلوا من اجل لبنان
صلوا من اجل اولادكم
صلوا من اجل الحرية و الاستقلال
 المحامي الياس عقل خليل

Picture
Picture
0 Comments

البيان الاسبوعي للمجلس الوطني لثورة الأرز - الجبهة اللبنانية

29/3/2020

0 Comments

 
Picture
عقد " المجلس الوطني لثورة الأرز "[ الجبهة اللبنانية ] ، إجتماعه الأسبوعي في مقرّه العام  برئاسة أمينه العام ومشاركة أعضاء المكتب السياسي ، وإستعرضوا الشؤون السياسية والإجتماعية والأمنية والإقتصادية ... المدرجة على جدول الأعمال ، وفي ختام الإجتماع أصدروا البيان التالي :
1.     ناقش المجتمعون الوضع الصحّي العام وخصوصًا في لبنان وتعود أسباب  تلك الأزمة إلى تخلّي الدول عن الإهتمام كما يجب برعاياها ويعتبر المجتمعون سندًا لإحصاءات دولية لا يزال نصف سكان العالم على الأقل لا يتمتّعون بالتغطية الصحيّة الكاملة الأساسية ، كما لا يزال نصف سكان العالم على الأقل يُدفعون للعيش في فقر مدقع لأنهم يضطّرون لدفع تكاليف الرعاية الصحيّة . كما تُشير الدراسة إلى حوالي 15% من سكان العالم ينفقون من ميزانيات أسرهم المعيشية على دفع تكاليف الرعاية الصحية . إنّ المجتمع الدولي وبعد كارثة وباء
corona
 مُطالب بإقرار سياسية صحية عالمية للتغطية الصحية الشاملة  وبناءً عليه مُلزم هذا المجتمع الدولي تأمين حصول جميع الأفراد والمجتمعات على الخدمات الصحية التي يحتاجون إليها دون التعرّض لضائقة مالية جرّاء ذلك . كما يُطالب المجتمع هيئة الأمم المتحدة إقرار قانون لتحقيق التغطية الصحية الشاملة وعليها أن تتبنّى هذا القانون وتُشرعه وفقًا للأصول . إنّ المجتمعين يعتبرون أنّ الصحة الجيّدة والسليمة تسمح للأطفال بالنمّو وبالتعلُّمْ وللكبار بالإدخار ، وتُساعد الناس على التخلُّص من الفقر ، كما تُشكِّل ركيزة أساسية للتنمية المُستدامة . إنّ المجتمعين يُطالبون الدولة اللبنانية بدرس وإقرار قوانين صحية خدماتية تهتم بتأمين التوّسع التدريجي في تغطية الخدمات الصحية من المخاطر المالية مع تأمين الموارد المالية لتلك المطالب . إنّ المجتمعين يُطالبون الدولة اللبنانية أن تشمل السياسة الصحية حملات التوعية في مجال الصحة العامة ومراقبة أمكنة تكاثر الجراثيم والأوبئة . إنّ المجتمعين إزاء ما تزامن مع كارثة وباء
corona
​  يُطالبون الدولة التحرك صوب تحقيق التغطية الصحية الشاملة وتعزيز النظم الصحية ، ويعتبرون أنه من الضروري توفير هياكل تمويل متينة . كما على الدولة تحسين التغطية بالخدمات الصحية وتحقيق الحصائل الصحية على توافر العاملين الصحيين وإمكانية الإستفادة من خدماتهم وخبراتهم على تقديم رعاية متكاملة عالية الجودة تركز على الناس ، كما يعتبر المجتمعون أنه من شأن الإستثمارات في الرعاية الصحية الأولية الجيِّدة أن تكون حجر الزاوية في تحقيق التغطية الصحية على كامل أراضي الجمهورية اللبنانية . كما أنّ المجتمعين يعتبرون أنّ إستثمار القوى العاملة في مجال الرعاية الصحية الأولية هو الطريقة الأكثر فعالية من حيث التكلفة لضمان تحسين إتاحة الرعاية الصحية الأساسيّة . ويعتبر المجتمعون أنّ جودة النظم الإدارية وسلامة نظم شراء الأدوية والتكنولوجيات الصحيحة وتوريدها وحُسْن أداء  نظم المعلومات الصحية وظيفتها عناصر أخرى لا غنى عنها . كما أنّ المجتمعين يضعون خبرات جمّة طبيّة من ذوي أعضاء المكتب السياسي في المجلس الوطني ، في تصرّف الدولة اللبنانية لإقرار تلك الخطة الصحية وتعميمها على العالم  لأنّ لبنان كان دائمًا السبّاق في نشر العلم والمعرفة .
2.     إستعرض المجتمعون وقائع الجلسة الحكومية الأخيرة ويأسفون لإنفجار الخلاف على التعيينات القضائية والإدارية ، كما التعيينات المرتبطة بمصرف لبنان كتعيين نوّاب للحاكم ولجنة الرقابة على المصارف . إنّ المجتمعين يأسفون لهذا الدرك الحاصل في معالجة الأمور ، ويعتبرون أنّ مصدر تلك الخلافات ليس في مصلحة الشعب والدولة وأجهزتها الرسمية ، بل الخلافات تكمن على المحاصصة وتقاسم النفوذ والسطو على إدارات الدولة . إنّ المجتمعين يعتبرون أنه من المعيب على رجال الدولة الإستمرار في المناكفات وإستغلال السلطة لتنفيذ مآرب شخصية فيما المواطن يرزح تحت وطأة الألم من الفيروس القاتل ، وإنزلاق الأوضاع الإجتماعية والإقتصادية وإلى ما هنالك من مصائب .إنّ تباشير التباعد بين مكوّنات الحكومة تظهر تِباعًا يومًا عن يوم بينما المطلوب وقفات تضامينة وزارية لإيجاد المخارج القانونية والصحية للأزمات المتفاقمة وهذه أمور للأسف ليست حاصلة حاليًا .
إطلع المجتمعون على بند من خارج جدول الأعمال وهو في غاية الأهمية وعنوانه : المبيعات العقارية ، وإرتفاعها لتلامس نسبة 67.87 % ، وهذه الأمور حصلت خلال شهر شباط المنصرم . وتؤشر الدراسة إلى أنّ نسبة المعاملات العقارية  في العاصمة بلغ ما نسبته 17.23% ، كما وصل في منطقة المتن الشمالي بنسبة تزيد عن 14.79 % . كما وصل في منطقتي كسروان وبعبدا إلى نسب تراوحت ما بين 10.84 % و 8.34%  ... إنّ المجتمعين يحذرون من عملية بيع الأراضي في هذه الفترة الحرجة سياسيًا صحيًا -  إقتصاديًا ، ويُطالبون أهل الشأن من قادة رأي شرفاء ورجال دين التنّبُه لخطورة عمليات بيع الأراضي في تلك الظروف الحرجة ، وبالتالي التعاون لإيجاد ضوابط لها فور الإنهتاء من الأزمة الصحية التي سيليها مباشرةً أزمة إقتصادية حادّة ، علمًا أنّ الصرح البطريركي الماروني يتحضّر لإيجاد ضوابط للأزمة الإقتصادية القادمة من خلال لجان تشكّلت في هذا الإطار
Picture
Picture
0 Comments

كتاب مفتوح إلى دولة رئيس الحكومة اللبنانية الدكتور حسّان دياب

27/3/2020

0 Comments

 
Picture
يللا ماغازين - دولة الرئيس، من صميم المعاناة أخاطبك بإسم فريق عمل أكاديمي متمرِّسْ في العلم والإختصاص ، وله قدرات جمّة في مختلف الميادين والعلاقات ، ويضع في تصرفكم كل إمكاناته وطاقاته من أجلِ إنجاح مهماكم الصعبة التي ورثتموها جرّاء سياسات إنْتُهِجَتْ خلافًا للأنظمة الديمقراطية وباتت أمرًا واقعًا على لبنان ونظامه السياسي لا محالة. إنني كسائر زملائي في العمل السياسي نعتبر أنفسنا مواطنين مثقفين ولسنا أتباع سياسييّن ، ولسنا أعضاء في أحزاب سياسية طائفية ، أو أصحاب غايات ماديّة أو معنوية . نحن أكاديميّون متخصصون كلٌ في مجال إختصاصه نعتبر أنّ القانون والعلم ويقظة الضمير وحدهم وحصريًا يُحدِّدون حقوقنا وواجباتنا الوطنية ، كما إرادتنا الحرّة والواعية هي التي تُحدِّدْ خياراتنا السياسية التي نناضل من أجلها منذ سنوات طوال ... فعلاً لقد خسرنا كحركة وعي الحرب ولكن مسؤولية خسارتها تقع على زعامات إستغّلتْ طيبة قلوبنا وحُبّنا للبنان لذا كانت الخسارة كبيرة. نحن حركة وعي فكرية لا نرى أي إطار سياسي يجمعنا حاليًا إلاّ الدولة شرط أن تكون دولة فعلية سياديّة مستقلّة شرعيتها مستمّدة من شعبها على ما جاء في مقدمة الدستور الفقرة /د/ "الشعب مصدر السلطات وصاحب السيادة يمارسها عبر المؤسسات الدستورية" ، وفقًا لقانون إنتخابي عادل لا كما جرّت الإنتخابات الأخيرة بما أفرزته من قوى تتطاحن على المراكز بإسم الطوائف والمذاهب .
دولة الرئيس، الفشل السياسي الحالي والذي ورثتموه ليس على مستوى القوانين والأعراف وتولّي المسؤولية إنما على مستوى الأشخاص الذين تعاقبوا على ممارسة السياسة سواء أكانوا محازبين أو نوابًا أو ميليشاويّن . المؤسف أنّ هذه القوى مجتمعة إستمدّت حضورها تارةً بإسم المحتل وما الهم إن كان إقليميًا أو أجنبيًا ، بل الإستغلال كانت عناوينه الرضوخ للأمر الواقع لتأمين مصالح الخارج وللإستفادة المعنوية والخاصة لهذه القوى. جاء فيما سُمّيّ تضامنًا مع  حركة سياسية معينة في سياق سعي بعض قوى الأمر الواقع إلى إستغلال الإستياء الشعبي من ممارسات أفضتْ إلى مديونية  كبيرة ، ومزيد من ترّدي الأوضاع الإقتصادية والسياسية التي غالبًا ما ترافق مرحلة العقم السياسي من أجل تعزيز نفوذها والإنقضاض على الثورة علمًا أنّ هذه القوى ما مَلِكَتْ يوما برنامجًا سياسيًا واضح المعالم  أو عملت على إيجاد حلول عملية ومنطقية للأزمة اللبنانية . وعلى ما يبدو فعليًا يطغى على تحرك رمزها الطموح الشخصي المعتمد على صداقات خارجية ترعى مصالحهم.
دولة الرئيس، أسباب الأزمة الإجتماعية يزداد خطرها تهدّد حياة الناس وتعيق مهام تقدمهم . اللبناني بطبعه إنسان طموح يميل إلى العيش بمحيط هادىء يشعر بينه بالأمان والإستقرار والطمأنينة ، ويُشبع حاجته إلى الإنتماء وتبرز شخصيته من خلال هذا المجتمع المترابط سياسيًا – إجتماعيًا – إقتصاديًا . الدولة كلمة جامعة تعني القطاع العام والخاص الدولة الناس الأفراد والأسر وكافة الذين يتواجدون تحت نظام دولة واحدة، والدولة فيما فيها من نظام سياسي ومفكرين مطالبة أكثر من غيرها بإنصاف رعاياها وإعطائهم حقوقهم كاملة غير منقوصة وبلا مِنّة ولا فضل ... فللرعايا حقوق إجتماعية إنسانية أخلاقية ينبغي على الدولة الراقية أن تعطيهم إيّاها وبدون إرهاق لهم لينالوا تلك الحقوق كاملة على ما تنص عليه الشرائع الدولية والدستور اللبناني وعلى ما جاء في مقدمة الدستور الفقرة /ج/ . إنّ الموازين الإجتماعية في لبنان تميل إلى الإختلال بسبب غلبة الأقوياء على الشعب الضعيف هذا من ناحية ومن الأخرى بسبب سيادة القيم المادية على مفاهيم الناس فيزنون الأفراد بأموالهم ومناصبهم وليس بأخلاقهم في الغالب كما هو حاصل اليوم ... وهذا أمر بات لِزامًا معالجته .
دولة الرئيس، إنّ الوضع الإقتصادي يُعاني ضائقة قلّ نظيرها والمشهد الإقتصادي يزداد صعوبة يومًا عن يوم. وبات اللبنانيون غير قادرين على تأمين إحتياجاتهم اليومية من المواد الغذائية والأدوية والمحروقات أضف إليهم أزمة وباء corona، وتتفاقم الأزمة الإقتصادية بتقييد المصارف حجم الحسوبات ...نحن بأمس الحاجة إلى إعتماد إقتصاد منتج يعتمد على الصناعة والزراعة أي إقتصاد يستخدم آليات تتيح له تكوين كتلته الإقتصادية المالية ولا يتكّل على مصادر طبيعية .
دولة الرئيس، نحن ندرك حقيقة الوضع ولكن من خلال مشروع جماعي نتمكن من إجتياز هذه الأزمات ، نأمل أن تبادر ونحن معك في الصف الأول مبادرين للتغيير الجذري، وإلاّ للاسف ستبقى الأمور على ما هي عليه .
                                                                                                         بسام ضو
Picture
Picture
0 Comments

فـيـروس كـــورونـــا مشاهدات وخواطر

26/3/2020

0 Comments

 
Picture
يللا ماغازين - جرثومة صغيرة أقعدت الكون وشلّته ومنعت الإنسان من ممارسة نشاطه اليومي المعتاد
جرثومة دخلت البشر فألحقت بهم المرض وقتلت بعضهم والبعض الآخر في حالة رعب.
جرثومة أغلقت صروحاً إقتصاديّة وسيّاسيّة ودينيّة وعلميّة وثقافيّة كبيرة في مختلف بقاع الأرض.
 
نظرة صغيرة إلى العالم تكشف لنا كيف أنّ الكون بأكمله تحوّل خلال بضعة أيّام، من النشاط الكامل إلى التباطؤ التدريجي كي يصل في النهاية إلى جمودٍ وشلل شبه تامّ.
 
هل هذه الجرثومة هي طبيعيّة أم مفبركة؟ وهل هي في إطار حربٍ ما بين الدول؟
لن نُجيب على هذه التساؤلات هنا ولن نبحث فيها، لأنّ ما يهمّنا هو: تأثيرها على الإنسان وعلى حياته ومستقبله.
 
هذه ليست المرّة الأولى التي يضرب فيها وباءٌ ما عدّة دول في العالم، فقد سبق أن ضرب الطاعون الأرض والكوليرا والانفلوانزا الإسبانيّة وفي كلّ هذه الكوارث كان الضرر ضخماً ومن الصعب السيطرة عليه. هذا فضلاً عن أنواع أخرى عديدة من الانفوانزا القويّة والقاتلة ولكن البطيئة الإنتشار.
وفي العام 2020 الحالي، ضربت جرثومة كورونا الخطيرة وتضرب كلّ يوم الدول الواحدة تلو الأخرى (انطلاقاً من الصين)، والمقاطعات والمدن والقرى الواحدة تلو الأخرى، هكذا، ودون استئذان ولا أصولٍ ولا دستور. تتنقّل هذه الجرثومة بين البشر وفيهم ولا أحد يراها، ويُساهم هؤلاء في تناقلها بينهم: منهم عن غباء وعدم اتّخاذ الإحتياطات اللازمة ومنهم عن جهل منهم بأنّهم يحملونها.
وقحة هي ومستفزّة، قد تصيب الإنسان دون أن يتوقّع: قد تأتي عن طريق الإحتكاك بالآخرين، بطريقة مباشرة كالسلام باليد وتبادل القبل والعناق، أو بطريقة غير مباشرة من خلال تطاير الرذاذ عند السعال ووقوعه على أشياء قد يتمّ لمسها من أشخاص آخرين وانتقال العدوى إليهم دون أن يدروا، وربّما أيضاً من خلال الهواء الذي يتنفّسه الإنسان!!!
كائن صغير غير مرئي، دخل بيوتاً عديدةً فخربها وسرق بعض أفرادها، والبيوت التي لم يدخلها أو التي تمكّنت من محاربته، عزلها وجمعها وجعلها تعود إلى نفسها وإلى تضامنها، وجعل كلّ فردٍ يعود إلى ذاته ليفكّر في معنى وجوده في هذا الكون، فالمؤمن إمّا ازداد إيماناً وتمسّكاً بمعتقداته، أم شكّك وراح يسأل: أين الله في كلّ ذلك، والملحد راح يُفكّر بشكل أعمق في معنى الوجود.
 
تلك الجرثومة الصغيرة قد هزّت العالم بأكمله، وأراحت الأرض من التلوّث الهوائي ومن الضجيج. فلا معامل تعمل ولا حركة لسيّارات وقطارات وطائرات.
تتناقل وسائل التواصل الإجتماعي صوراً لأماكن ومعالم في الكرة الأرضيّة لم يكن ليتصوّر أحد أن يتمّ إغلاقها لخمس دقائق.
وألغت الأديان صلواتها واحتفالاتها الدينيّة التي لم توقفها لا حروبٌ ولا مجاعات على مدى سنوات وقرون، وتحوّل الجميع إلى الصلاة الفرديّة والعائليّة في البيوت، والصلاة الجماعيّة عبر وسائل التواصل الإجتماعي. ما أعظم عقل الإنسان الذي اخترع كلّ هذه الوسائل التي تُنسي كلّ منّا حجره المنزلي لأيّام وأسابيع وربّما أكثر وتمكّنه من العمل عن بعد والدرس عن بعد والتواصل عن بعد! فهل سيتمكّن هذا العقل من إيجاد حلّ سريع لكسب الحرب ضدّ كورونا؟
ما أبشعك أيّتها الجرثومة وما أقواكِ !!!
 
تفاجأت العائلات، في الأسبوع الأوّل، بما يحدث، فدبّت الفوضى والبعض اعتبر عطلة المدارس مساحة للسياحة وراح يتخالط مع آخرين في المراكز السياحيّة، في حين لازم البعض الآخر المنازل حيث أمضى وقته مسمّراً أمام شاشات التلفزة وشاشات الهواتف لاستطلاع آخر تطوّرات وأخبار الجرثومة الشهيرة المسمّاة كورونا واسمها العلمي COVID-19.
وابتداءً من الأسبوع الثاني، وبعد أن أدرك الجميع ضرورة التقيّد بالتوجيهات الرسميّة، بدأ العزل والحجر المنزلي الإختياري يزداد، وبدأ تدفّق الأخبار من لبنان والعالم يزداد.
ونحن الآن في لبنان في الأسبوع الثالث، أمام خيار من اثنين : الصين أم إيطاليا! نواجه هذا الخيار أسوة بكلّ دول العالم.
 
ذُهلت كلّ دول العالم، بادئ الأمر، واحتارت ولم تعرف كيفيّة التصرّف، لا سيّما كونه يتوجّب عليها التوفيق بين حريّة الأفراد وحماية صحّتهم، وهي قد تضطرّ إلى تغليب مبدأ على الآخر. وراح بعض الدول يفكّر بترك الوباء ينتشر ليكسب الناس مناعة ضدّه، ولكن عادت هذه الدول وتراجعت عن هذا الخيار لأنّ نتائجه غير مضمونة، كما أنّ أنظمتها الصحيّة لن تتمكّن من تلبية حاجات الجميع.
وكلّ الدول تتّجه، يوماً بعد يوم، إلى اعتماد خيار منع التجوّل بالقوّة والردع العسكري والقانوني للتمكّن من محاصرة الجرثومة واحتواء نتائجها وحماية الصحّة العامّة.
ومختبرات العالم تعمل على إيجاد العلاجات واللقاحات اللازمة لإنقاذ البشريّة من هذه الكارثة. وكلّ يوم يتمّ التصريح أنّ مختبر أبحاث هنا اكتشف اللقاح المناسب أو أنّ مستشفى هناك وجد العلاج... ولكن لا شيء مؤكّد بشكل نهائي لغاية الآن لأنّ كلّ هذه الإكتشافات تحتاج إلى التجربة والدرس قبل تعميمها واعتمادها رسميّاً على البشر وعلى نطاق واسع.
 
وفي خضم المعركة الشرسة التي يخوضها البشر في بقاع الأرض كافّة، يُناضل أعضاء الجسم الصحّي في كلّ دولة في الصفوف الأماميّة، وتنال منهم في أحيان كثيرة ضربات الجرثومة الغادرة. ويتقدّم إلى جانبهم، في الصفوف الأماميّة للجبهة، رويداً رويداً، القوى الأمنيّة والجيوش، التي يقع على عاتقها تنفيذ قرارات إلزام المواطنين بملازمة منازلهم وحظر التجمّعات تحقيقاً للأمن الصحّي.
 
ماذا علّمتنا وتعلّمنا هذه التجربة؟
لقد نتج عن هذه التجربة، لغاية اليوم، سلسلةٌ من التحدّيات التي تواجه البشريّة وتطوّرٌ كبيرٌ في نظرتها إلى ذاتها وإلى الكون:
1 – الإنسان المسيطر على الأرض وما فيها من دواب ونبات، هو ضعيف إلى درجة أنّ جرثومة صغيرة لا تراها عيناه قد تُطيح به أينما كان موجوداً في هذه الأرض، دون أن تميّز بين كبير وصغير أو غنّي وفقير ودون أن تميّز بين الأعراق والأجناس والجنسيّات.
2 – على الإنسان تغيير عاداته في التقارب مع الناس وفي المواظبة على العمل والتنقّل، ليجنح قصريّاً نحو التباعد الإجتماعي والتواصل إجتماعيّاً عن بعد والعمل عن بعد وإتمام العمليّات الماليّة والمصرفيّة والتعاقديّة عن بعد.
3 – وجدت الدول نفسها بطريقة مفاجئة مضطرّة للتضحية بحريّة أفرادها لمصلحة حماية صحّتهم، فمنعتهم من التنقّل وفرضت هذا المنع عسكريّاً وقانونيّاً.
4 – شعرت الدول كما شعر الأفراد في أنحاء العالم بالحاجة إلى التضامن وتوحيد الإجراءات لإنقاذ أنفسهم وشعوبهم من المخاطر والكوارث الناتجة عن هذه الجرثومة. ولكن خارطة التحالفات بين الدول حول العالم ستتغيّر ولا شكّ بعد هذه الأزمة، نظراً لفقدان الثقة بين البعض منها واكتساب البعض الآخر ثقة متبادلة بشكل مستجدّ وغير مسبوق.
5 – نطاق التواصل والتنسيق بين مراكز الأبحاث الطبيّة والعلميّة حول العالم يتّسع لأنّ الجميع شعر بأنّ ما يُصيب البعض من كوارث سيُصيب الكلّ، وسيتمّ وضع هذه الأبحاث أكثر وأكثر على رأس قائمة اهتمامات الدول ولأغراض سلميّة.
6 – فقدت وتفقد العديد من العائلات بشكل سريع أفراد عزيزين على قلبها، وهذا الأمر سيؤثّر على مستقبل البشريّة، لأنّ كلّ إنسان يشكّل قيمة مضافة في هذا الكون. هذا فضلاً عمّا سينتج عن هذه الوفيّات من آثار اجتماعيّة وحالات قانونيّة مستجدّة.
7 – تواصل أفراد العائلة مع بعضهم من جديد، وعاد الإنسان إلى ذاته وإلى ربّه واعتمد الصلاة البيتيّة فتحوّلت المنازل إلى كنائس ومساجد ترتفع فيها الصلوات الصادقة إلى الله، كما شكّلت هذه العزلة للبعض مجالاً للتفكير والإنتاج الفكري.
 
في ضوء كلّ ذلك، ورغم بشاعة ما تمرّ به البشريّة حاليّاً، من المفروغ منه والأكيد أنّ الإنسان سيتمكّن في النهاية من التغلّب على هذه الجرثومة القاتلة، ولكنّ الثمن مرتفع جدّاً لأنّ أرواح كثيرة قد فُقدت وسنفقدها واقتصادات كثيرة ستتأثّر وربّما تنهار.
 
المهمّ في ظلّ كلّ ما تقدّم هو الإنسان وحياته ورفاهيّته وبحثه عن الجوهر تاركاً القشور وتاركاً بعض الخيارات والعادات الوهميّة التي كان قد درج عليها.
وفي رأس قائمة التغيّرات والتحوّلات التي ستشهدها البشريّة هو نظرة الإنسان إلى نفسه وتذوّقه طعم التواجد مع أسرته الصغيرة وتمضية الوقت مع أولاده وغنى هذه التجربة النادرة.
من هنا، وليشهد التاريخ، فور خروج الإنسان من حجره وعزلته، سيرى الحياة بعيون أخرى، وسيغيّر عاداته وأساليبه ليبني مستقبلاً أكثر إنسانيّة : أكثر إنسانيّة وأقلّ انشغالاً بالأعمال وادّخار المال الذي لا يُفيده في الأزمات المماثلة، وأكثر إنسانيّة وعمقاً وقوّة وأقلّ ضعفاً واستسلاماً للسلبيّة والنقّ. سيحبّ الإنسان الحياة أكثر لأنّ هذه التجربة جعلته يُدرك أهميّة كلّ لحظة يمضيها على هذه الأرض، وسيغيّر أساليبه في العمل وفي التواصل.
 
وليتمكّن كلّ منّا وكلّ من أحبّائنا من عيش مرحلة ما بعد القضاء على فيروس الكورونا، عليه البقاء في المنزل حتّى إشعارٍ آخر والتقيّد بالتعليمات التي تصدر عن وزارة الصحّة والمراجع العلميّة الموثوقة، مع استثناء بطبيعة الحال قلّة قليلة عملها أساسي في هذه المرحلة وعلى الأخصّ العاملين في مجال الصحّة والقوى العسكريّة الذين لا نجد الكلمات الكافية لنعبّر لهم فرداً فرداً عن امتناننا لما يقومون به. 
المحامي جميل نخله واكد
Picture
Picture
0 Comments

آلام المخاض أم موت سريري؟

23/3/2020

0 Comments

 
Picture
يللا ماغازين - "بس توقع البقرة بيكتروا السلاخين" مثل لبناني شعبي قد يكون الأكثر إنطباقاً على وضع لبنان اليوم. لقد وصلنا إلى قعر الهاوية واستنفدنا كل احتياطاتنا من إداعات ودائنين وعلاقات مع الخارج. قد جرف فيروس كورونا العالم بأسره نحو إنكماش إقتصادي غير مسبوق وها هي الحكومة اليوم تقف وحيدةً أمام أكبر التحديات. لم تعد حالياً إلاستدانة إحتمالاً وارداً. عملياً تغيّب لبنان عن تسديد مستحقات ديونه، ولم تعد الإستعانة بالخارج إحتمالاً وارداً حيث إنغمس الخارج بمواجهة الوباء، ولم تعد زيادات الضرائب إحتمالاً وارداً إذ قد افقرت الزيادات السابقة الشعب واشعلت ثورته. فبعد ان جالت السياسة كل دهاليز التهرب و التأجيل والتأميم وعرقلة السوق عن طريق الاحتكارات وتوسيع القطاع العام، والهدر على مر ثلاثين عاماً، لم يعد للحكومة على المستوى الإقتصادي سوى احتمالين:
-الإستسلام إلى صندوق النقد الدولي وهو بمثابة إنتحار سياسي لهذه الحكومة لما يحمله من هيمنة أميريكية على الداخل اللبناني.
-المقاومة والسعي نحو حلول جدية وعلمية ومؤلمة قادرة على إنقاذ البلاد.
حققت هذه الحكومة النصر السياسي خصوصاً عندما نالت ثقة الجلس النيابي، هي اليوم بأمس الحاجة إلى نصر إقتصادي وإن تطلب تحقيقه الابتعاد عن الفكر اليساري، ويكون هذا النصر عن طريق تحرير السوق من الاحتكارات وضخ الأموال عبر الإستثمارات عوضاً عن الديون، وذلك من خلال الخطوات التالية:
تخفيض جذري للنفقات العامة.
فك الاحتكارات وفتح السوق للمنافسة ولا سيما في قطاعات الكهرباء- الإتصالات- النقل.
تحرير سعر صرف الليرة للحفاظ على حقوق المودعين و تمكين حركة الاستيراد والتصدير وتحديداً السلع الأساسية.
التراجع عن قوننة القيود على رأس المال- كابيتال كونترول.
تخفيض الضرائب ولاسيما على البضائع المستوردة وتقديم تحفيزات ضريبية على القطاعات المنتجة.
تقليص عدد موظفي الدولة وذلك عبر إغلاق المؤسسات الغير الفعالة ومراقبة أداء الموظفين.
مكافحة التهرب الضريبي وتفعيل الجباية.
 
تعتبر هذه الخطوات مؤلمة لأن الطريق نحو المعالجة الإقتصادية يم بهبوط الأسعار، إلى أن يقوم السوق بإصلاح المسار، لكن المفارقة اليوم هي أن الشعب قد وصل إلى هذا الألم وهو يواجه كل يوم تدني ظروفه المعيشية وتدهور اوضاعه الإقتصادية. أما الألم الذي على الحكومة مواجهته هو التنازل عن أسهمها السياسية كما نصّ عليه العلم الإقتصادي ووضع مصلحة شعبها فوق المصالح السياسية. هل تستطيع هذه الحكومة القيام بهذه الإصلاحات؟
 
نور بو ملهب
باحثة في علمي السياسة والإقتصاد

Picture
Picture
0 Comments

السياسة الصحّية المطلوبة محليًا –إقليميًا – دوليًا

23/3/2020

0 Comments

 
Picture
يللا ماغازين - سأحاول في هذا المقال وبالتعاون مع طبيب رفيق نضال كيف نُعالج إشكالية الجهات الرسميّة وغير الرسمية في رسم السياسات العامة الصحية في كل أنحاء المعمورة. علميًا دراسة السياسات العامة نعتبرها كباحثين من أهم المواضيع التي تجذب العديد من المفكرين الطبيّن نظرًا لإرتباطها الوثيق بصنّاع القرار والمواطنين. كما أنه وفقًا للعلوم الطبيّة إنّ السياسات العامة الصحيّة لها الأهمية الكُبرى كونها أحد الموضوعات الهامة التي تجذب إهتمام الكثير من الباحثين والمتخصصين في المجالات الطبيّة ، والهدف هو النهوض بالقطاع الصحّي وتحسين مستوى الخدمات والدليل على هذا الأمر عمدت المنظمات الدولية والوطنية التي تُعنى بالصحة إلى إصدار أبحاث ونشرها بمختلف أبعادها وإنعكاساتها على مختلف المجالات الحياتية – البيئية – التغذية/ الصحية و... ولا بُدّ من التذكير بالعديد من الندوات الطبيّة والمؤتمرات الوطنية والدولية حول أهمية الصحة .
 العلوم الطبيّة تعتبر أنّ السياسات العامة الصحيّة هي من أهم السياسات التي يجب أن تحظى بإهتمام الكثيرين من الباحثين والأكاديميين والمنظمات الدولية وحتى المنظمات المحلية نظرًا لإرتباط السياسات العامة الصحية بالتنمية وتؤشر العلوم الصحية إلى أنّ صحة الفرد هي من المقومات الأساسية للمجتمع وهي مطلب أساسي من مطالب الحياة العامة وهي ضرورة ملّحة من ضرورات التنمية ، والإنسان الذي تتكامل له صحة نفسية وجسمية هو الإنسان الأقدر على العمل والإنتاج وتحقيق أهداف التنمية ورقيّ المجتمع . ونظرًا لأهمية الصحة لدى الشعوب فقد إهتمت برسم السياسات الصحية العديد من المؤسسات الرسمية وغير الرسمية وهي عمليًا تتدخل في الكثير من التفاصيل الخاصة بهذه السياسة، وفعليًا المشاكل الصحية لم تعد شأنًا داخليًا بل شأنًا عالميًا تسيِّرَه العديد من المؤسسات الدولية حيث تتكثف الجهود من أجل مواجهة الأوبئة والآفات العابرة للدول والقارات وهذا كله بفعل زيادة حركة الأفراد وتطور وسائل النقل وهناك ترتيبًا دوريًا للدول تصدره الهيئات الدولية حسب المخاطر التي تمثلها على الشعوب الأخرى ودرجة التقدم التي تحرزها في ميدان الصحة .
 إستنادًا إلى العلوم الطبيّة كل دولة تريد التقدّم في المجالات الصحية لا بد أن تعمل على حماية صحّة الفرد ومنع المرض عنه ، ثم العمل بشكل جدّي على توفير الخدمات اللازمة لسرعة إكتشاف أي إنحراف في الصحة نتيجة المرض أو الإصابة أو تلوّث البيئة ، وتوفير العلاج الكامل لشفائه من المرض ومضاعفاته ، علميًا إنّ الرعاية الطُبيّة يجب إعتبارها إستثمارًا في خطة التنمية . ووفق ما إطلعت عليه من الباحثين في الشؤون الصحيّة هناك إجماع لكي يتحقق الهدف من السياسة الصحية إلزامية التركيز على البرامج الوقائية في مخطط صحي واضح يهدف أساسًا الى الإرتقاء بالصحة عن طريق الوقاية والإكتشاف المبكر للأمراض والعلاج السليم لها في توازن علمي يأخذ في الإعتبار الخدمة الصحية الوقائية بأنها المسؤولية الأساسية لوازرة الصحة في كل دولة كإلتزام قومي دون المساس بالخدمات العلاجية وهو نشاط تقوم به وزارة الصحة وتؤديه أيضًا هيئات وأجهزة عامة وخاصة متعددة .
 تعتبر المناطق الآهلة بطبيعتها مكان لتجمّع الناس ، وبما يحمله البعض من ميكروبات ربما تنتقل من شخص إلى آخر كما هو حاصل اليوم ، وقد ثبُت حاليًا وفي مختلف أنحاء العالم أن Virus Corona إنتشر بشكل خطير وفي حال لم تتخد الدول الإحتياطات اللازمة للتحكّم في العدوى ستبلغ الإصابات حدًا لا يُستهان به.  ووفق الطبيب الصديق يتكوّن نظام التحكم في العدوى من مجموعة من السياسات والإجراءات التي تحارب إنتقال العدوى وتساعد على التحكّم فيها ، وهذه الإجراءات والسياسات من المفترض الإلتزام بها من قبل كل الدول . ويضيف لضمان حسن تنفيذ هذه السياسات والإجراءات فإنه يجب تدريب المواطنين على هذه السياسات والإجراءات كلٌ حسب مقر تواجده ، وكذلك إعطاء التعليمات الكافية للمواطنين فيما خصّهم من إجراءات التحكُّم في العدوى . ولتنفيذ هذه الإجراءات يجب توفير الإمكانيات والتسهيلات اللازمة  . ولضمان فعالية النظام الإستباقي يحب أن يتعرض بصفة دائمة للمراقبة والمتابعة وبصورة دورية . وهذا ما بدأت تطبيقه كل دول العالم بما فيها الدولة اللبنانية عبر وزارة الصحة وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ... وهذه هي مبادىء السياسة الصحية المطلوبة.
                                                                          بسام ضو 
Picture
Picture
Picture
Picture
0 Comments
<<Previous

    Picture

    Picture
    COMBIEN COUTE TON ASSURANCE AUTO?
    EN 3 MINUTES TU AURAS LE PRIX!
    Auto: https://auto.ia.ca/fr-CA/chat/auto-vip/?uid=91FBE3

    Picture
    Picture
    Picture
    Picture
    Picture
    Picture

    Archives

    August 2022
    July 2022
    June 2022
    May 2022
    April 2022
    March 2022
    February 2022
    January 2022
    December 2021
    November 2021
    October 2021
    September 2021
    May 2021
    April 2021
    March 2021
    February 2021
    January 2021
    December 2020
    November 2020
    October 2020
    September 2020
    August 2020
    July 2020
    June 2020
    May 2020
    April 2020
    March 2020
    February 2020
    January 2020
    December 2019
    November 2019
    October 2019
    September 2019
    August 2019
    July 2019
    June 2019
    May 2019
    April 2019
    March 2019
    February 2019
    January 2019
    December 2018
    November 2018
    October 2018
    September 2018
    August 2018
    July 2018
    June 2018
    May 2018
    March 2018
    February 2018
    January 2018
    December 2017
    November 2017
    October 2017
    September 2017
    August 2017
    July 2017
    June 2017
    May 2017
    April 2017
    March 2017
    February 2017
    January 2017
    December 2016
    November 2016
    October 2016
    September 2016
    August 2016
    July 2016
    June 2016
    May 2016
    April 2016
    March 2016
    February 2016
    January 2016
    December 2015
    November 2015
    October 2015
    September 2015
    August 2015
    July 2015
    June 2015
    May 2015
    April 2015
    March 2015
    February 2015
    January 2015
    December 2014
    November 2014
    October 2014
    September 2014
    August 2014
    July 2014
    June 2014
    May 2014
    April 2014
    March 2014
    February 2014
    January 2014
    December 2013
    November 2013
    October 2013
    September 2013